*بسم الله الرحمن الرحيم*
*حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية*
*النشرة الإعلامية ليوم الجمعة 27- 5-2022*

 _*رئاسة*_ 
*السيد الرئيس يصدر قراراً بتكليف حسين الشيخ بمهام أمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة*

 أصدر السيد الرئيس محمود عباس، يوم الخميس، قرارًا بتكليف الأخ حسين الشيخ، بمهام أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، اعتبارًا من تاريخه.

 

 _*فلسطينيات*_ 
*النائب العام: ثبت أن أحد أفراد قوات الاحتلال أطلق عيارًا ناريًا أصاب الصحافية شيرين أبو عاقلة في الرأس*

لخلص التقرير الذي أعدته النيابة العامة الفلسطينية، إلى أن المقذوف الناري الذي أصاب رأس الصحافية شيرين أبو عاقلة وأدى لاستشهادها، هو من النوع الخارق للدروع، ويحمل خصائص تُستخدم مع سلاح قناص.
وأوضح النائب العام المستشار أكرم الخطيب، في مؤتمر صحفي، عقده مساء يوم الخميس في مقر الرئاسة بمدينة رام الله حول تفاصيل التحقيق باغتيال الشهيدة شيرين أبو عاقلة، أن التقرير المفصل الذي أعد حول جريمة قتل الشهيدة أبو عاقلة، يؤكد أن أحد جنود الاحتلال الإسرائيلي أطلق الرصاص على أبو عاقلة وأصابها في الرأس أثناء محاولتها الهرب للاحتماء، وأشار إلى أن إطلاق النار صوب الصحفيين كان بشكل مباشر ومتعمد.
وبّين أن آثار المقذوفات النارية المتكررة في موقع استشهاد أبو عاقلة تدلل على نية القتل، منوها إلى أن ذلك يعززه استمرار جنود الاحتلال في إطلاق النار صوب كل من حاول الوصول إلى أبو عاقلة لإسعافها أو مساعدتها.
وشدد الخطيب على أن الوقائع التي تنفي وجود اشتباكات مسلحة في مسرح الجريمة، تظهر توفر أركان جريمة حرب ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أن التحقيق سيكون حجر الأساس في ملاحقة المجرمين والقتلة.
وقال إنه عند وصول جثمان الصحافية أبو عاقلة إلى مستشفى ابن سينا في مدينة جنين انتقلت النيابة العامة مباشرة إلى المستشفى برفقة فريق من الطب العدلي والأدلة الجنائية لإجراء الكشف الظاهري على جثمانها، كما تقرر إحالة الجثمان إلى معهد الطب الشرعي في مستشفى جامعة النجاح الوطنية بمدينة نابلس لإجراء عملية التشريح من قبل فريق متخصص في الطب الشرعي وإعداد تقرير مفصل بالنتائج، لغايات الوقوف على السبب المباشر للوفاة وظروفها وطبيعتها.
وتابع أنه تم تكليف خبراء الأدلة الجنائية في الشرطة الفلسطينية بمعاينة مسرح الجريمة وسماع شهود الواقعة الذين كانوا متواجدين في مسرح الجريمة عند وقوعها، بالإضافة إلى رصد وتحليل عدد من مقاطع الفيديو التي وثقت الجريمة، بالإضافة إلى إحالة المقذوف الناري المستخرج من الجثمان والخوذة والسترة الواقية التي كانت ترتديها أبو عاقلة إلى مختبر الأدلة الجنائية لإجراء الخبرة الفنية اللازمة وإعداد تقرير فني.
وقال الخطيب إنه وبنتيجة التحقيقات التي أجريت في ملف التحقيق الذي حمل الرقم 1423 /2022 تحقيق نيابة، فقد خلص إلى أنه وفي صباح يوم الأربعاء الموافق 11-5-2022 وما بين الساعة السادسة إلى السادسة والنصف، وأثناء تواجد عدد من الصحافيين ومن ضمنهم الشهيدة أبو عاقلة بالقرب من دوار العودة في مدينة جنين للتغطية الصحفية للعملية العسكرية لقوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة مخيم جنين، حيث كان جميع الصحفيين يرتدون زي الصحافة المتعارف عليه دوليا ومحليا والمتمثل بخوذة الرأس والسترة الواقية والتي تحمل علامات واضحة تشير إلى هوية الصحافة والمتمثلة بكلمة صحافة باللغة الإنجليزية، وكانوا يقفون في مكان معروف للكافة بكونه مكانًا لتجمع الصحفيين وفي الجهة المقابلة لهم وعلى بعد حوالي 200 متر في الطريق الفرعي المؤدي للمخيم الجديد ومنطقة الجبريات كانت تتمركز قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي في منتصف الشارع، وكون أن الشارع الفرعي المتوقفة في وسطه قوات الاحتلال مستقيم ومكشوف فلم يكن هناك ما يعيق الرؤية حيث مكث الصحفيون فترة من الوقت على مدخل الطريق الفرعي المذكور، بما يؤكد رؤيه قوات الاحتلال لهم بشكل جلي.
