نظّمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" - منطقة صيدا مهرجانًا جماهيريًا حاشدًا نصرةً لأهلنا الصامدين المنتفضين في وجه آلة الإحتلال الإجرامية في المسجد الأقصى وجنين وكل فلسطين، وفي يوم الأسير الفلسطيني وذكرى استشهاد القادة العظماء أبو جهاد الوزير والكمالين والنجار، في قاعة الشهيد اللواء زياد الأطرش في مخيم عين الحلوة، اليوم الجمعة ١٥-٤-٢٠٢٢.

 حضر المهرجان أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في لبنان اللواء فتحي أبو العردات، وأمين سر حركة "فتح" - إقليم لبنان حسين فياض وأعضاء قيادة حركة "فتح" في إقليم لبنان، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف." في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة، وأعضاء قيادة المنطقة، وقائد قوات الأمن الوطني العميد أبو أشرف العرموشي، وفصائل "م.ت.ف"، وأعضاء وكوادر حركة "فتح" وشعبها ومكاتبها الحركية والتنظيمية، وهيئة المتقاعدين العسكريين اللواء معين كعوش، وعضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي عمار حوران، وممثل الصاعقة عبد المقدح، واللجان الشعبية وحشدٌ كبيرٌ من جماهير شعبنا الفلسطيني.

   ‏وعلى أنغام موسيقى المكتب الكشفي الحركي-شعبة عين الحلوة استقبل أمين سر حركة "فتح"- شعبة عين الحلوة العقيد ناصر ميعاري الحضور.

   ‏وألقى كلمة "م.ت.ف" تامر عزيز "أبو العبد" عضو المكتب السياسي في جبهة النضال الفلسطيني ومسؤولها في لبنان قائلاً: "نلتقي اليوم في مخيم عين الحلوه دعمًا وإسنادًا لأهلنا في فلسطين المحتلة وجنين وسلواد وبيت لحم وكل قرى ومدن فلسطين، وتضامنًا مع القدس والشيخ جراح ومع أهلنا المهددين بالطرد من منازلهم".

  وأضاف عزيز: "نلتقي معكم لنحيي الذكرى الرابعة والثلاثين لاستشهاد القائد الخالد أبو جهاد خليل الوزير أول الرصاص وأول الحجارة والقاده العظماء، كمال ناصر وكمال عدوان وأبو يوسف النجار والقائد عبد القادر الحسيني ويونس عواد واعتقال القائد مروان البرغوتي".

  ‏كما وجه عزيز التحية للاسرى قائلاً: "نلتقي تضامنًا مع الأسرى والأسيرات وتضامنًا مع الأسير البطل أحمد مناصره الذي اعتقله جيش الإحتلال من قلب القدس وهو في عمر الثالثة عشرة قبل 8 سنوات. إن حرية الأسرى واجب على الكل الفلسطيني لأنها قضية وطنية وإنسانية قبل كل شيء".

  ‏وأضاف: "وفي حضرة الشهداء نترحم على شهداء الأمس الذين سقطوا برصاص الغدر والاحتلال الشهيد البطل المحامي محمد عساف الذي أعدمه الاحتلال وهو واقف في باب محله هذا الشهيد الذي عرفته ميادين المقاومة الشعبية ضد الاستيطان والجدار العنصري، لنرسل للأهل هناك في فلسطين رسالة تضامن ومساندة لذوي الشهيد الطفل قصي حمامرة ومحمد زكارنة والشهيدة الأم غادة سباتين والشهداء الذين أرعبوا الصهاينه ضياء ورعد". 

  ‏ وأضاف عزيز : "نحن نودع كل يوم الشهداء يقف كل أبناء المخيمات في لبنان مؤازرين صمودهم وتمسكهم في مقاومة الاحتلال إن جرائم الاحتلال لن تمر دون رد من أمثال رعد وضياء أبناء قوات الأقصى الأبطال وفي هذا الشهر با الذات يكون قد مر على مجزرة دير ياسين أربعة وسبعون عامًا وما أكثر جرائم العدو التي لا تحصى وبنظر المجتمع الدولي الفاقد للعدالة والذي لا يرى إلا بعين واحده والقتل المتعمد من قبل جيش الاحتلال قطعان المستوطنين بحق المواطنين الفلسطينيين وهذا يتطلب الحمايه الدولية لشعبنا فلسطيني تحت الاحتلال". 

