أطلق إئتلاف لأحزاب المعارضة البولندية أمس السبت، حملته للانتخابات الأوروبية، محذرا من خطر خروج بولندا من الاتحاد الاوروبي بمبادرة من حزب القانون والعدالة الحاكم، المعروف بمواقفه المناهضة للتجربة الوحدوية الأوروبية.

وقال غريغور شيتنا زعيم "المنصة المدنية"، أكبر أحزاب المعارضة الخمسة التي تشكل "الإئتلاف الاوروبي"، "إما بولندا قوية ومزدهرة وديموقراطية داخل أوروبا قوية، وإما ما نشهده اليوم، دولة بحزب (واحد) على طريق الخروج من الاتحاد الاوروبي".

واضاف خلال مؤتمر عقد في وارسو لاطلاق حملة الائتلاف الحزبي للانتخابات الاوروبية المقررة في 26 ايار/مايو "إما أن هناك بولندا تكون أحد قادة الغرب، وإما بولندا تنحرف نحو الشرق".

واندلع توتر بين "حزب القانون والعدالة" الحاكم والاتحاد الاوروبي بسبب سلسلة إصلاحات قضائية اعتبرت بروكسل أنها تهدد استقلال القضاء ودولة القانون والديموقراطية في بولندا.

وتراجعت وارسو عن بعض هذه الخطوات، لكن المعارضة لا تزال تخشى أن تؤدي المواجهة بين الحكومة المحافظة والاتحاد الاوروبي الى خروج بولندا من الاتحاد.

ويؤيد البولنديون في غالبيتهم المشروع الاوروبي، وحظي اقتصادهم بمساعدات أوروبية بلغت مليارات اليورو.

ولم يصل الحزب الحاكم إلى حد المطالبة بالخروج من الاتحاد، لكنه ينادي بأوروبا تنتهج لامركزية أكبر.

ويعتبر زعيمه ياروسلاف كاتشينكسي بين الشخصيات الشعبوية الاوروبية التي تدعو الى إصلاحات تعزز سيادة الدول على حساب التجربة الوحدوية الأوروبية.