عقدت قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صيدا اجتماعها الدوري ٢٠٢٢/١٢/٥، توقفت خلاله أمام الجرائم الاسرائيلية المتواصلة بحق شعبنا في الأراضي  الفلسطينية المحتلة، واستمرار سياسة القتل وهدم المنازل والاعتداءات المستمرة والمتكررة على مقدساتنا من خلال الاقتحامات المتواصلة، وحملات التهويد ومصادرة الأراضي  والإعدامات الميدانية اليومية لشبابنا بهدف كسر إرادة شعبنا وثنيه عن مواصلة نضاله من أجل طرد الاحتلال ونيل الحرية والاستقلال والعودة.
وتوجهت بتحية الفخر والاجلال للشهداء الذين يرتقون كل يوم في ميادين المواجهة مع الاحتلال والمستوطنين، ويؤكدون بتضحيات عظمة شعبنا وإصراره على التمسك بالأرض والحقوق ورفضه للمشروع الاستعماري الصهيوني.
كما توقفت قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية أمام تفاقم المشكلات والمعاناة لأبناء شعبنا في لبنان وخصوصًا في مخيم عين الحلوة وكل مخيمات وتجمعات مدينة صيدا، وطالبت وكالة الأونروا بالعمل الجدي لتطوير خدماتها وإيجاد الحلول للمشكلات الاجتماعية والتعليمية والصحية من خلال تنفيذ خطة طوارىء شاملة توفر لأبناء شعبنا الحياة الكريمة واللائقة وتنقذهم من هذه الأزمة الخانقة.
كما توقفت قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صيدا أمام ما حصل مع المؤسسات الأهلية والاجتماعية الفلسطينية خلال الأيام الماضية على خلفية برنامج وحملة (العنف ضد المرأة)، وأكدت القيادة ثقتها وحرصها على المؤسسات الوطنية الاجتماعية والأهلية الفلسطينية التي يشهد لها خلال كل العقود الماضية بدورها في توفير الدعم والخدمات المتعددة لأبناء شعبنا، وما لعبته من أدوار هامة في تعزيز صمود المخيمات في الكثير من المحطات والأزمات منذ ما قبل الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 82 وحتى يومنا من خلال برامجها الاغاثية والاجتماعية والاقتصادية وقضايا التعليم والتأهيل والتمكين التي تكاملت في عملها مع الجهود التي بذلت وما زالت تبذل من قبل منظمة التحرير الفلسطينية  ومؤسساتها واتحاداتها من أجل تخفيف الأعباء عن كاهل اللاجئين في محاولة لسد العجز والتقصير والتراجع في الخدمات من قبل وكالة الأونروا في إطار النضال التحرري الوطني والاجتماعي على طريق العودة وإنجاز الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا الفلسطيني.
وأكدت القيادة رفضها للغة التشهير والإساءة والتحريض التي تسيىء لمؤسساتنا الوطنية الاجتماعية والإغاثية.. المعروفة بتاريخها وبرامجها التي لا يمكن أن تتعارض وقيمنا وعاداتنا وأعرافنا أو تسيىء لمعتقداتنا..، وضرورة الاحتكام للغة الحوار المسؤول في معالجة مثل هكذا قضايا بعيداً عن الاتهامات ورسائل التهديد وكل الأساليب الغريبة عن تقاليد عملنا الفلسطيني في لبنان، حيث يحرص الجميع ويمتلك الوعي الكافي لإدارة شؤون شعبنا بالحكمة والعقل وروح المسؤولية والمصلحة الوطنية وتفويت الفرصة على كل من يحاول العبث بالاستقرار والأمن في مخيماتنا التي تحتاج لتوحيد جهود وطاقات الجميع في القوى والفصائل الوطنية والاسلامية والجمعيات والاتحادات واللجان وكل الحريصين من أجل مصلحة شعبنا ودفاعًا عن حقوقه الوطنية ولصون حق العودة وتوفير كل مقومات صموده في مواجهة كل المشاريع التصفوية.