عقدت قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صيدا اجتماعًا طارئًا خصصته لمناقشة التداعيات الكارثية لسياسة الإهمال التي تمارسها إدارة الأونروا وتجاهلها لصرخات اللاجئين وأبناء المخيمات والمشكلات الكبرى التي تواجه بداية العام الدراسي الجديد في مدارس الأونروا ولا سيما في مدينة صيدا ومخيماتها ومنطقة سبلين.
وطالبت قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وكالة الأونروا بالخروج من سياسة المماطلة وتحمل مسؤولياتها تجاه احتياجات اللاجئين على كافة الصعد التربوية والصحية والإغاثية، حيث لم يعد يحتمل الوضع الاقتصادي والمعيشي لأبناء المخيمات المماطلات والوعود والبيانات، وإدارة الأونروا تتحمل مسؤولية النتائج الكارثية لإهمالها، وهي مطالبة بالعمل العاجل لتنفيذ خطة طوارىء إغاثية وصحية وتربوية شاملة ومستدامة، والقيام بكامل واجباتها لحماية شعبنا وتوفير الحياة الكريمة له منعاً للكوارث التي نشهدها وآخرها الحادث الأليم والموجع الذي حصل مع قارب الموت الذي أودى بحياة العشرات من أبناء شعبنا شهداء لقمة العيش في مخيمات الشمال وبيروت.  

- تستهجن قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية البداية الكارثية للعام الدراسي في العديد من مدارس الأونروا في منطقة صيدا، حيث فاق عدد الطلاب في صف من الصفوف الخمسين طالبًا، وافتقد بعضها للمقاعد الكافية لجميع الطلبة، هذا بالإضافة إلى معاناة العديد من المدارس من غياب الكهرباء وحاجة بعضها للصيانة وغيرها من المشكلات التي تفاجأ بها الطلاب والأهالي والمعلمين والإدارات المدرسية الذين وضعوا بظروف ومناخات لا يمكن أن تساعدهم على تأدية رسالتهم التعليمية.
وعليه تحمل قيادة الفصائل، وكالة الأونروا المسؤولية الكاملة وتحذرها من المماطلة في معالجة هذه المشكلات التي لا تقبل التأخير، ولن نقبل أن يكون طلابنا ضحية إهمال وتقصير الأونروا وسنكون إلى جانب شعبنا وطلابنا ومدارسنا في مواجهة هذه السياسات اللامسؤولة.
- ترفض قيادة فصائل منظمة التحرير أية حلول لهذه المشكلات من خلال العودة لنظام الدفعتين الذي ناضلنا من أجل الغائه عشرات السنين، وساهمت المنظمة بتقديم المباني والأراضي لبناء مدارس وثانويات جديدة وتخفيف عدد المباني المستأجرة انطلاقاً من مسؤوليتها تجاه شعبنا وحرصًا منها على تحسين مستقبلهم التعليمي وتوفير البيئة الآمنة والمحفزة للطلاب والمعلمين، ورفضًا منها لنظام الدفعتين الذي يرهق الطلاب والهيئات التدريسية ويهدد سلامتهم، وأكدت دعمها ووقوفها إلى جانب التحركات التي يخوضها الاتحاد العام لطلبة فلسطين واللجان الشعبية في منطقة صيدا وإقليم الخروب رفضاً لحرمان عشرات الطلبة من متابعة دراستهم، وتدعو الوكالة لمعالجة أزمة اكتظاظ الصفوف من خلال الإسراع في توفير شعب صفية جديدة وتأمين جميع المستلزمات من مقاعد ولوازم أخرى بأقسى سرعة ودون مماطلة، لأن أية تأخير يحصل تتحمل الإدارة مسؤوليته كونه سيؤدي لتسرب أعداد  كبيرة من أطفالنا وطلابنا وهذا ما لا نقبل به. 
- ندعو إدارة الأونروا للإسراع في تعبئة الشواغر الوظيفية  في كافة الأقسام بما يسهم في تحسين الخدمات وتوفير فرص العمل لشبابنا والخريجين واعتماد المعايير الشفافة في عملية التوظيف من خلال الروسترات بعيدًا عن المحسوبيات والصفقات المشبوهة. وترفض اعتماد برنامج المال مقابل العمل كبديل في عملية تعبئة الشواغر في قطاع العمال وغيره من القطاعات.
- كما طالبت قيادة فصائل المنظمة وكالة الأونروا بالالتزام بتوفير المواصلات لجميع الطلبة البعيدين عن مدارسهم دون استثناء أو انتقائية من أجل ضمان وصول الطلبة ونيلهم الحق بالتعلم خاصة في هذه الأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتدهورة للاجئين الفلسطينيين ومنعًا لتسرب الطلبة الغير قادرين على الوصول لمدارسهم.