أعلنت اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم في منظمة التحرير الفلسطينية اليوم الخميس، عن رزمة من البرامج والمشاريع التربوية والثقافية والعلمية المقدمة لثلاث مؤسسات في مدينة القدس.

وهذه المشاريع، التي أعلن عنها خلال حفل التوقيع بمقر منظمة التحرير بمدينة البيرة، ستكون لصالح جمعية الدراسات العربية من خلال مشروع بنك المعلومات، ولجمعية برج اللقلق بمشروع عقبات القدس، والثالث لمنتدى العلماء الصغار بمشروع نادي التفكير.

وقال رئيس اللجنة الوطنية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ورئيس دائرة التربية والتعليم، علي زيدان أبو زهري، إن الدائرة تهتم في برامجها بالنواحي الثقافية والعلمية والتربوية، وفي القدس تركز بشكل كبير على تعزيز الهوية والرواية الفلسطينية، حيث أن هذه المشاريع المعلن عنها تأتي في هذا الاتجاه.

وأردف: "جمعية الدراسات العربية لديها قاعدة بيانات عن كل شيء في القدس، وهنا لا بد من الإشارة إلى أهمية الخرائط والدراسات التي تقوم بها، وأهمية بيت الشرق الذي أغلق بقرار من الاحتلال، لكن أفراده يعملون من أماكن مختلفة بظروف صعبة، من أجل توفير المعلومات عن مباني القدس وشوارعها، وعن كل ما له علاقة بها، كما أن جمعية برج اللقلق لها دور في التنشئة للأطفال، وتعزيز الرواية الفلسطينية لديهم، وعن أهمية معرفتهم لحقوقهم وإرثهم الحضاري في القدس خاصة، إضافة إلى أن منتدى العلماء الصغار يركز على التفكير الإبداعي للأطفال، والقيام بتجارب علمية صغيرة ترسخ المفهوم العلمي لديهم".

وشدد أبو زهري، على ضرورة تكثيف المشروعات الموجهة نحو القدس خاصة في ظل الرئاسة الفلسطينية للمجلس التنفيذي لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والثقافة والعلوم.

من ناحيته قال رئيس دائرة القدس وعضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية، عدنان الحسيني: "في الوقت الذي يقوم الاحتلال بإذابة المؤسسات في القدس، نحن ندعم ونرعى هذه المؤسسات من أجل أن تستمر في أداءها المميز الذي يتم بصعوبة كبيرة جداً".

وأضاف: "المعركة الثقافية في القدس صعبة، ويجب ألا يتم إهمالها، وهذه القضية ليست بالبسيطة، كما هو التعليم، ويريد الاحتلال من هذه المعركة مسح كل ما هو فلسطيني، فالمواجهة كبيرة جداً، وبحاجة إلى جهود الجميع، حيث يصرف الاحتلال مليارات الدولارات من أجل تغيير ملامح القدس، لكن القدس ستبقى بحضوركم وعملكم".

وعبر الحسيني عن فخره بتولي دواس، منصب رئيس المجلس التنفيذي لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو"، مشيراً إلى أن هذا المنصب سيمنح القدس مشاريع كثيرة هي بأمس الحاجة لها في ظل الهجمة الإسرائيلية التي تمارس بحقها.

بدوره قال أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم دواس دواس، إن هذه المشاريع تأتي في إطار توجيهات القيادة الفلسطينية بإيلاء القدس ومؤسساتها التربوية والثقافية الأولوية في البرامج والمشروعات الثقافية التي يتم العمل عليها من خلال اللجنة بالتعاون مع المنظمات الدولية المتخصصة "اليونسكو" و"الإيسيسكو" و"الألكسو".

وأوضح، أن المشروع المقدم لجمعية الدراسات العربية، يأتي من أجل توفير تقنيات للخرائط والتجهيزات اللازمة لتوفير بنك للمعلومات في القدس، ولبنك المعلومات الوطني، في إطار حرص هذه الجمعية على توفير كل المعلومات حول الأرض الفلسطينية، والتربة، والمباني والمساكن والمرافق، حتى تكون هذه المعلومات متوفرة لدى صانع القرار.

وتابع دواس: "أما بالنسبة للمشروع المقدم لجمعية برج اللقلق، فإنه يأتي من أجل تعزيز الهوية الفلسطينية والارتباط الحضاري والثقافي للشباب القدسي، أما المشروع الثالث المقدم لمنتدى العلماء الصغار، فإنه يعمل على تعزيز مفاهيم الذكاء الاصطناعي وتحويل الشرائح الطلابية إلى منتجين في التكنولوجيا والمعرفة، وربط التعليم بالتكنولوجيا".