وتابع أنه بعد أن قام الصحفيون الأربعة بالإجراءات المتعارف عليها في التغطية الميدانية بأن قاموا بكشف أنفسهم ولباسهم الصحافي لقوات الاحتلال بدأوا بالتقدم في الشارع الفرعي مسافة أمتار قليلة ولم يصدر عن قوات الاحتلال أي إشارة تفيد بعدم الاقتراب أو التراجع، ومباشرة بدأت قوات الاحتلال المتمركزة في وسط الشارع بإطلاق الأعيرة النارية تجاههم، الأمر الذي دفع الصحفيين للانسحاب من المكان ومحاولة الاحتماء، وأثناء ذلك أصيب الصحفي علي سمودي برصاصه مباشرة في الجهة العليا اليسرى من الظهر، واستمر جنود الاحتلال باستهداف الصحفيين رغم محاولتهم الهروب من المكان حيث كان إطلاق النار بشكل متقطع ومباشر.
وأكد الخطيب "أنه ثبت قيام أحد أفراد قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة في منتصف الشارع الفرعي بإطلاق عيار ناري أصاب الصحافية أبو عاقلة بشكل مباشر في الرأس من الجهة الخلفية اليسرى أثناء محاولتها الهرب من الطلقات النارية المتتالية التي أطلقها جنود الاحتلال، وهذا ما أكده تقرير الطب الشرعي من أن سبب الوفاة هو تهتك مادة الدماغ الناجمة عن الإصابة بمقذوف ناري في الرأس من الجهة اليسرى إلى اليمين، وبمسار من الأسفل للأعلى ومن الخلف للأمام، بما يفيد أن الشهيدة أبو عاقلة كانت في وضعية هروب وانحناء للأمام، وتبين ذلك من خلال جرح المدخل ومسار المقذوف الناري الذي ارتطم بعد خروجه من الجمجمة بالجدار الداخلي لخوذة الرأس، وارتد ليستقر داخل أنسجة الدماغ المتهتكة أسفل جرح المخرج".
وأضاف: إنه وبناء على حجم التهتك الواسع والكسور المتعددة لعظمة الجمجمة بأن المقذوف الناري الذي قتل الشهيدة هو من المقذوفات النارية ذات السرعة العالية جدا، ومن خلال التقرير الفني الخاص بفحص المقذوف الناري المستخلص من رأس الشهيدة وخوذة الرأس ومعاينة مسرح الجريمة، تبين لنا أن المقذوف الناري الذي أصاب رأس الشهيدة أبو عاقلة وقتلها يحتوي في مقدمته على جزء حديدي "ستيل" خارق للدروع ومرمز باللون الأخضر، ووفقا للمعايير المعتمدة للذخيرة لحلف شمال الأطلسي، فإن هذه الذخيرة خارقة للدروع وأن المقذوف الناري على الرغم من كونه خارق للدروع لم يخترق جدار الخوذة، وذلك نظرًا لتغير الوسط بعد اصطدامه بعظام الجمجمة حيث بدأ المقذوف بتغيير حركته الكلاسيكية ما أدى إلى خروجه بوضعيه مختلفة عن دخوله، وهذا ثابت من العلامات الموجودة على الخوذة، وكذلك من اختلاف جرح المدخل عن جرح المخرج.
وقال إنه "تبين من فحص المقذوف الناري أنه من عيار 5.5.6 مليمتر وأنه يحمل علامة وخصائص عامة وفردية تتطابق مع العلامات العامة لسلاح من نوع "ميني فورتي روجر " وهو سلاح نصف آلي قناص، وتبين أيضا أن المقذوف الناري قد أصاب رأس الشهيدة بشكل مباشر، ولم يصطدم بأي جسم صلب آخر قبل إصابة رأس الشهيدة أبو عاقلة، وأن مصدر إطلاق النار كان بشكل مباشر من الناحية الجنوبية لمكان وقوف الشهيدة ومن معها، أي من مكان تمركز قوات جيش الاحتلال ومن نقطه ثابتة من منتصف الشارع ما بين 170 إلى 180 مترًا".
وبين أن آثار إطلاق النار الموجودة على جذع الشجرة في مسرح الجريمة كانت متركزة ومتلاصقة جميعها وبتتبع مساراتها تبين أنها أطلقت من موقع نقطة واحدة وهو نفس موقع مطلق النار على الشهيدة، هذا إلى جانب أن ارتفاعات آثار المقذوفات النارية على الشجرة المذكورة بارتفاعات أقلها 127 سم وأكثرها 178 سم عن الأرض، ما يدلل أن مطلق النار كان يستهدف الأجزاء العلوية للجسم ما يؤكد نية القتل.
