قال قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، إن الاحتلال الاسرائيلي لأراضي دولة فلسطين هو السبب الوحيد للإرهاب، وإن ما تمارسه دولة الاحتلال في فلسطين ضد أطفال قطاع غزة وتدمير البيوت وتهجير المقدسيين من بيوتهم واعتداءاتها المتواصلة ضد المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة ومنع حرية العبادة إنما هو إرهاب دولة منظم.

جاء ذلك خلال كلمته أمام المؤتمر الدولي الذي تنظمه وزارة الأوقاف والحج في جمهورية أفغانستان الإسلامية، بمشاركة وزراء أوقاف ومفتين وعلماء دين إسلامي بعنوان "المؤتمر الإقليمي للعلماء حول النزاعات والسلام في أفغانستان".

وأكد أن الشعب الفلسطيني يرغب بالسلام القائم على العدل والحرية والكرامة وليس على الظلم، ويحقق لنا ما نريد مثل كل الشعوب، يقوم على الحرية والأمن وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، معتبرا أن قضية القدس هي قضية كل مسلم وليست قضية الفلسطينيين وحدهم، وهم جميعا لن يقبلوا أبدا أن تكون القدس تحت السيادة الإسرائيلية.

وأضاف ان العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتوقف، مؤكدا أن محاربة الإرهاب تتطلب محاربة أسبابه وليس ظواهره فقط، وأن الاحتلال والظلم الواقع على الشعب الفلسطيني هو سبب كل المآسي في المنطقة والعالم.

ووجه الهباش كلمته إلى المجتمع الدولي وعلى رأسه مجلس الأمن والدول الكبرى ودول العالم الإسلامي إذا كانوا حقاً يريدون وقف العنف والإرهاب في كل مكان، فعليهم أن يوقفوا الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني بسبب الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق السلام والأمن والحرية للشعب الفلسطيني لأن السلام لا يمكن أن يتحقق في ظل وجود الاحتلال والاستعمار الواقع على الشعب الفلسطيني.