*بسم الله الرحمن الرحيم*

*حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية*

 

 _*رئاسة*_


السَّيد الرئيس يلتقي في نيويورك رئيسة وزراء المملكة المتحدة

التقى فخامة رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم الخميس، مع رئيسة وزراء المملكة المتحدة ليز تراس، وذلك على هامش حفل الاستقبال الرئاسي الذي أقامه الرئيس الأميركي جو بايدن في نيويورك.

وأطلع سيادته رئيسة الوزراء على آخر التطورات الفلسطينية في ظل انسداد العملية السياسية، والأوضاع التي يعيشها شعبنا جراء الاحتلال وممارساته العدوانية بحق أرضه ومقدساته الإسلامية والمسيحية.

كما تم بحث آخر المستجدات على صعيد العملية السياسية والجهود الدولية المبذولة في هذا الإطار، إضافة لمجمل الأوضاع والتطورات في منطقة الشرق الأوسط، والعلاقات الثنائية بين البلدين.

وحضر اللقاء، وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، ومندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور.

وكان سيادته وصل إلى نيويورك مساء الأحد الماضي، للمشاركة في أعمال الدورة الـ 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، ومن المقرر أن يلقي سيادته، يوم غد الجمعة خطابا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

 

 _*فلسطينيات*_


"مجلس الإفتاء" يدعو لدعم جهود السَّيد الرئيس في تأكيد حق شعبنا بتقرير مصيره

دعا مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين، العالم أجمع إلى دعم جهود الرئيس محمود عباس في السعي لتحقيق إرادة الشعب الفلسطيني وتطلعاته بالحرية والاستقلال، وتجديد التأكيد على الثوابت الفلسطينية، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير، وإقامة الدولة المستقلة، وعاصمتها القدس، وإلزام إسرائيل بوقف عدوانها على أرضنا ومقدساتنا وأبناء شعبنا.

وحذر المجلس، اليوم الخميس، من مخططات أسرلة التعليم الفلسطيني واستهدافه في القدس وسائر الأراضي الفلسطينية، من خلال محاولة سلطات الاحتلال فرض المنهاج التعليمي الصهيوني بصورة تدريجية، عامدة بذلك إلى تشويه الحقائق، ومن ذلك الإساءة لديننا الحنيف وللأنبياء والرسل والحضارة العربية والإسلامية، وتزييف الحقائق التاريخية، وطمس مادة العقيدة الإسلامية وتشويهها، وإلغاء المنهاج الفلسطيني وإغلاق المدارس وهدمها، ومحاولات فرض المنهاج الإسرائيلي على الطلاب الفلسطينيين الذين يدرسون في مدارس القدس.

 وأدان المجلس قيام المتطرف (يهودا غليك) بالنفخ بالبوق في مقبرة باب الرحمة، وبث ذلك عبر عدد من وسائل التواصل الاجتماعي، إضافة إلى قيام أحد المتطرفين باقتحام المسجد الأقصى المبارك، وأداء طقوس تلمودية بلباس توراتي.

وبيّن أن هذه الانتهاكات خطيرة وغير مسؤولة، وتسوق المنطقة والعالم بأسره نحو حتمية صراع ديني، بسبب المساس بالمعتقدات والمقدسات والاعتداء على حقوق الشعوب والأمم.

وحذر المجلس من الدعوات العدوانية لاقتحام المسجد الأقصى المبارك، من قبل المتطرفين اليهود بحجة الأعياد اليهودية، داعياً أبناء شعبنا إلى شد الرحال إليه، والرباط فيه؛ لتفويت فرصة استفراد الاحتلال ومستوطنيه به.

ومن ناحية أخرى، أدان المجلس سياسة التطهير العرقي التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ولا سيما في منطقة مسافر يطا؛ محملاً سلطات الاحتلال والإدارة الأمريكية المنحازة والمؤيدة لسياساتها وإجراءاتها التوسعية والعنصرية المسؤولية كاملة عن تأجيج الصراع في المنطقة.

وفيما يتعلق بالأسرى البواسل؛ حمَّل المجلس سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى، وبخاصة الأسير البطل ناصر أبو حميد الذي يعاني من وضع صحي حرج، وكذلك الأسرى المرضى والمضربين عن الطعام.

وأكد أن ما يتعرض له أسرانا في سجون الاحتلال هو جريمة حرب، تتعارض مع الشرائع السماويــــــة والقوانين الدوليـــة، وقـــــــال: إن مواصــلة ســــلطات الاحتلال لسياساتها الإجرامية تجاه الأسرى بما في ذلك الإهمال الطبي المتعمد وارتكاب الأخطاء الطبية، دليل على خطورة الأوضاع في سجون الاحتلال والمعتقلات الإسرائيلية، داعياً إلى ضرورة تلبية حقوقهم الإنسانية والوقوف الجدي والفاعل إلى جانبهم.