وقال "إنه ومن مجمل التحقيقات والأدلة المادية والشفوية والتقارير الفنية، فقد ثبت لدينا وبشكل قاطع أن استهداف الشهيدة أبو عاقلة ومجموعة الصحفيين الذين كانوا برفقتها من قبل قوات جيش الاحتلال قد جاء بشكل مباشر ومتعمد، وذلك ثابت من نوع السلاح المستخدم ونوع الذخيرة ومسافة إطلاق النار من مكان تواجد الشهيدة في مكان مفتوح دون أي عوائق للرؤية، وكذلك طبيعة ومكان الإصابة في الرأس من الخلف بوضعية الهروب، إضافة إلى أنها كانت ترتدي زي الصحافة بشكل واضح وجلي لقوات جيش الاحتلال مطلق النار، ومتواجدة في منطقة متعارف عليها كمنطقة لتجمع الصحافيين، علاوة على أن مسار إطلاق النار كان في منطقة مفتوحة، كما أن قوات جيش الاحتلال كانت تستهدف الأجزاء العلوية للجسم بنية القتل، إلى جانب استمرار تلك القوة بإطلاق النار بعد سقوط الشهيدة تجاه كل من حاول الوصول لإسعافها أو مساعدتها، وهو ما وثقته مقاطع الفيديو التي تم رصدها وتحليلها لدينا، هذا فضلا عن أن وقت ومكان وقوع الجريمة لم يكن هناك أي مواجهات مسلحة أو مظاهر لاشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال، أو حتى إلقاء حجارة تجاه تلك القوة ما يؤكد أن مصدر إطلاق النار الوحيد في المكان كان من قبل قوات الاحتلال وبهدف القتل".
وتابع الخطيب أن هذه الوقائع المرتكبة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي والمثبتة بالأدلة الدامغة تشكل أركان وعناصر جريمة القتل الواقعة على الصحفية الشهيدة وأركان وعناصر جريمة الشروع بالقتل العمد الواقعة على الصحفي علي السمودي وباقي الصحفيين المرافقين لها، وذلك وفقا للقوانين الوطنية السارية كما وتشكل في الوقت ذاته جريمة حرب وفق المعايير والمواثيق الدولية.
وقال الخطيب إنه تم تسليم سيادة الرئيس محمود عباس ظهر اليوم نسخة عن كامل ملف التحقيق، مشيدًا بموقف سيادته الداعم للنيابة العامة منذ البداية في إجراء تحقيق مستقل في الجريمة.
وثمن دور طواقم الشرطة الفلسطينية والطب العدلي التي ساندت النيابة العامة في إنجاز تحقيقاتها، كذلك كل الجهود التي بذلت على المستوى الوطني والإقليمي والدولي سيكون لها الأثر الأكبر في صون وحماية حقوق الفلسطينيين وملاحقة قتلة الشهيدة أبو عاقلة والمدنيين العزل، مؤكدًا أنه ومهما استمر المحتل في جرائمه فإنه لم ولن يثني شعبنا عن المطالبة والسعي لنيل حقوقه المشروعة وكشف وفضح جرائم الاحتلال أمام العالم أجمع.
وشدد النائب العام على أن مهنة الصحافة هي مهنة سامية وأن الصحافية شيرين أبو عاقلة هي أيقونة الإعلام الفلسطيني التي استشهدت على أرض الوطن في سبيل رسالتها وسعيها الدؤوب في نقل الحقيقة، ونحن اليوم عين الحقيقة لكشف وقائع الجريمة المرتكبة بحقها معززة بالأدلة والبراهين لنجد آذانًا صاغية لدى المجتمع الدولي لملاحقة قتلتها ومنعهم من الإفلات من العقاب.
من جانبه، قال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إن تعليمات سيادة الرئيس محمود عباس تنص على أن التقرير المتقن والذي أعدته النيابة العامة الفلسطينية، سيكون مفتوحًا لكل من يريد أن يعرف الحقيقة.
وأكد أنه من الواضح أن التقرير يتهم جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل مباشر بارتكاب هذه الجريمة وتحمل مسؤوليتها، منوهًا أن وزارة الخارجية والمغتربين قدمت كل الوثائق المطلوبة لكل الجهات الدولية بما فيها المحكمة الجنائية الدولية، من أجل توثيق كل الجرائم وفقاً لهذا التقرير.
