رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التحريض والعنصرية ضد العرب والفلسطينيين في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 11/3/2018 حتى 17/3/2018.

وتقدم "وفا" في تقريرها رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في وسائل الإعلام الإسرائيلي المرئي، والمكتوب، والمسموع، وكذلك مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات إسرائيلية سياسيّة واعتباريّة، عبر جملة من المقالات الإخبارية.

ويظهر التقرير استمرار التحريض ضدّ السلطة الفلسطينيّة، ومحاولة نزع الشرعيّة عن الوجود الفلسطيني وحقه في الأرض.

كتب الصحفيان مناحم كلوجمان وايفخا مستبرا، مقالا تحريضيّا على الفلسطينيين خاصة وعلى العرب عامة، في صحيفة "هموديع" الدينيّة المتطرّفة، يحاولان من خلاله نزع الشرعيّة عن الوجود الفلسطيني وتجريده من حقه في هذه الأرض.

وادعى الكاتبان: أن "السبب الأساسي والصريح للصراع المسلّح بين إسرائيل وبعض الدول العربيّة ومنظمات إرهابيّة مختلفة، هو ادعاء العرب الكاذب أن كل أرض إسرائيل للعرب واليهود ليسوا إلا محتلّين. استنادا إلى هذا الادعاء الكاذب هم يمنحون شرعيّة كل الأعمال الإرهابيّة ضد إسرائيل والتي تقوم بها منظمات إرهابيّة مختلفة أكبرها، حماس، وحزب الله، والجهاد الإسلامي وغيرهم. النتيجة هي، إسرائيل التي تُحارَب وعليها الدفاع عن نفسها وملاحقة محاربيها وشرعنة كل ردة فعل تقوم بها ضد أعدائها".

"تقرير: تطرّف خطير بمستوى التحريض في السلطة الفلسطينية ضد إسرائيل"

كتب الصحفي ي. شفارتس في صحيفة "يتيد نئمان"، مقالا تحريضيا قال فيه: "كشف تقرير عرضه الوزير أردان أمام الحكومة موجه مقلقة من التطرّف والتعميق في التحريض ضد إسرائيل خلال السنوات الأخيرة، تتمثّل بشكل كبير في الكتب التعليميّة للطلاب الصغار في السلطة الفلسطينيّة، وفي شبكات التواصل الاجتماعي، وفعاليات رسميّة للسلطة وتفوّهات لمسؤولين فيها".

وأضاف: "بحسب التقرير، أخذ المحرّضون خطوة إلى الأمام بالإبداع والحنكة مستغلّين الوسائل المتحضّرة مثل الإعلام، واستعمال النساء والأولاد لتأجيج النفوس، ومحو إسرائيل عن الخارطة ومحو اللغة العبريّة".

وتابع: يؤشر مكتب الشؤون الإستراتيجية إلى المزيد من الرسائل المحرّضة على الإرهاب والقتل ضد إسرائيل في الكتب المدرسيّة الجديدة التابعة للسلطة الفلسطينيّة، لطلاب من أجيال صغيرة مثل صفوف ثاني وثالث. يتطرّق الفحوى المركزي لتلك الكتب إلى بداية دولة إسرائيل وعلى «عدم شرعيّة إقامتها».

استمرار التحريض على النواب العرب في الكنيست

كتب الصحفي اريك بندر خبرا في صحيفة "معاريف"، بعنوان: "إبعاد زعبي لنعتها الجيش بالقتلة"، قال فيه: "عضو البرلمان أورن حازن، أفاد بتعقيبه أنّ «اللجنة اللا-أخلاقية الرحيمة والمتفّهمة بإدارة رئيس البرلمان يولي ادلشتاين، تثبت لمرة أخرى، أن النواب داعمي الإرهاب مسموح لهم كل شيء. عقب شكوتي، قرروا هذه المرة، وفقط للصورة، إبعاد المخرّبة لأسبوع فقط. علينا إيقاف العرب داعمي الإرهاب في البرلمان ومسح الابتسامة عن وجوههم".

تحليل الخبر: يدور الخبر حول قرار لجنة الأخلاق في البرلمان الإسرائيلي بإبعاد النائبة حنين زعبي، عن القائمة المشتركة، مدة اسبوع، لنعتها جنود الجيش الإسرائيلي بالقتلة عقب حادثة مرمرة عام 2013.

حمل الخبر تعقيبا أفاده عضو البرلمان، أورن حازن، عن حزب الليكود ينعت به النواب من القائمة المشتركة بداعمي الإرهاب بهدف نزع شرعيّتهم وشيطنتهم، إضافة إلى نعت النائب زعبي، بحد ذاتها، بالمخرّبة.

"أحجية منطاد المراقبة: تعقّب الشرطة لوادي عارة"

كتب الصحفي دانئيل سريوطي، في صحيفة "يسرائيل هيوم"، خبرا يحرض فيه على فلسطينيي الـ48، قال فيه: "على أثر ازدياد القتل في الآونة الأخيرة في أم الفحم وقرى وادي عارة في إطار عمليات عوائل إجرامية والإجرام المنظّم، وأيضا الازدياد المقلق بعمل المنظمات الإرهابيّة الإسلاميّة ومحاولات تجنيد وتشغيل المواطنين العرب الإسرائيليين، بينهم سكان وادي عارة، القيام بعمليات، ترى الشرطة أهمية كبيرة في إنجاح هذا المخطط للحدّ من الإجرام الجنائي والقومي في أم الفحم والمنطقة".

تحليل الخبر: يحمل الخبر تحريضا ضد المواطنين الفلسطينيين في أراضي الـ48 وشرعنة للعقوبات الجماعيّة ضدّهم بدعوة الحدّ من الإجرام الجنائي والقومي في مدينة أم الفحم والمنطقة.

ويتّهم الصحفي، فلسطينيي الـ48 بالضلوع بعمليات ضد إسرائيل، واستغلال حركات دينيّة إسلاميّة، نعتها بالإرهابيّة، لهؤلاء المواطنين لتنفيذ عمليات.

عضو كنيست: قانون القومية وطني وأنا أعتز به

غرد الصحفي عضو الكنيست عن الليكود شرون هسيخل، على تويتر، قائلا: "عرَّف مناحيم بيغين الفرق بين القومجية والوطنية. القومجية هي الكراهية للشعوب الأخرى، والوطنية هي المحبة للشعب، للأمة ولبلادنا. قانون القومية وطني وأنا أعتز به".

عضو كنيست تحرض ضد الرجوب

حرضت عضو الكنيست عن حزب «الليكود» عنات بيركو، ضد القيادي جبريل رجوب مقتبسة أقوالا له عام 2014 قبيل العدوان الأخير على قطاع غزة.

ونعتت بيركو الرجوب بالإرهابي، وادعت انه يحرض على الإرهاب والعنف ويدعو الفلسطينيين لأعمال إرهابية وعنيفة بحق الإسرائيليين.

"قناة 20" تحرض على الرئيس وتصفه بـ"الإرهابي"

حرضت مذيعة قناة 20، دانا سومبورغ، على الرئيس محمود عباس، واتهمته بالتحريض على إسرائيل، وتنشئة شعب على كراهية دولة إسرائيل، ودعم الإرهاب ودفع أجور مخرّبين.

وتطرّقت سومبورج لخطابات قدمتها طالبات من الضفة تعبّر عن حب الأرض والتضحية لها، على إنها تربية على الكراهية والتحريض دون التطرّق لواقع الاحتلال وما يخلّفه.