 وأضاف عزيز: "إننا نترحم على الشهداء أبو جهاد الوزير ورفاقه الأبطال وما أحوجنا إليه اليوم أن نسير على نهجه مطلوب منا كفلسطينيين أن نتوحد وأن نلتف حول منظمة التحرير الفلسطينية والقيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس أبو مازن وليكون لكل منا دوره في المقاومه بكل الوسائل المتاحة ولن ننشغل بما يجري حولنا في العالم وفي غمرة رياح التغير التي تجري في أوكرانيا رأينا كيف التعاطي مع قضيتنا الفلسطينية والازدواجية والكيل بمكيالين مع قضية فلسطين. يبدو أن القضية الفلسطينية قد استعادت وهجها وحضورها وفرضت نفسها مجددًا على المجتمع الدولي بفضل دماء الشهداء التي تتصاعد كل يوم في فلسطين وهي رسالة موجهة إلى كل المطبعين العرب أن عودوا إلى رشدكم وعروبتكم أشرف لكم ألف مرة من الخنوع والذل الذي أوقعتم أنفسكم فيه ولن ترحمكم شعوبكم". 

 ‏وأضاف عزيز: "لا بد من توجيه التحيه إلى أهلنا في أراضي 48 ونخص باالتحيه والتضامن والتأيد دعوة الأخ رئيس القائمه العربيه أيمن عوده للشباب العرب بترك الخدمة في جيش الاحتلال الصهيوني والاستجابة لهذه الدعوة الشجاعة والعودة إلى حضن شعبكم وقضيتكم الأم فلسطين". 

 ‏وختم عزيز: "إننا باسم منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان ندعو الكل الفلسطيني في الداخل والخارج إلى الوحده والتكامل لمؤازرة شعبنا الفلسطيني لتكون رسالتنا قويه دعمًا للمقاومين في فلسطين. إن منظمة التحرير الفلسطينية هي الشرعية الفلسطينية في العالم أبوابها مفتوحة للكل الفلسطيني لمن أراد الانخراط في المشروع الوطني المستقل والوحدة الوطنية الفلسطينية، وإنني أدعو إلى العودة للعمل الفلسطيني المشترك في لبنان ودون شروط من أحد فمن أراد أن يخدم شعبه عليه أن يترفع في هذه المرحلة عن مطالبه الخاصة والاستجابة لمصالح الناس وحاجتها ولتوفير كل الإمكانيات لخدمة شعبنا الفلسطيني الذي هو بحاجه لكل أشكال الدعم في لبنان في ظل الغلاء الفاحش والبطالة التي تسود بين صفوف عمالنا وشبابنا الذين يكدون ليل نهار للحصول على قوت يومهم، فالتاريخ لن يرحم أحد إذا بقينا على هذا الحال إن وحدتنا هي ضمانة انتصارنا وعودتنا إلى ديارنا والى القدس الجريحة وإلى كل فلسطين من الجليل حتى النقب". 

 ‏ وخلال المهرجان ألقت أمينة سر مكتب الأدباء والشعراء في منطقة صيدا نهى عودة قصيدة وجدانية من وحي المناسبة هزت نفوس الحاضرين.

 ‏ وفي الختام ألقى كلمة حركة "فتح" أمين سرها في لبنان اللواء فتحي أبو العردات ابتدأها بتوجيه التحية لشهداء جنين والمرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى المبارك الذين يواجهون غطرسة الاحتلال الصهيوني. كما توجه بالتحية لحركة "فتح" وتنظيمها في القدس، وقال: "نؤكد استمرار المسيرة الثورية إلى جانبكم بقلوبنا ونفوسنا، فأنتم الأبطال الذين تسيل دماؤهم اليوم دفاعًا عن كرامة الأمة العربية والإسلامية، والخزي والعار لكم أيها المطبعون". 

 ‏كما نوه أبو العردات للدور البطولي للآلاف المقدسيين الذين ناموا في المسجد الأقصى لمواجهة الاحتلال، كما يفعلون كل جمعة. حيث أننا من دون القدس لن يهدأ لنا بال و لن يرتاح أحد في العالم.

 ‏وقال أبو العردات: "نؤكد السير على درب الشهيد أبو جهاد، كيف لا و قد برهن أبناء الفتح رعد وضياء العمل الفدائي من جديد في الوقت الذي يحاول العديد شيطنة العمل الفدائي الذي باركته حركة" فتح" ونباركه. كما وتتبنى حركة "فتح" أي شهيد من شهداء شعبنا الفلسطيني، إذ تعتبرهم جميعهم أبناء لحركة "فتح".

 ‏وتوجه أبو العردات بالتحية والتقدير لعناصر الأمن الوطني وأصدقاء الفقيد المغدور وعائلته بالتعاطي مع الحدث الأمني الذي حصل مؤخرًا في مخيم عين الحلوة حيث خسرت حركة "فتح" أحد كوادرها "محمد المبدى". وعاهد جماهير شعبنا أن تبقى "فتح" صمام الأمن والأمان والتعاطي مع جميع الأحداث الأمنية بكل حكمة.

 ‏وختم أبو العردات كلمته بتوجيه التحية للأسرى والشهداء معاهدًا بالسير على دربهم حتى العودة والتحرير. 

تصوير: فادي عناني