نظمت "م.ت.ف" في منطقة صيدا وقفةً تضامنيةً دعمًا لأبناء شعبنا في مخيم جنين، ورفضًا لجرائم الاحتلال وتماديه ببطشه وإجرامه، وآخرها اقتحام المخيم والاشتباك مع المناضلين وارتقاء أربعة منهم أثناء تصديهم لاقتحام جيش الاحتلال، وذلك مساء اليوم الجمعة ٣٠-٩-٢٠٢٢ أمام مقر حركة "فتح" - شعبة المية ومية. 

وتقدم المشاركين عضو قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان مسؤول الاتحادات محمود سعيد، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة، وأعضاء قيادة المنطقة، وأمين سر شعبة صيدا مصطفى اللحام وأعضاء الشعبة، وأمين سر المكتب الكشفي الحركي في لبنان خالد عوض، وممثلون عن فصائل "م.ت.ف" وفصائل العمل الوطني الفلسطيني، وقوات الأمن الوطني الفلسطيني، واللجان الشعبية، وهيئة المتقاعدين العسكريين، والاتحادات، والمكاتب الحركية، وحشد من أبناء شعبنا في المخيم. 

وكان في استقبالهم أمين سر حركة "فتح" في مخيم المية ومية غالب الدنان، وأعضاء وكوادر الشعبة، والمكاتب الحركية، وأبناء التنظيم. 

وعلى وقع الأناشيد الثورية التي بثتها مكبرات صوت اللجنة الإعلامية لشعبة المية ومية، رفع المشاركون أعلام فلسطين ورايات العاصفة.
  
وبعد الاستماع للنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني رحب عريف المناسبة عضو قيادة منطقة صيدا مسؤول الإعلام يوسف الزريعي، بالحضور وقال: "سلام الله عليك يا جنين وأنت من علمتينا النضال، وأنت من جعلتِ من لجوئنا ووجودنا في المخيم حكاية وألف حكاية، جعلتِ منها معنى مختلف. فأصبح المخيم عنوانًا للمقاومة والنضال والتضحية، فشكرًا يا جنين على هذه الرمزية التي رسختها عن المخيمات".

وأضاف: "ليس غريبًا عليك يا جنين فتاريخك شاهد، وحاضرك لم يتبدل تبديلاً، كيف له أن يتبدل وفيكِ من العظماء أمثال القائد أبو رعد حازم، فالتحية من مخيم المية ومية إلى هذا الرجل العظيم وإلى روح أبنائه الرعد والعبد، والتحية إلى الأجهزة الأمنية في سلطة المقاومة الوطنية، التحية إلى جهاز الاستخبارات العسكرية على هذه التعبئة الفكرية الوطنية السليمة التي خرج من رحمها رجال مقيمين للصلاة، محافظين في النهار على أمن شعبنا، ومقاتلين شرسين في ثغور النضال ليلاً ونهارًا حتى يُكتب لهم النصر أو الاستشهاد، فلا مهانة بيننا". 

ثم كانت كلمة الفصائل الفلسطينية ألقاها مسؤول حركة الجهاد الإسلامي في منطقة صيدا عمار حوران، أشاد فيها بصمود شعبنا، الذي يحطم غطرسة الاحتلال في كل مواجهة وموقف، مستشهدًا بعملية نفق الحرية التي تمكن من خلالها ٦ من أسرانا الأبطال من زعزعة المنظومة الأمنية للاحتلال، وكسر إرادة العدو الصهيوني. 

ونوه بهبة شعبنا الفلسطيني البطل في كل أرجاء فلسطين ولا سيما في قرى ومدن الضفة موجهًا لهم تحية إجلال وإكبار. 

وبعدها كانت كلمة منظمة التحرير الفلسطينية ألقاها أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة، وأعضاء قيادة المنطقة، مما جاء فيها: "جنين لك الخلود وتستحقينها من مخيمات لبنان.. إن اسمك وحده ثورة المناضلين ومقاومة الفدائيين الذين رسموا صورة الوطن فلسطين بالدم الذكي ودمع العين.. إنك قلعة الفتحاويين ودرة التاج على كل جبين، التحية لك أنت يا مدرسة العرافاتيين. أيها المناضلين، أيها الصامتين، أيها الحالمين، حكايتكم حكاية اليد التي تلاطم المخرز.. حكاية الفقير الذي لا يعجز الخيام واللاجئين.. جنين الصبر والكرامة التي لا تلين.. حتى الخيمة التي أصبحت خندق.. جنين الأطفال الذين أصبحوا فيلق وإن الصبح من جنين أشرق".

وأضاف: "أهلنا المقاومين في فلسطين، وفي مخيّم جنين، أنتم لستم وحدكم بل كل شعبكم في لبنان يقف إلى حانبكم والعلاقة بين الشعب الفلسطيني وإسرائيل هي علاقة بين شعب محتل وبين دولة احتلال إلى زوال مهما طال الزمن، نعم يا أخي الفقيد فتحي خازم أيها القائد في الأجهزة الأمنية الفلسطينية.. يا والد الشهداء المطارد.. شهداء جنين رعد خازم وعبد الرحمن خازم ومحمد أبو نعاسة ومحمد أبو براهمة وأحمد حلاونة.. نعم الاحتلال إلى زوال". 

وأردف اللواء: "أنتم يا أبناء جنين تدافعون عن أمة نائمة ضائعة لا حول ولا قوة لها.. أنتم تدافعون عن القدس ومقدساتها.. أنتم تدافعون عن فلسطين وحق عودتنا رغم الشهداء والجرحى رغم القصف لمنازلكم بالصواريخ والدبابات رغم الصمت العربي الدولي.. سنبقى معكم وإلى جانبكم حتى تحقيق الحلم الفلسطيني بالعودة والدولة بعاصمتها القدس". 

ووجّه اللواء شبايطة التحية إلى الأسرى والمعتقلين في المعتقلات الصهيونية وإلى وحدتهم وصمودهم وتحديهم للسجان وإجبارهم على الانصياع والرضوخ لمطالبهم، مؤكّدًا أن إطلاق الأسرى من أولويات السيد الرئيس محمود عبّاس التي أكده من على منبر في الأمم المتحدة.

وختم قائلاً: "جنين لكم التحية يا أبناء الفتح، يا أبناء الشهيد ياسر عرفات، يا أبناء الثورة الفلسطينية، يا أبناء الأجهزة الأمنية، حيثُ كنتم السد المنيع في وجه الاحتلال وعدوانه في جنين للدفاع عن شعبكم حتى نلتم الشهداء هذا هو طريق الفتح الشهادة أو النصر...".