أكد بطريرك الكنيسة الرومانية، البطريرك دانيال، على دعم الكنيسة في جمهورية رومانيا لحق الشعب الفلسطيني في الحرية ونضاله المشروع لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس طبقاً لقرارات الشرعية الدولية التي تؤكد ذلك.

جاءت أقوال البطريرك دانيال خلال استقباله قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، محمود الهباش، في العاصمة الرومانية بوخارست، مؤكداً على عمق العلاقة التاريخية والمميزة بين رومانيا وفلسطين التي تتميز بالتعاون والصداقة والأخوة الإنسانية القائمة على التعايش والتسامح بين الشعبين مسلمين ومسيحيين.

وقدم الهباش خلال اللقاء للبطريرك شرحا مفصلاً للأوضاع في فلسطين وما يعانيه الفلسطينيون من المسلمين والمسيحيين من اعتداءات الاحتلال على المقدسات الإسلامية والمسيحة وخاصة المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة، بالإضافة الى الحصار المفروض على مدينة القدس وعزلها عن العالم ومنع المؤمنين من المسلمين والمسيحيين من حرية الوصول لمساجدهم وكنائسهم وأداء عباداتهم بكل حرية وأمان وهو حق كفلته كافة الأعراف والمواثيق الدولية.

وأكد قاضي القضاة خلال اللقاء، على وحدة الشعب الفلسطيني بمسلميه ومسيحييه في مواجهة الاحتلال وفي النضال من أجل الحرية والعدالة والاستقلال والانعتاق من هذا الاحتلال الظالم، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني يقدم نموذجًا لكل شعوب الأرض في الأخوة والتسامح والتعايش على مر العصور وحتى يومنا هذا، مضيفاً أن النضال الفلسطيني موجه ضد الاحتلال والاستعمار والظلم والعدوان وليس ضد أبناء ديانة بعينها.

ونقل الهباش تحيات الرئيس محمود عباس "أبو مازن" والشعب الفلسطيني لغبطة البطريرك ولحكومة وشعب رومانيا متمنياً لهذا البلد الازدهار والاستقرار، حيث وجه له دعوة رسمية باسم دولة فلسطين لزيارة فلسطين ومقدساتها الدينية.

من جانبه شكر البطريرك دانيال، الشيخ الهباش على الدعوة وأكد ترحيبه بها، وأعرب عن أمله بأن يتمكن من القيام بها في أقرب وقت ممكن، محملاً الهباش التحيات وأمنيات الخير للقيادة الفلسطينية وعلى رأسها  السيد الرئيس محمود عباس ولعموم أبناء الشعب الفلسطيني