وبين أن تقرير النيابة العامة، يمثل وثيقة رسمية أخرى شديدة الوضوح، تتهم جيش الاحتلال بارتكاب المجازر وبقتل الفلسطينيين والاعتداء على المدنيين، وهذه الجرائم ستوثق وستكون موضوعة أمام المجتمع الدولي.
وتابع أبو ردينة: "التقرير في يد الرئيس ولم يسلم لأي جهة حتى هذه اللحظة، ولدينا كل الثقة بالشعب وقدراته وخبرائه وبالتقرير المبني على أسس علمية دقيقة وثابتة".
وأضاف: "سنستمر في الإجراءات القانونية حتى النهاية، وإلى كل المنتديات الدولية وفي أي مكان ولن يتم التخلي عن حق واحد من حقوق الشعب الفلسطيني، المحاكم الدولية ستعرض عليها كافة الوثائق بما فيها هذا التقرير الهام، وسبق وأن أحلنا إلى الجنائية الدولية الكثير من الوثائق، الرئاسة الفلسطينية لن تتخلى لحظة واحدة عن حقوق الشعب الفلسطيني، ومنها حق التوجه إلى كل الاتجاهات الدولية، وتم الانضمام لمئات المنظمات الدولية، التي هددنا إذا ما انضممنا لها، ومنها الجنائية الدولية. والإدارة الأمريكية السابقة اعتبرت الانضمام والتوجه إلى هذه المحكمة يمثل خياراً نوويًا، وبرغم ذلك رفض سيادة الرئيس محمود عباس هذه التهديدات، وأصر على الانضمام للمحكمة".
وشدد الناطق باسم الرئاسة على أن الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي مطالبين بتحمل مسؤولياتهم إزاء إسرائيل باعتبارها دولة احتلال، والعمل على وقف انتهاكات الاحتلال، وإجبارها إسرائيل على الالتزام بالقانون والشرعية الدولية، والتوقف عن توفير الحماية لها أو الصمت على جرائمها.
وحول مسيرة الأعلام التي ينوي المستوطنون تنظيمها في مدينة القدس المحتلة، قال أبو ردينة إن القيادة الفلسطينية حذرت الحكومة الإسرائيلية مرارًا من اللعب بالنار، من خلال هذه المسيرة المدانة والمرفوضة، مشيرًا إلى أن إسرائيل تستهين بالشعب الفلسطيني وبالأمة العربية، وتقديراتها دائمًا خاطئة، حيث سيكون الشعب الفلسطيني قادرا على التحدي وحماية مقدساته.
ونوه إلى أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب عندما قال لا للقدس، رد عليه الرئيس بوضوح أن القدس هي جوهر القضية الفلسطينية، ولن يكون هناك أي دور للإدارة الأميركية إذا استثنت القدس من أي حل سياسي.
وأكد أنه يتوجب على الإدارة الأميركية أن تتدخل لمنع مسيرة الأعلام، لأنها الجهة الوحيدة القادرة على الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف الاستفزاز اليومي إلى جانب قتل الأطفال ومشاريع الاستيطان.
وفي معرض إجابته على أسئلة الصحفيين، أشار النائب العام إلى أن القرار من المستوى السياسي ممثلاً بالرئيس محمود عباس، بعدم تسليم المقذوف، الذي أصاب رأس الشهيدة أبو عاقلة ومن الخوذة التي كانت ترتديها، للجانب الإسرائيلي، وامتنعت النيابة العامة عن نشر حتى صورة لهذا المقذوف لحرمان الاحتلال من إمكانية اللجوء إلى تبرير جديد يقوم على الكذب أو تأليف رواية كاذبة أخرى استناداً إلى الصورة.
وشدد على أن التحقيق كان فلسطينيا بامتياز، إلا أنه طلب من بعض الجهات الخارجية أن يكون هناك اطلاع على بعض التحقيقات، خاصة وأن الشهيدة أبو عاقلة كانت تحمل الجنسية الأميركية، وأشار إلى أن مشاركة أي طرف التحقيق مع النيابة العامة يشكل مسألة سياسية أكثر منها قانونية، وهي متروكة للجانب السياسي.
وأضاف "نحن متسلحون بحقائق موجودة مبنية على تقارير فنية وشهود عيان ومسرح جريمة، مهما كانت الرواية التي ستخرج علينا من الجانب الآخر"، مشددًا على أن الملف تم وضعه باليد الأمينة بعد تسليمه لسيادة الرئيس محمود عباس.
وفيما يتعلق بنوعية السلاح إن كان يستخدم من قبل فلسطينيين، بين النائب العام أن مزاعم الاحتلال برصد إطلاق نار من فلسطينيين في مسرح الجريمة وقت ارتكابها مستبعدة، حيث ووفق التحقيق لم يكن هناك إطلاق نار من الجانب الفلسطيني حتى يتم البحث في هذا الافتراض.

