شاركت حركة "فتح" ممثلةً بأمين سرّها وأمين سرّ فصائل (م.ت.ف) في الشمال الأخ مصطفى أبو حرب، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في الشمال العقيد بسام الأشقر يرافقهم وفدٌ من أعضاء قيادة المنطقة، وأمين سرّ وأعضاء شعبة نهر البارد في المهرجان السياسي لمناسبة الذكرى الـ٤١ لإعادة تأسيس حزب الشعب الفلسطيني اليوم الأحد ٥-٢-٢٠٢٣ في صالة السيد في مخيم نهر البارد. 

 

كما شاركت وفود سياسية وحزبية وشعبية ونقابية من القوى والأحزاب الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية، وممثلون عن الاتحادات والمؤسسات واللجان الشعبية والروابط الإجتماعية والأندية الرياضية، ورجال دين وإعلاميون وفعاليات شعبية، بالإضافة للأطر النسائية والشبابية الفلسطينية، وحشد من أبناء شعبنا الفلسطيني. 

 

افتتح المهرجان بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني ومع دقيقة صمت اجلالاً وإكباراً لأرواح الشهداء.

 

ثم رحب الأخ عمار عوض بالحضور ووجه التحية إلى جماهير شعبنا الفلسطيني، وقدم المتحدثين. 

 

 

كلمة منظمة التحرير الفلسطينية ألقاها الأخ مصطفى أبو حرب، إذ بارك للإخوة والرفاق في حزب الشعب الفلسطيني في الذكرى المجيدة لإعادة تأسيس حزب الشعب، منوها إلى ٤١ عاما من العطاء والفداء وصدق الانتماء، وإلى أنهم فصيل طليعي من فصائل (م.ت.ف) قدم الشهداء والأسرى، وما زال يؤمن بأن منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

 

وحيا قيادة الحزب وكوادره وقواعده التنظيمية، آملا أن نصنع النصر المؤزر سويا بتحقيق حلم التحرير والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين.

ثم توجه بأسمى آيات التحية والتعظيم لأهلنا الصامدين على أرض فلسطين. 

 

وتابع: "رجال بعمر الزهور يقبلون على الشهادة إقبال الآخرين على الزواج، كيف لا وهم من اختاروا الحور العين، واختاروا الطريق الأقرب إلى جنات الخلد، نراهم يتسابقون ونرى الأمهات يلبسن الشباب البدلات العسكرية ويدفعن بهم إلى ساحات القتال، ويقلن لأبنائهن عودوا إلينا شهداء". 

 

وأردف: "نور ومحمد وأحمد غنيم ثلاثة من هذا المخيم خرجوا إلى فلسطين كي يحموا أرضها وهواءها، ومثلهم الكثير.. خيري علقم اسم على مسمى، خيري لفلسطين وعلقم على أعداء فلسطين، أخذ بثأرنا ليلة المجزرة". 

 

وأشار أبو حرب إلى زيارة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن إلى فلسطين لإقناع القيادة الفلسطينية لوضع خطة أمنية لتهدئة الأوضاع خوفا على الصهاينة الذين تسارعوا إلى مكاتب الطيران للهرب بعد أن اشتعلت الأرض تحت أقدام الغزاة.   

 

وأضاف: "وفي اليوم التالي جاء العرب المطبعون يهرعون إلى فلسطين ليس خوفا على أبنائها، بل لإقناع الرئيس أبو مازن بالقبول بالشروط الأمريكية ولكن أنَّى لهم ذلك، لأن قيادتنا تؤمن بحقنا وهي أكثر صلابة، والرئيس أبو مازن قد أعطى تعليماته لدعم صمود أبناء جنين". 

 

وفي معرض حديثه عن المطبعين العرب، استهجن أبو حرب مواقف بعض الدول العربية التي أدانت العملية البطولية وأخرى استقبلت وزير خارجية العدو. 

 

ثم أشاد بصلابة أخواتنا الأسيرات وصمود أسرانا البواسل وهم يواجهون المحتل الصهيوني، ويقومون بالإعتصامات والإضراب عن الطعام ويتحدون السجان مغلولي الأيدي، كما أشاد بصمود المرابطين في المسجد الأقصى وباحاته، وهم يحاربون من أجل الحفاظ على هوية القدس العربية والهوية الفلسطينية، ثم حيّا اللاجئين الصامدين المتمسكين بالهوية الوطنية. 

 

ووجه التحية لقيادتنا الفلسطينية التي ما أخلت بثابت من الثوابت الوطنية. 

 

وحيّا أهالي مخيم نهر البارد، مؤكدا حقهم بالعيش بكرامة، وتبنيه للمطالب المحقة التي أشير إليها في المؤتمر الأخير، وإنجازها عبر اللجان التي شُكلت، وبدعم من قيادتنا السياسية في لبنان وعلى رأسها الأخ أبو ماهر أبو العردات أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان.