"إن الأرض يرثها عبادي الصالحون" صدق الله العلي العظيم
في يوم الأرض، حيث سطّر أبناء الشعب الفلسطيني داخل الخط الأخضر ملحمة جهادٍ مُضافةٍ إلى سجّل ملاحم المقاومة والنضال، بتمسّكهم بأرضهم التي توارثوها عن الآباء والأجداد، وخاضوا من أجلها المواجهات مع المحتل الصهيوني  مانعين إياه من مصادرة أملاكهم، مؤكدين أن حقاً وراءه مطالب لن يضيع، مقدمين درساً في الصمود والثبات، معلنين أن الذين بقوا داخل الخط الأخضر فيما يُعرف بمناطق "الثمانية والأربعين"، هم حرّاس الأرض وعروبتها وضمانة الحق التاريخي، وهم الهاجس الذي يؤرق العدو.
في يومهم، يوم عروبة فلسطين التاريخية، يطلبون من أشقائهم الوحدة وبناء المؤسسات التمثيلية وإعادة خيار المقاومة والرهان على قيامة أمّةٍ بعثرتها الحسابات الضيقة والرؤى القاصرة.
لِمدن الناصرة وأم الفحم وكفرقاسم وأخواتها في مدن وقرى الداخل، ألف تحية نضالٍ وجهاد، من المحرومين في أرضهم إلى الصامدين في أرضهم، وللممسكين بجذوة النضال من أجل العودة.
                                                     وأمل بنصره تعالى وعودة الإمام القائد وأخويه.