 

 _*مواقف "م.ت.ف"*_ 
*انتخاب فلسطين عضوًا في لجنة الأقليات باتحاد مجالس الدول الأعضاء في "التعاون الإسلامي"*

انتخبت لجنة الشؤون السياسية والعلاقات الخارجية في اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، فلسطين إلى جانب الكويت لتمثيل المجموعة العربية في لجنة الاقليات التابعة للاتحاد.
جاء ذلك خلال مشاركة وفد من المجلس الوطني الفلسطيني، يوم الخميس، برئاسة عضو المجلس خالد مسمار، وعضوية فوزي السمهوري، والمستشار في سفارة فلسطين لدى تركيا عزمي أبو غزالة، في اجتماع  اللجنة، الذي عقد في العاصمة التركية أنقرة.
وأكد مسمار تصاعد الهجمة الاحتلالية التي تقودها حكومة المستوطنين والمتطرفين بحق مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، داعيا الدول الإسلامية لتحمل المسؤولية تجاه ما يحدث من عدوان إسرائيلي خطير يستهدف تمرير التقسيم الزماني والمكاني له، وفرض واقع جديد يصادر الحق الخالص للمسلمين في الحرم القدسي الشريف.
ودعا إلى وحدة الموقف العربي والإسلامي تجاه القدس ومسجدها المبارك، وتنفيذ القرارات السياسية والدبلوماسية، والاقتصادية والمالية، التي تكفل وقف مخططات الاحتلال لتهويد المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
واقترح مسمار إعداد ملف مشترك بين اتحاد البرلمانات الإسلامية والمجلس الوطني حول القوانين العنصرية التي تقرها الكنيست الإسرائيلية، وتقديمه إلى كافة المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية لاتخاذ إجراءات عملية ضده لأجل معاقبته لانتهاكه مواثيق حقوق الإنسان وشروط العضوية في تلك المحافل البرلمانية.
والتقى الوفد الفلسطيني، على هامش الاجتماع، رئيس الجمعية الوطنية الكبرى للجمهورية التركية مصطفى شنطوب.

