أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، بشدَّة، موقف كلٌّ من رومانيا والتشيك والمجر، التي حالت وبالتنسيق مع إسرائيل دون صدور بيان عن الاتحاد الأوروبي بالأمس، يؤكِّد مواقف الاتحاد السابقة المعارضة لإعلان ترامب المشؤوم بشأن القدس، والرافضة لقرار نقل السفارة إليها، ويتضمن أيضا أن وضع القدس يبقى للتفاوض وهي عاصمة للدولتين، كما ينص على أنَّ دول الاتحاد لن تنقل سفاراتها إليها.

واعتبرت الوزارة في بيان لها اليوم السبت أنَّ هذا الموقف من الدول الثلاث يتناقض تمامًا مع سياسة الاتحاد الأوروبي ومواقفه وبياناته السَّابقة، ويشكل خرقًا واضحًا للقانون الدولي والشرعيَّة الدولية وقراراتها واتفاقيات جنيف ومبادئ حقوق الإنسان، كما أنَّه تساوق مع الاحتلال وسياساته وتشجيعًا له للتمادي في انتهاكاته للقانون الدولي.

وقالت الوزارة في بيانها "إنَّها إذ تشكر غالبية دول الاتحاد التي أيدت مشروع البيان وبنوده، فإنَّها تحمل الدول الثلاث المسؤولية عن موقفها هذا وتداعياته على المستويات كافة، خاصة على مستوى علاقتها مع العالمين العربي والإسلامي.

كما أكَّدت الوزارة تحذيراتها السَّابقة من مغبة ومخاطر انجرار بعض الدول خلف الدعاية والمواقف الإسرائيلية المضللة بخصوص القدس وحقائق الصراع، وتعتبر هذا الانجرار مشاركة في العدوان على الشَّعب الفلسطيني وحقوقه.

وأشارت الوزارة إلى أنَّها ستواصل متابعتها الحثيثة لتطورات هذه القضية، وستواصل قصارى جهدها لضمان التزام الدول برفض إعلان ترامب وعدم نقل سفاراتها إلى القدس المحتلة، وستتخذ جملة من الإجراءات القانونية والقضائية ضد الدول التي تقدم على نقل سفاراتها إلى القدس المحتلة.