بدأ إيلون ماسك موجة جديدة من التخلي عن موظفين تويتر، حيث أظهرت تقارير اليوم أنه بدأ بفصل موظفين يعملون في الشركة بعقود دون سابق إنذار، وذلك بعد التسريح الجماعي للموظفين يوم 4 نوفمبر.

تعتمد الكثير من الشركات الكبيرة – منها تويتر – على مزيج من موظفين بدوام كامل وموظفين بعقود يعملون لدى طرف ثالث. وقد أكدت مصادر لموقع Axios اليوم أن تويتر أنهت العمل مع عدد غير محدد من المتعاقدين في مجالات مختلفة، منها: الإشراف على المحتوى.

حيث  اكتشف بعض الموظفين المتعاقدين مع تويتر أمس توقف حسابات العمل الخاصة بهم وعدم قدرتهم على الولوج إليها دون إبلاغهم بأي شيء، كما يشعر بعض هؤلاء الموظفين بالقلق حول استلام رواتبهم، لأن فرق العمل الخاصة بهم لم يعد لديها أي موظفين بدوام كامل في الشركة للتوقيع على بطاقات الوقت الخاصة بهم.

وقد تأثرت أقسام أخرى في تويتر من تسريح الموظفين المتعاقدين، مثل: العقارات والتسويق، وذلك وفقًا للصحفي (كيسي نيوتن) Casey Newton.

كما اشتكى بعض المدراء الحاليين في تويتر عبر سلاك من إلغاء حساب أحد المتعاقدين التابعين له دون سابق إنذار أثناء إجراء تغييرات هامة على مهمة خاصة بسلامة الأطفال عبر المنصة.

لم يتلق الموظفون المتعاقدون مع تويتر أي اتصال مباشر من الشركة يخبرونهم بأن عملهم قد انتهى، بدلاً من ذلك اكتشفوا  توقف حسابات العمل الخاصة بهم عن العمل، كما حدث مع الموظفين بدوام كامل حين اكتشفوا يوم الخميس 3 نوفمبر عدم قدرتهم على الوصول إلى منصات العمل مثل: Slack والبريد الإلكتروني، وذلك قبل وصولهم رسالة البريد الإلكتروني الموعودة يوم الجمعة.

ولكن بعد التسريح الجماعي للموظفين، تواصلت إدارة تويتر مع بعض الموظفين لإعادة تعيينهم مرة أخرى بدوام كامل بعد أن أدركوا أن مهاراتهم كانت ضرورية للمشاريع الحالية، ومنها الميزات الجديدة التي تعد من أولويات الإدارة الجديدة.

يُذكر أيضًا أن ماسك أنهي العمل عن بُعد في تويتر يوم الخميس الماضي، حيث أخبر الموظفين أن القواعد الجديدة التي سيبدأ العمل بها في الشركة ستتطلب بقاء الموظفين في المكتب لمدة 40 ساعة على الأقل في الأسبوع، مع مراعاة الاستثناءات التي سيوافق عليها هو بنفسه.

لا شك أن منصة تويتر تشهد حالة اضطراب غير مسبوقة منذ تولي إيلون ماسك الإدارة، حيث تطلق الإدارة الجديدة بعض المنتجات والميزات، ثم تسحبها مرة أخرى، ويتضمن ذلك الإصدار الجديد من خدمة توثيق الحسابات (تويتر بلو) التي تسمح للمشتركين بالحصول على علامة التوثيق الزرقاء التي تُمنح للمشاهير والسياسيين والصحفيين والوكالات الحكومية والشركات بعد التحقق من الحسابات.

ولكن الشركة أوقفت الخدمة بعد أيام قليلة من إطلاقها بسبب الاستغلال السيء لها، حيث استغل كثيرون خدمة الاشتراك لانتحال هوية العديد من الرياضيين والسياسيين البارزين، وبعض العلامات التجارية.

المصدر