ودعا المجلس أبناء شعبنا المرابط إلى الوحدة، ورص الصفوف، وتجنب إراقة الدماء، مشيراً إلى حرمة الاقتتال بين أبناء الشعب الفلسطيني، مناشداً الجميع إلى التمسك بالثوابت والوحدة والأخوة والاعتصام بكتاب الله تبارك وتعالى، مطالباً أبناء شعبنا كافة وبخاصة في محافظتي نابلس وجنين، بضرورة التحلي بالحكمة والصبر، ووضع مصالح الوطن على رأس الأولويات، مذكراً الجميع بما يعانيه شعبنا من ضغوط تهدف إلى النيل من وحدته وإرادته وكسر شوكته.

جاء ذلك خلال جلسة المجلس (210)، برئاسة المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، رئيس مجلس الإفتاء الأعلى، الشيخ محمد حسين، وتخلل الجلسة مناقشة المسائل الفقهية المدرجة على جدول أعمالها، وذلك بحضور أصحاب الفضيلة أعضاء المجلس من مختلف محافظات الوطن.

 

 _*عربي دولي*_


وزراء خارجية عرب وأوروبيون: لا غنى عن حل الدولتين لتحقيق سلام شامل

قال وزراء خارجية عرب وأوروبيون، إنّ حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، لا غنى عنه لتحقيق سلام شامل في المنطقة.

وأكد وزراء خارجية مصر وفرنسا وألمانيا والأردن في بيان مشترك باجتماع في نيويورك بشأن عملية السلام في الشرق الأوسط، على هامش الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، التزامهم بتمكين ودعم جميع الجهود الرامية لتحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط على أساس القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة والمعايير المتفق عليها، بما في ذلك مبادرة السلام العربية.

وشددوا على أن حل الدولتين المتفاوض عليه فقط على أساس خطوط 4 حزيران/ يونيو 1967، وبما يتفق مع قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة ومتصلة وقابلة للحياة تعيش جنبًا إلى جنب بسلام وأمن مع إسرائيل، يمكنه تحقيق التطلعات المشروعة لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين.

واكدوا ضرورة استئناف المفاوضات المباشرة والجادة والهادفة والفعالة بين الطرفين في أقرب وقت ممكن، وخلق آفاق سياسية واقتصادية بشكل عاجل، من أجل الحفاظ على آفاق حل الدولتين.

وشددوا على ضرورة الامتناع عن جميع الإجراءات الأحادية الجانب التي تقوض جدوى حل الدولتين وآفاق السلام العادل والدائم، وأهمية احترام وحدة الأراضي الفلسطينية المحتلة وتواصلها وسلامتها، بما في ذلك القدس الشرقية، وهذا يشمل الوقف الفوري لجميع الأنشطة الاستيطانية، والاستيلاء على الأراضي وإجلاء الفلسطينيين من منازلهم، في انتهاك للقانون الدولي.

وأعرب وزراء الخارجية عن قلقهم بشأن إخلاء سكان منطقة "مسافر يطا"، واكدوا على احترام حقوق المواطنين في حي الشيخ جراح وسلوان فيما يتعلق بمنازلهم.

واعربوا عن قلقهم إزاء التصعيد الأخير في القدس، وأكدوا أهمية احترام ودعم الوضع الراهن للأماكن المقدسة في القدس، وذكروا في هذا الصدد بأهمية الوصاية الهاشمية على المشاعر المقدسة في القدس.، وشددوا على انه لا يجوز أبدًا استخدام الأعياد الدينية لأغراض سياسية.

وأكدوا ضرورة اتخاذ الخطوات اللازمة لإحداث تغيير جذري في الوضع السياسي والأمني والاقتصادي في قطاع غزة، وأشادوا بالدور المهم الذي تقوم به مصر واليونسكو في جهود وقف جولة التصعيد الأخيرة في قطاع غزة.

وجدد وزارء الخارجية تأكيد دور وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في تقديم المساعدة الإنسانية والخدمات الأساسية وضرورة تزويدها بالدعم السياسي والمالي للوفاء بولايتها من الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل تجديدها بحلول نهاية هذا العام.

ورحبوا بالاجتماع الوزاري على هامش الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي تستضيفه المملكة الأردنية الهاشمية ومملكة السويد، لمناقشة التداعيات الجسيمة لحقوق الإنسان والتنمية والسياسة وأزمة الأونروا المالية.

وشدد وزارء الخارجية على انهم سيواصلون العمل مع جميع الأطراف لخلق آفاق واقعية لاستئناف عملية سياسية ذات مصداقية والبحث عن خيارات للتعاون مع الشركاء الدوليين والإقليميين في هذا الصدد، وأن تحقيق سلام عادل ودائم هدف استراتيجي يصب في مصلحة جميع الأطراف ومفتاح للأمن والاستقرار في المنطقة.

