قالت محامية وزارة الاسرى شيرين عراقي، إن ثلاثة أسرى يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام، وسط تدهور خطير في أوضاعهم الصحية.
وأضافت المحامية عراقي في بيان صدر عن وزارة الأسرى اليوم الأربعاء 2014/2/5، أن الأسير عبد المجيد خضيرات من طوباس يواصل إضرابه منذ 14 كانون ثاني الماضي، بينما يواصل الأسيران موسى صومان وحسام عمر من طولكرم إضرابهما المفتوح منذ 25 من الشهر الماضي.
وأوضحت أن الأسير خضيرات والمعتقل منذ 2013/8/23 ويقبع في عزل سجن 'مجدو' لا يزال يخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام، وتدهور وضعه الصحي وفقد كليته اليسرى، مشيرة إلى أنه يخوض إضرابا ضد إعادة اعتقاله كأسير محرر في صفقة 'شاليط' وتنوي المحكمة العسكرية إعادة فرض 8 سنوات سابقة على حكمه وهو يرفض ذلك.
وقال خضيرات: إن المخابرات الإسرائيلية عرضت عليه صفقة بسجنه 3 سنوات ولكنه رفض ذلك، كما رفض عرضا بالإبعاد لمدة 10 سنوات، موضحا أنه سيستمر بالإضراب حتى يفرج عنه.
كما يواصل الأسير صومان إضرابا عن الطعام احتجاجا على إهماله صحيا وعزله في زنازين سجن 'مجدو'، ويعاني من ورم تحت الأذن الوسطى ويحتاج إلى إجراء عملية لاستئصال الورم، وإدارة السجون بدلا من علاجه قامت بنقله إلى سجن الجلمة.
أما الأسير حسام عمر فيخوض إضرابا احتجاجا على عزله وحرمانه من الزيارات، وهو لا يتناول سوى الماء، وفقد من وزنه بسبب الإضراب 6 كيلوغرامات.
وأوضح أن مطلبه هو العيش كباقي الأسرى وزيارة ذويه، وليس من العدل وضعه في العزل دون سبب وحرمانه من زيارة ابنته البالغة من العمر 12 عاما.
وفي سياق آخر، قام وزير شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع، ووزير الصحة الدكتور جواد عواد، بزيارة إلى الأسيرين الجريحين آدم عبد جاموس (17 عاما) وجوهر الدين حلبية (19 عاما) واللذين أطلق سراحهما من مستشفى 'هداسا' وأدخلا إلى مستشفى المجمع الطبي في رام الله.
وكان الأسيران تعرضا لاعتداء همجي غير مسبوق عندما أطلقت النيران عليهما دون سبب على أيدي قوات الاحتلال في بلدة أبو ديس يوم 2014/1/30، وتم إطلاق كلاب متوحشة عليهما ونهشت جسديهما، إضافة إلى جرّهما من قبل الجنود على الأرض مسافة 300 متر، ومن ثم الاعتداء عليهما واعتقالهما.
وقال قراقع إن هذا اعتداء غير أخلاقي يظهر صورة الاحتلال وجنوده بشكل بشع ، ويؤكد أن حكومة إسرائيل لا تريد سلاما مع الشعب الفلسطيني، وسنرفع دعوى حقوقية على سلطات الاحتلال لارتكابها هذه الجريمة والتي تتكرر وتتواصل كل يوم بحق أبناء شعبنا.
بدروه، شدّد عواد على أن الوزارة ستوفر كل إمكانيات العلاج للأسيرين الجريحين، وأعطى تعليماته لكافة الطواقم الطبية بهذا الخصوص.