قال مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي، قتلت 22 فلسطينيا، واعتقلت 550 آخرين، وهدمت 26 بيتا ومنشأة، خلال شهر آذار المنصرم.

وأوضح المركز في تقريره الشهري حول ابرز الانتهاكات الإسرائيلية بحق شعبنا خلال شهر آذار/ مارس 2018، أن من بين الـ22 شهيدا، 17 مواطنا قتلتهم قوات الاحتلال على حدود قطاع غزة، أثناء مشاركتهم في مسيرة العودة السلمية في ذكرى يوم الأرض.

وبيّن التقرير أن وزير المواصلات الإسرائيلي صادق على مخطط مشروع السكك الحديدية والقطار، الذي سيربط المناطق داخل أراضي الـ48 بالمستوطنات القائمة على الأراضي المحتلة عام 1967، ويمتد من بلدة رأس العين حتى مستوطنة "اريئيل"، الأمر الذي سيؤدي إلى الاستيلاء على نحو الفي دونم من أراضي المواطنين من قرى الزاوية، ومسحة، وبديا وسرطة، وكفر الديك، وبروقين .

وأشار إلى ان المستوطنين أقاموا بؤرة استيطانية جديدة على أراضي المواطنين شرق مدينة الخليل، على بعد نحو (800) متر شمال مستوطنة "كريات اربع"، ونصبوا أربعة منازل متنقلة في الموقع.

ولفت إلى أن اللجنة الفرعية للاستيطان التابعة لسلطات الاحتلال صادقت على إيداع مخطط تفصيلي لبناء (102) وحدة استيطانية وطرق في مستوطنة "نيجهوت" المقامة على أراضي المواطنين المستولى عليها غرب مدينة دورا جنوب محافظة الخليل، وتبلغ مساحة المخطط (291) دونما، ويهدف إلى تغيير استخدامات الأراضي من أراض زراعية إلى مناطق سكنية مخصصة لبناء وحدات استيطانية جديدة، وشق طرق جديدة لربط المستوطنات القريبة، وذلك لخلق تواصل جغرافي بين المستوطنات.

وبين التقرير أن سلطات الاحتلال تعتزم بناء (600) وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "نوف تسيون" الجاثمة على أراضي جبل المكبر.

كما أصدرت قوات الاحتلال أمرا عسكريا يقضي بوضع سياج بطول 750 مترا على أراضي المواطنين في قرية بورين قرب المدرسة الثانوية لأغراض عسكرية.

وأشار التقرير إلى أنه في سابقة خطيرة هي الأولى من نوعها، سمحت سلطات الاحتلال للمستوطنين بالصلاة عند أبواب المسجد الأقصى، إضافة إلى تقديم قرابين في إطار احتفالاتهم بعيد "الفصح اليهودي"، ووزعت "جماعات الهيكل" منشورات وعلقتها على احد أبواب المسجد الأقصى تطالب الأهالي بإفراغ المسجد يوم الجمعة الأخير من الشهر المنصرم.

وفي سياق الاعتداء على المقابر الإسلامية، اقتحمت شرطة الاحتلال مقبرة المجاهدين في منطقة باب الساهرة وحطمت شواهد القبور للشهداء الفلسطينيين، فيما جرفت آليات الاحتلال تل أثرية إسلامية تفصل المقبرة اليوسفية عن سور القدس، وافتتح المستوطنون مركز زيارات جديدا داخل محل تجاري تم الاستيلاء عليه من قبل جمعية "عطيرت كوهنيم" في البلدة القديمة، وأطلقوا عليه اسم المستوطن الذي قتل في شارع الواد، ويستهدف المركز تعزيز الوجود اليهودي بالبلدة القديمة.

وبين التقرير أن سلطات الاحتلال بدأت ببناء معبر جديد على أراضي بلدة العيسوية، الذي يعرف بشارع "الابرتهايد"، فيما يدرس وزير داخلية الاحتلال "رييه درعي سحب إقامة (12) مقدسيا بدعوى المشاركة في نشاطات مناهضة للاحتلال.

وأشار المركز إلى أن نحو 2124 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال وأدوا طقوسا تلمودية في ساحاته، فيما فرضت شرطة الاحتلال الحبس المنزلي على ثمانية مقدسيين لفترات زمنية مع دفع غرامات مالية متفاوتة، واعتقلت شرطة الاحتلال (8) تجار من البلدة القديمة بحجة أنهم لم يقوموا بمنع منفذ عملية الطعن من تنفيذ هجومه في شارع الواد .

وقال مركز الحوراني، عن قوات الاحتلال اعتقلت خلال الشهر الماضي، 550 مواطنا في الضفة الغربية والقدس، وقطاع غزة من بينهم عشرات الأطفال.