وحضر اجتماع وزراء خارجية مصر وفرنسا وألمانيا والأردن في نيويورك، الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، والمنسق الخاص للأمم المتحدة للشرق الأوسط تور ويسنلاند، للتشاور والتنسيق من أجل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط نحو سلام عادل وشامل ودائم على أساس حل الدولتين.

 

 _*إسرائيليات*_


الاحتلال يبعد شابا وسيدة عن المسجد "الأقصى"

 

أبعدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، شابا وسيدة عن المسجد الأقصى المبارك.

سلطات الاحتلال أبعدت الشاب زيد غراب عن المسجد لمدة ستة أشهر، في حين أبعدت السيدة سحر النتشة لمدة أسبوع قابل للتجديد.

وفي السياق، جددت سلطات الاحتلال قرار منع السفر للمواطن يعقوب أبو عصب، لمدة شهر قابل للتجديد.

 

 _*أخبار فلسطين في لبنان *_


السَّفير دبور يلتقي وفدًا من رئاسة وكالة الأونروا

التقى سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية الأخ أشرف دبور، بحضور وزير العدل الفلسطيني الدكتور محمد الشلالدة، اليوم الاربعاء، وفداً من الأونروا ضم مديرة برنامج الإغاثة في الوكالة دوروثي كلاوس، ومدير شؤون الوكالة في لبنان بالإنابة منير منة، والمستشار الإعلامي والناطق باسم الأونروا عدنان أبو حسنة.
وأوضح الوفد للسَّفير دبور، طبيعة مشروع الأرشفة الالكترونية ومدى حيويته للاجئين الفلسطينيين بحيث يخدم السياق التاريخي والرواية الفلسطينية حول النكبة وقضية اللاجئين.
وأكد وفد الأونروا أن المشروع يهدف للحفاظ على الذاكرة الجمعية للاجئين الفلسطينيين وتاريخهم على أرض وطنهم فلسطين وحتى الآن، مؤكدًا بأنه لن يتم نقل الوثائق من أماكن  عمليات الأونروا الخمسة إلى مقر الأوسكوا ولكن ما يتم  هو العمل التقني الخاص بعملية الأرشفة وتثبيت شجرة العائلة للاجئ الفلسطيني.
من جهته، السفير دبور وجه تساؤله أن يكون هذا المشروع له علاقة بما طرح مؤخراً من نقل بعض مهام الأونروا إلى مؤسسات دولية أخرى، وأكد على أن الهدف من مشروع التوثيق يجب أن يكون لتعزيز وتطوير الحماية والإغاثة وقيام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا بواجباتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين واعتبار التوثيق مرجعية قانونية للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وعلى رأسها حق العودة والتعويض واستعادة الممتلكات والتأكيد على قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والخاصة باللاجئين الفلسطينيين، وتحمل إسرائيل المسؤولية القانونية الدولية عن تهجير الفلسطينيين من وطنهم وجريمة انكار حقهم في العودة إلى وطنهم وعدم تنفيذ قرارات الأمم  المتحدة الخاصة باللاجئين الفلسطينيين وخاصة القرار 194.
وطالب السفير دبور الوفد بالتوضيح لمجتمع اللاجئين الفلسطينيين ومرجعيته حول المشروع وأهدافه وكافة المعلومات الخاصة به.

 

 _*آراء*_

نابلس وأدت الفتنة وكشفت الدمى المتحركة ! \ بقلم: موفق مطر

 "لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين" ولن نسمح لـ (حماس الإخوانية) المنبثق عصبها عن مركز دماغ المنظومة الصهيونية الاحتلالية العنصرية بتدمير المشروع الوطني الفلسطيني، ولن يسمح الوطنيون بأخذ المقاومة وسلاحها ذريعة لتدمير النظام العام وبث الفوضى وافتعال الفتن، فالمقاوم الحقيقي من تبرز عزيمته وإرادته وقوته وشجاعته في مواجهة قوات الاحتلال الإسرائيلي، وليس المختبئ أثناء توغلها، والخارج على القانون والنظام والمتظاهر بسلاحه على قوات الأمن الوطني، والأجهزة الأمنية والشرطية الفلسطينية، فضباط وجنود هذه الأجهزة مناضلون بكل معنى الكلمة، حريصون على دماء كل فرد من الشعب لأنهم كانوا مشاريع تضحية من أجل حريته وما زالوا، لكنهم لا يستثمرون بشعارات ويافطات جوفاء وعبثية بلا نتائج وفوائد تعود على الشعب الفلسطيني في نضاله وكفاحه لانتزاع حقه التاريخي والطبيعي!