 

*عربي دولي*_ 
*إجماع في مجلس الأمن على ضرورة إجراء تحقيق شفاف في استشهاد شيرين أبو عاقلة*

أجمع مندوبو الدول الأعضاء في مجلس الأمن، على ضرورة إجراء تحقيق شفاف ومحايد في استشهاد الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة في جنين في الحادي عشر من أيار/ مايو الجاري.
وأكدوا، خلال الجلسة الشهرية الخاصة بمناقشة الأوضاع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية، مساء اليوم الخميس، إدانتهم للاعتداء على جنازة الشهيدة أبو عاقلة في القدس المحتلة.
وفي سياق متصل، شددوا على ضرورة وقف عمليات إخلاء الفلسطينيين، معربين عن قلقهم من إقدام الحكومة الإسرائيلية على إخلاء مئات الفلسطينيين بينهم أطفال من مسافر يطا، بعد قرار صدر عن المحكمة العليا الإسرائيلية مؤخرًا.
كما أكدوا التزام بلادهم بحل الدولتين عبر التفاوض وفقًا للقرارات الأممية ذات الصلة، والقانون الدولي والاتفاقات الثنائية.
وفي إحاطته، قال منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، إن "مقتل الصحافية الفلسطينية الأميركية شيرين أبو عاقلة أشعر الفلسطينيين وعددًا لا يحصى من الناس حول العالم بالحزن والغضب، بينما كان بمثابة تذكير آخر بالتكلفة البشرية المدمرة لهذا الصراع".
وقدم تعازيه لأسرتها، مجددًا إدانة الأمين العام للأمم المتحدة لجميع الاعتداءات على الصحافيين، ودعوته السلطات المعنية إلى إجراء تحقيق مستقل وشفاف، وصولاً إلى محاسبة مرتكبيها.
وتطرق إلى تواصل التوسع الاستيطاني وعمليات الإخلاء وهدم المنازل الفلسطينية، مشددًا على أن الخطوات الهادفة إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية للفلسطينيين يجب أن تقترن بخطوات سياسية وأمنية تعالج دوافع الصراع الأساسية وتقودنا في نهاية المطاف نحو إنهاء الاحتلال وتحقيق حل الدولتين عن طريق التفاوض.
وجدد وينسلاند تأكيده على أن جميع المستوطنات غير شرعية بموجب القانون الدولي ولا تزال تشكّل عقبة كبيرة أمام السلام، مطالبًا السلطات الإسرائيلية بوقف جميع الأنشطة الاستيطانية والامتناع عن الممارسات التي تغذّي عدم الاستقرار وتقوّض احتمالات إقامة دولة فلسطينية متصلة جغرافيًا وقابلة للحياة.
وأعرب عن قلقه من قرار المحكمة العليا الإسرائيلية السماح بتنفيذ أوامر الإخلاء الصادرة بحق 1200 مواطن فلسطيني، بينهم 500 طفل، في مسافر يطا جنوب الضفة الغربية، ومن الآثار المحتملة والأضرار الإنسانية إذا تم تنفيذ هذه الأوامر.
وأضاف: "أدعو السلطات الإسرائيلية إلى إنهاء تهجير وإخلاء الفلسطينيين بما يتماشى مع التزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي الإنساني، والموافقة على الخطط التي من شأنها أن تمكن الفلسطينيين من البناء بشكل قانوني وتلبية احتياجاتهم التنموية".
كما جدد تأكيده على أن "الوضع الراهن للأماكن المقدسة في القدس يجب احترامه"، داعيًا إلى تجنب التصعيد، خاصة مع الإعلان عن انطلاق "مسيرة الأعلام" الاستفزازية التي ستمر من الحي الإسلامي في البلدة القديمة بالقدس.
وختم: "يجب أن نتجاوز نموذج إدارة الصراع ونتحرك نحو حله. هناك ترتيبات ملموسة ومستمرة يمكن تنظيمها وتوسيعها على الفور -إذا كانت هناك إرادة سياسية- إنني أحث الإسرائيليين والفلسطينيين ودول المنطقة والمجتمع الدولي بأسره على اتخاذ إجراءات تعيدنا إلى مسار المفاوضات التي ستنهي الاحتلال وتؤسس دولتين، بما يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة، والقانون الدولي والاتفاقيات الثنائية".
وقالت المندوبة الأميركية الدائمة في الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، والتي ترأس بلادها مجلس الأمن لشهر أيار الجاري، "ندعو لتحقيق شفاف وموضوعي وحيادي في مقتل شيرين أبو عاقلة، ونعبر عن قلقنا بشأن ما حدث خلال تشييع جنازة شيرين أبو عاقلة".
بدوره، قال المندوب الروسي فاسيلي نبينزيا إن "إسرائيل تواصل انتهاك القانون ومصادرة الأراضي الفلسطينية وعمليات الاستيطان"، مشيرًا إلى أنّ "من غير المقبول تغيير الوضع القانوني القائم في الأماكن المقدسة في القدس".
ولفت إلى أنّه "يجب إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، على أساس حل الدولتين وبدء مفاوضات مباشرة"، مؤكدًا "أن بلاده ستواصل التعاون مع كل الجهات، في إطار الرباعية لتحقيق التسوية في الشرق الأوسط".
وأضاف أن "السلطات الإسرائيلية تقوم بأعمال وعمليات عسكرية في الضفة الغربية ومحيط قطاع غزة، انتهى آخرها بمقتل الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة بشكل مأساوي"، مشيرًا إلى أنه "في هذا الصدد، فإننا نؤيد مطلب قيادة الدولة الفلسطينية لإجراء تحقيق شامل وموضوعي في ملابسات مقتلها".
كما أكد أن "أي محاولة لاستبعاد روسيا من المفاوضات لحل أزمات الشرق الأوسط، تأتي بنتائج عكسية".
من جانبه، شدد المندوب الصيني تشانغ جون على "ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي للأماكن المقدسة والامتناع عن تغييره".
ولفت إلى أنه "يجب على إسرائيل عدم استخدام القوة المفرطة، ونطالب بوقف الأنشطة الاستيطانية"، وأكد أنه "لا بد من مساعدة الفلسطينيين وتحسين أوضاعهم في مواجهة التحديات القائمة"، مردفا "أننا نجدد دعمنا لإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية".
من جهته، شدد نائب مندوبة دولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، السفير محمد بوشهاب، على أهمية إجراء تحقيق محايد ومستقل حول استشهاد الصحافية شيرين أبو عاقلة.
وقال بوشهاب: "يجب العودة إلى المفاوضات بين جميع الأطراف استنادًا إلى حل الدولتين وقيام دولة فلسطينية مستقلة".
ولفت إلى أن "إجبار أكثر من ألف فلسطيني على مغادرة منازلهم جنوب الضفة الغربية من شأنه أن يفاقم الأوضاع الأمنية والإنسانية".


