تأكيدًا على نهج الكفاح المسلح الذي أطلقته حركة "فتح"، وتحت شعار "شهداؤنا كواكب منيرة في سماء المجد والعزة والكرامة"، تقبلت حركة "فتح" في الشمال التهاني بشهدائها الأبطال، القائد العام لكتائب شهداء الأقصى في نابلس إبراهيم النابلسي، ورفاق دربه إسلام صبوح، وحسين طه، كما تقبلت التعازي بالشهيد الغدر العميد المناضل سعيد علاء الدين (أبو نادر العاسوس)، اليوم الأربعاء الموافق ١٠-٨-٢٠٢٢ في قاعة مجمع الشهيد الرمز ياسر عرفات في مخيم البداوي. 

وأمّت القاعة وفود حزبية وفصائلية لبنانية وفلسطينية، ووفود شعبية، وشخصيات سياسية، وشيوخ ومحامين وإعلاميين، وفعاليات تربوية واجتماعية، وأطباء وممرضين، ولجنة أصدقاء الأسير يحيى سكاف، وقوات الأمن الوطني الفلسطيني، ووفود طلابية ونسوية وكشفية ورياضية، وحشد غفير من جماهير مخيمات الشمال والجوار، لتقديم واجب العزاء والتبريكات، حيث كان في استقبالهم عضو إقليم حركة "فتح" في لبنان د. يوسف الأسعد،  وأمين سرّ فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في الشمال الأخ مصطفى أبو حرب، وأعضاء قيادة المنطقة، وأمناء سرّ وأعضاء الشُعب التنظيمية، وكوادر الحركة، وقادة الكتائب والوحدات العسكرية لقوات الأمن الوطني الفلسطيني. 
استهلّ المجلس بقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهدائنا الأبرار، ثم بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم قدمها فضيلة الشيخ أبو عثمان. 

كلمة حركة "فتح" ألقاها عضو قيادة المنطقة وأمين سرّ فصائل المقاومة الفلسطينية في الشمال الأخ أبو فراس ميعاري، وجاء فيها: "أهلا بكم في رحاب العاصفة، ومدرسة الياسر التي خرجت آلاف الشهداء، الثابتين على المواقف التي تعلمناها من الشهيد الرمز ياسر عرفات، هي مدرسة الشموخ والإباء والنضال، وسنستمر على هذا الطريق حتى تحرير كل شبر من أرض فلسطين". 
وتابع: "لن نحيد عن الطريق التي رسمها شهداؤنا منذ الشهيد الأول مرورًا بالشهداء أبو علي إياد وأبو جهاد إلى الشهيد إبراهيم النابلسي ورفاقه". 
وأشار إلى ما قاله الشهيد إبراهيم في وصيته الأخيرة، "أمي أنا أحبك .. أخوتي لا تتركوا السلاح أبدًا".
وأردف: "هل هناك من كلمة برّ تحبها الأم أكثر من أحبك يا أمي"، وهل هناك أعظم من الجهاد والتضحية بالنفس من أجل دحر الاحتلال وزواله عن تراب وطننا؟". 
وأضاف: "أما أنت يا أم إبراهيم يا أم الأبطال، يا من امتشقت سلاح الشهيد تعبيرًا عن استمرار الكفاح والنضال، ويا من حملت الشهيد في بطنك، ومن ثم في حضنك واليوم تحملينه على كتفيك شهيدًا وتبتسمين أثناء تشييعه". 
وفيما حصل في مخيم عين الحلوة من جريمة غدر راح ضحيتها الشهيد العميد أبو نادر العسوس، قال أبو فراس: "دماء أبناء حركة "فتح" ليست رخيصة ولن نسمح بهدرها دون عقاب مهما بلغت التضحيات، وإن الجهة التي تقف وراء اغتيال الشهيد ستدفع الثمن غاليًا، ومن يدوس على طرف حركة "فتح" سنسحقه بأرجلنا مهما علا شأنه وإلى أية جهة انتمى". 
وختم: "الوفاء كل الوفاء للسيد الرئيس أبو مازن حامل الأمانة، والذي ربى هذه الكوادر الفتحاوية التي تقاتل في كل الساحات، والشكر موصول إلى صمام الأمان والاستقرار في مخيمات لبنان السفير الفدائي الأخ أشرف دبور، التحية لشهدائنا الأبرار والأسرى والجرحى". 

ثم تخلل المجلس منبر مفتوح، قدّم له الأخ محمد عوض، وتوالى على إلقاء الكلمات كلٌّ من الأخ أبو بكر البهلول (جبهة التحرير العربية)، وفضيلة الشيخ محمود عبيد (جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية)، وأبو فراس موسى (الجبهة الديمقراطية)، وفضيلة الشيخ بلال شعبان (حركة التوحيد الإسلامي)، وحزب الشعب الفلسطيني، توجهوا جميعًا إلى حركة "فتح" بأحر التهاني والتبريكات بشهدائها الأبطال، وبخالص التعازي وأصدق مشاعر المواساة بشهيد الغدر العميد سعيد علاء الدين، كما دعوا إلى تكثيف الجهود وحشد الطاقات ورص الصفوف وإلى ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية للرد على جرائم العدو الصهيوني، كما أدانوا عملية الإغتيال الجبانة، وطالبوا بضرورة الكشف عن المجرمين قتلة الشهيد أبو نادر العسوس ومن يقف خلفهم ومحاسبتهم.