الحكمة والتعقل، والانتماء بمعانيه الوطنية الخالصة كانت ضلوع مثلث عملية الإطفاء السريع لفتنة وطنية، كادت تحرق نابلس القلعة الثابتة العصية على الاختراق، لكنها كالقلاع الثابتة للحركة الوطنية الفلسطينية في الوطن عصية، فوأدت الفتنة وعرت الدمى المتحركة، فما حدث لا يحتاج لكثير من بعد النظر لمعرفة محركها ومفتعلها، فالحقائق المادية على الأرض كفيلة وحدها لأن تكون الشاهد الملك على اللاعب الإسرائيلي الذي توعد قيادة الشعب الفلسطيني والسلطة الوطنية والأجهزة الأمنية، واستطاع وهو المعروف بمحرك العرائس إثارة الكراكيز، والأراجوزات، وزجهم فيما يعرف باللغة اللاتينية (مسرح الماريونيت) أي مسرح الدمى المتحركة بسلاح فولاذي برصاص حقيقي قاتل، فهدفه أن تكون لعبته المشبوكة بأطراف أصابع الشاباك قنبلة موقوتة تنفجر حتى بوجه المعجبين بها والحذرين من حشوتها المشكوك بأمرها والمعلومة سلفا أيضا..فمنظومة الاحتلال الإرهابية تعنيها إصابة وتدمير الجميع بدون استثناء، حتى المستخدم في عروضها القاتلة القذرة!.

الفلتان خروج عن سلطة القانون، والغزوات الحارقة للنسيج الاجتماعي والمسممة لجذور شجرة العائلة الفلسطينية، والغادرة بالهوية الوطنية، والمدمرة للأملاك العمومية والخاصة في الشارع، أشد وأفظع تأثيرا على جبهتنا الداخلية من نتائج غزوات وتوغل واجتياح، واغتيالات وعمليات جيش الاحتلال الإسرائيلي العسكرية الإرهابية كافة، فضربات غزوات الاحتلال الإسرائيلي توحدنا وتزيدنا عزما وإصرارا على الصمود والمواجهة، أما غزوات الجماعات والتنظيمات المنافقة المستخدمة للدين كحماس وأخواتها ومشتقاتها، فإنها الوجه الآخر للأدوات الخفية التي تستخدم في الأوقات الحساسة واللحظة المناسبة، بعد ضمان كفاءتها في اختراق قواعد البنيان الفلسطيني وركائزه الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، ما يعني ضمان قوتها التدميرية لحظة إشعال فتيل (الفتنة والاقتتال).

لا أحد فوق القانون، أما المقاوم الحقيقي فنعتقد حتى اليقين أنه أول المدافعين عن النظام والقانون، وإلا فإن السلاح في يده سيصبح مشبوها !، فهذا سلاح يجب ألا يظهر إلا في ميادين المواجهة مع قوات احتلال وجماعات استيطان مسلحة إرهابية لا تفرق بين حياة إنسان فلسطيني وآخر، أما استعراض القوة ومحاولة الاستئساد على القوى الأمنية المكلفة بحفظ النظام والقانون، وحماية الجبهة الداخلية الفلسطينية من تجار الأسلحة والذخائر والمتفجرات، وحماية المجتمع من شبكات الجريمة المنظمة أو الفردية، فهذا ليس إلا استخداما للسلاح منسجما مع مخططات الاحتلال الإسرائيلي، تمهيدا لتفكيك أواصر الوحدة الجغرافية والسكانية لشعبنا على أرض الوطن، واستكمالا لانقلاب حماس عام 2007 حيث يحاول رؤوسها بغطاء من المنظومة الصهيونية أخذ هذا الجزء من الوطن بعيدا حتى بلوغ الانفصال، أو تحويل مناطق دولة فلسطين إلى (كانتونات) عشائرية تتحكم بها جماعات مسلحة وعشائر وعائلات، وبذلك يتم إجهاض طلب الشعب الفلسطيني الذي سيقدمه الرئيس أبو مازن في خطابه على منبر الأمم المتحدة للحصول على العضوية الكاملة لدولة فلسطين، بعد شهادات على أعلى المستويات الدولية بجدارة الشعب الفلسطيني ومؤسساته لهذا الاستحقاق، ومن لا يربط بين وجود فلسطين في هذه اللحظة التاريخية في ميدان النضال السياسي الدبلوماسي القانوني في المحافل الدولية، وبين ما حدث في نابلس هو أصم أعمى أبكم، لكن رؤوس الفتنة يعلمون جيدا ما يفعلون، لذلك كان الالتزام الوطني أسبق لوأدها بحكمة وعقلانية، فالقيادة السياسية والأمنية والشريك في ذلك العقلاء في المجتمع الفلسطيني قد كشفوا عورة الذين يتنفسون الفتنة ويتغذون على دماء الأبرياء السائلة منها، ويدمرون النفوس والمجتمع بفتنة أشد من الكفر.

 

المصدر: الحياةالجديدة