 _*إسرائيليات*_ 
*الاحتلال يعتقل ثلاثة مواطنين من الخليل*

 اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، ثلاثة مواطنين بينهم شقيقان من مدينة الخليل، والشقيقين هم شادي وشداد المصري.
كما اعتقل الاحتلال الشاب عنان بدر غيث (21 عامًا) على حاجز أبو الريش، قرب الحرم الإبراهيمي بالبلدة القديمة من الخليل.

 

_*أخبار فلسطين في لبنان*_ 
*السفير دبور وأبو العردات يستقبلان وفدًا قياديًّا من الجبهة الديمقراطية*

استقبل سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور وأمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العرادات اليوم الخميس ٢٦-٥-٢٠٢٢، وفدًا قياديًا من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين برئاسة نائب الأمين العام للجبهة فهد سليمان، بحضور عضوي المكتب السياسي للجبهة عدنان يوسف وابراهيم النمر.
وأكّد المجتمعون أهمية الدور الذي تضطلع به منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا في مواجهة المخطط الصهيوني في استهداف قضيتنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية، بخاصة في مدينة القدس ومشروعنا الوطني.
وأكد المجتمعون أن شعبنا وفصائله في الشتات مدعوون إلى مساندة ودعم شعبنا داخل الوطن وتحديدًا في مدينة القدس في تصديهم للهجمة الصهيونية الشرسة والانتهاكات المستمرة بحق المسجد الأقصى المبارك من قبل قطعان المستوطنين ومحاولات تهويد عاصمتنا الأبدية مما يتطلب من الكل الفلسطيني موقفًا موحدًا بمواجهة المشروع الصهيوني.

