خمسة أيام قضتها الشابة سحر وشاح في تشكيل لوحة تعبر عن معاناتها الشخصية، فقد انعكست الحياة اليومية من حولها في لوحاتها التي عبرت عن واقع اليم يعيشه سكان قطاع غزة بشكل خاص وفلسطين بشكل عام.

وشاح وهي واحدة من الزوجات العالقات في قطاع غزة، خاطبت القيادات الفلسطينية والجزائرية من خلال لوحدة شكلتها أناملها الناعمة، الرسالة كانت بسيطة جدا يديها ويد زوجها الغائب عنها منذ ثلاث سنوات ونصف تلتقيان في كنف الجزائر الشقيق.

تدرك وشاح أن معاناتها ليست وحيدة في ظل استمرار إغلاق معبر رفح البري ووجود مئات العالقات مثلها هنا في غزة المحاصرة، إلا أن أملها مازال متعلقا بلوحات بسيطة قد تجمعها بزوجها الذي يدرس الطب في الجزائر.

تقول وشاح: "هذه اللوحة تعبر عن التقائي بزوجي في الجزائر لست اعلم متى يكون اللقاء ولكني أناشد كافة المسؤولين في فلسطين والجزائر بان يسهلوا لقائي به في اقرب فرصة".

لوحات وشاح تعبر عن الواقع من حولها وعن القضية الفلسطينية فكانت القدس وفلسطين وعهد التميمي حاضرة بالإضافة إلى الجزائر.

بدأت وشاح الفن صغيرة ولكنه لم يتح لها المجال للاستمرار في هذا الفن فاختارت تخصصا بعيدا عن هوياتها وعندما تخرجت في العام 2015 عادت للرسم وللأشغال اليدوية بأنواعها في ظل انعدام فرص العمل كما أن انتظارها للسفر دفعها لتمضية كثير من الوقت بين اللوحات الخشبية والمسامير.

مارست وشاح نوعا مختلفا من الفن فكانت المسامير جزءا مهما من لوحاتها التي تطرقها بنعومة داخل اللوحات الخشبية فهي استطاعت أن تطرق عالم النجارين بلوحات فنية مبدعة ومع ممارسة هذا الفن استطاعت أن تميز فيما بعد في جودة المسامير والألواح الخشبية المستخدمة.

تقول في هذا الصدد:"اعتمدت على نفسي في تطوير الفن ولم أحصل على أي دورات ولا علاقة له بتخصصي الجامعي " مبينة أنها سعت إلى تطوير فكرة الرسم بالمسامير والخشب من خلال الانترنت.

بانتظار أن يلم شمل وشاح بزوجها في الجزائر تستمر في رسم اللوحات بمختلف أنواعها الفحم والألوان المائية وأهمها الرسم بالمسامير الذي يعتبر المفضل لديها.