ولفت التقرير إلى أن المعتقلين الإداريين في السجون الإسرائيلية ما زالوا يقاطعون محاكم الاحتلال وعددهم نحو (450) معتقلا، احتجاجا على استمرار اعتقالهم.

وبين التقرير أن الاحتلال أصاب نحو (2350) مواطنا من بينهم نحو (1350)، أصيبوا بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، ونحو (1000) بحالات إغماء جراء استنشاقهم الغاز السام المسيل للدموع.

وقال التقرير إن الكنيست الإسرائيلية صادقت بالقراءة الأولى على قانون خصم أموال عوائل الشهداء والأسرى من ضرائب المقاصة التي تحول للسلطة الفلسطينية.

وكشف المركز في تقريره، تصاعد وتيرة اعتداءات المستوطنين في كافة أرجاء الضفة الغربية ومدينة القدس، والتي أسفرت عن إصابة (39) مواطنا من بينهم (14) طفلا.

ولفت إلى أن اعتداءات المستوطنين أسفرت عن اقتلاع (143) شجرة زيتون في قرى الساوية وبورين ومادما وقريوت جنوبي محافظة نابلس، ومسافر يطا جنوبي محافظة الخليل، وقرية القبعة غربي محافظة بيت لحم، وتركزت اعتداءات المستوطنين في محافظة الخليل.

وأوضح المركز أن المستوطنين أشعلوا النار بحقول المزارعين قرب مستوطنة "ماعون" بمسافر يطا، ما أدى الى حرق (30) دونما من أراضي المواطنين.

وأشار التقرير إلى أن قوات الاحتلال هدمت خلال آذار الماضي (26) بيتا ومنشأة، شملت (8) بيوت، و(18) منشأة من بينها بيتان تم هدمهما بشكل ذاتي ببلدتي سلوان وجبل المكبر تجنبا لدفع غرامة مالية تصل لحوالي 70 ألف شيقل، واستولت سلطات الاحتلال على (5) خيم تستخدم لتربية المواشي قرب بلدة نحالين غربي مدينة بيت لحم، إضافة إلى خيمة سكنية في خربة أم الجمٌال في الأغوار الشمالية بمحافظة طوباس .

وقال المركز: "إن سلطات الاحتلال وزعت 15 إخطارا بالهدم في قرى نحالين ومراح رباح بمحافظة بيت لحم، وبلدة حارس بمحافظة سلفيت، وبلدة بيت أمر بمحافظة الخليل، وفي بلدات كفر عقب والعيسوية وسلوان بمحافظة القدس، فيما قدمت مؤسسة "ريجافيم" الاستيطانية لائحة دعوى لدى محكمة الاحتلال لإزالة ثلاثة تجمعات بدوية قرب مستوطنة "بيت ياتير" بدعوى عدم قانونيتها" .

وفي الأغوار الشمالية، دمرت قوات الاحتلال ما يقارب (500) دونم من المزروعات في منطقة العقبة، وأم الجمال نتيجة المناورات العسكرية، التي يجريها جيش الاحتلال بشكل دوري في المنطقة، فيما جرفت قوات الاحتلال (40) دونما من أراضي المواطنين في منطقة الفارسية وأقامت عليها خياما تمهيدا لإجراء تدريبات عسكرية.

كما أخلت قوات الاحتلال سكان خربة أبزيق البالغ عددهم نحو (130) مواطنا لمدة أربعة أيام بحجة إجراء تدريبات عسكرية في المنطقة، فيما استولى جيش الاحتلال خيمة سكنية في منطقة أم الجمال.

وفي قطاع غزة، قال مركز الحوراني إن سلطات الاحتلال صعدت من عدوانها على قطاع غزة، وبلغت ذروة التصعيد في مسيرة العودة، التي بدأت يوم 30/3 في ذكرى يوم الأرض، وأسفر عن استشهاد 18 مواطنا من بينهم شهيدان تحتجزهما سلطات الاحتلال لديها، وإصابة نحو (1600) مواطن بجروح نصفهم أصيبوا بالرصاص الحي.

وأضاف المركز: "أن الاعتداءات شملت (118) عملية إطلاق نار على المزارعين ورعاة الأغنام ومواجهات مع قوات الاحتلال، إضافة إلى (16) عملية قصف مدفعي، وشن (7) غارات جوية، و(20) عملية توغل شرق محافظات قطاع غزة، وتعرض الصيادين إلى (41) عملية إطلاق نار من زوارق الاحتلال، أسفرت عن إصابة صيادين، والاستيلاء على (3) مراكب، واعتقال (11) صيادا".

كما اعتقلت قوات الاحتلال (15) مواطنا بينهم (5) أثناء عبورهم حاجز بيت حانون "إيريز"، فيما قامت طائرات الاحتلال برش الأراضي الزراعية شرق قطاع غزة بمواد سامة، ما أدى إلى إتلاف المحاصيل الزراعية في المنطقة .