 

 _*آراء*_ 
*مأزق إسرائيل في القدس| بقلم: باسم برهوم*

اعتقد كثيرون بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب في نهاية عام 2017، أن معركة القدس قد حسمت لصالح إسرائيل، وإنها كقضية لم تعد مطروحة للنقاش والمفاوضات، ولكن، وبعد مضي خمس سنوات، أثبت الشعب الفلسطيني أنه مستعد لخوض مواجهة مع إسرائيل على كل حجر، وانه قادر على الصمود وصد المحاولات الإسرائيلية بكفاءة ويجد تعاطفًا دوليًا معه. مأزق إسرائيل بدا أكثر وضوحًا أثناء جنازة الشهيدة شيرين أبو عاقلة، عندما شاهد العالم انه لا يمكن تجاوز الحقيقة الفلسطينية، حقيقة ان هوية القدس لا يمكن طمسها بسهولة، لأنها هوية ملموسة في الواقع وليست مجرد دعاء.
مأزق إسرائيل في القدس متعدد الأوجه، فإذا بدأنا من الراهن، فإن من يقود المحاولات الإسرائيلية في القدس، هم مجموعات أصولية يهودية متطرفة، تتصرف بعنصرية حمقاء، ما أدى إلى تصليب الموقف الفلسطيني على الأرض من جهة، والاضرار بصورة إسرائيل امام الرأي العام العالمي. فجاءت نتيجة الجولات في السنوات القليلة الماضية أن الشعب الفلسطيني قد نجح بتسجيل نقاط مهمة لصالحه في الشيخ جراح، وفي الأقصى، وفي باقي مواقع المواجهة ما ضاعف من ثقته بنفسه وقاد إلى زخم ومشاركة شعبية اوسع في المواجهة.
وإذا حللنا المأزق الاسرائيلي في القدس من زاوية الدافعية الداخلية، وبرغم كل النفخ الايديولوجي، فإن اوساط إسرائيلية واسعة باتت على يقين انه لا يمكن كسب المعركة في القدس بالقوة، ولم يروا وبعد 55 سنة من الاحتلال، وبعد خمس سنوات من إعلان ترامب، أن إسرائيل قادرة على طمس هوية أو الغاء حقيقة أن هناك قدسًا شرقية وأخرى غربية وان الشرقية لا تزال عربية رغم كل ما فعلوه. هذا الشعور المتزايد، خاصة في أوساط القوى الليبرالية التي تعيش في تل أبيب والساحل، يظهر للعالم أن المتشددين اليهود هم وحدهم التي تعني لهم القدس، وبالتالي هم عقبة أكثر من كونهم حلاً.
صحيح أن ترامب بإعلانه نقل السفارة الأميركية واعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، كان صهيونيًا ومندفعًا أكثر من الصهيونيين أنفسهم، وصحيح أن اليمين الإسرائيلي قد اعتقد أنه ربح المعركة، إلا أن كل ذلك لم يلق دعمًا من الغالبية الساحقة في العالم، وفي الممارسة فشلت إسرائيل في تجاوز عقبات منصوص عليها بوعد بلفور ذاته، حيث لا يزال واضعو المشروع القديم متمسكين بعدم المس بالحقوق الدينية للطوائف الأخرى في فلسطين وفي مقدمتها في القدس، إضافة إلى القيود التي وضعتها اتفاقيات السلام مع الأردن التي تنص بوضوح على الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة المسيحية والإسلامية في القدس، وهو الواقع الذي يرفض العالم تغييره أو المس به.
أما المأزق الأهم، الذي لا يقتصر على القدس فقط، فشل المشروع الصهيوني بتحويل الشعب الفلسطيني إلى أقلية في وطنه، فاليوم يتساوى عدد اليهود بالفلسطينيين من النهر للبحر، وربما يزيد عدد الفلسطينيين قليلاً. بمعنى أن إسرائيل فشلت بعد 74 سنة من النكبة و55 سنة من الاحتلال، وبعد 105 سنوات من وعد بلفور في الغاء الحقيقة الفلسطينية، وفي القدس كان فشلها مركبًا، وهي اليوم أبعد ما تكون عن طمس الهوية الفلسطينية والعربية للقدس وأن المطلوب هو  مزيد من الصمود وكثير من الوحدة والتلاحم في المواجهة الميدانية...ولن تنجح إسرائيل في تقرير مصير القدس من جانب واحد. لقد سقط هذا الرهان الإسرائيلي رغم أنف ترامب.

*المصدر: الحياة الجديدة*

 

*#إعلام_حركة_فتح_لبنان*