طارق حرب|

تضامنًا مع القدس وأهلها، ورفضًا لقرار الرئيس الأميركي بنقل السفارة الأميركية إلى القدس، نظَّمت مكتبة العلّامة محمد حسين فضل الله وقفةً تضامنيّةً تحت عنوان "القدس توحِّدنا" في قاعة المكتبة في مدينة صور، يوم الثلاثاء 16-1-2018.

وتقدَّمَ الحضورَ عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الحاج رفعت شناعة، والعلّامة علي فضل الله، ورئيس "لقاء علماء صور" الشيخ علي ياسين، وممثِّلو القوى والأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية، وممثِّلو الجمعيات والمؤسّسات والمنتديات اللبنانية والفلسطينية، وحشدٌ من الفعاليات والمشايخ في مدينة صور.

وبعد ترحيبٍ وتقديمٍ من الشيخ خليل أحمد، ألقى رئيس "لقاء الفكر العاملي" العلّامة علي فضل الله كلمةً جاء فيها: "من هُنا من مكتبة السيِّد محمد فضل الله الذي مثَّل الفكر النَّهضوي في جبل عامل، نحن هُنا أمام معركة تهويد القدس، وهي المعركة التي تهدف إلى تعريتنا، وعندها لن نستطيع أن نحافظ على كرامتنا".

وتابع: "إنَّ الوفاء للقدس يكون بأن نرتقي إلى مستوى القضية، ونصنع واقعًا عنوانه الوحدة. القدس توحِّدنا فلتسقط كلُّ العناوين والمشاريع والأسماء، ولننضم إلى الحراك الشعبي الفلسطيني المبارك".

أمَّا رئيس "لقاء علماء صور" الشيخ علي ياسين فقال في كلمته: "هي القدس التي يُدنِّسُها الصهاينة برعاية من الشيطان الأكبر والوعد الترامبي المجنون الذي كان خيرًا على القدس، لأنَّها كانت ستُنسَى عند العديد من العرب والمسلمين. لكن إن شاء الله وعد الآخرة قريب، بهمّة المرابطين في القدس وفلسطين، وبهمَّة المجاهدين في كلِّ مكان".

من جهته، قال رئيس "الهيئة الإسلامية الفلسطينية" في كلمته: "هي مدينة صور التي أبحرت منها فتاةٌ فدائيّةٌ لتكون ضمن كوكبة الشهداء الذين خطوا بدمائهم تاريخ فلسطين. هذا تاريخُنا وهو يشهد بأنَّنا لم ولن نتخلَّى عن حقِّنا في فلسطين، وسنبقى نقاوم ونناضل، وسنبقى صابرين حتى تحقيق النَّصر".

كلمة فلسطين ألقاها عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" رفعت شناعة أكَّد فيها أنَّ "الفرقاء الفلسطينيين اتّفقوا على برنامج سياسي مقاوم فلسطيني وأصرّوا على تفعيل المقاومة بوجه الاحتلال، لأنَّه لم يعد هناك خيارات".

وأضاف: "القيادة السياسية بحضور جميع فصائل "م.ت.ف" ناقشت أدقَّ القضايا بالتفصيل، وكانت هناك قراراتٌ وهي مُلزِمة، وتمَّ إبلاغ اللجنة التنفيذية بها لكي تقوم بتنفيذها عمَليًّا".

كلمة "رابطة علماء فلسطين" ألقاها الشيخ محمد موعد دعا فيها القوى اللبنانية لإعطاء اللاجئين الفلسطينيين في لبنان الحقوق المدنية وحق التملُّك.

كما أُلقيَت عدّة مداخلات لكلٍّ من عضو قيادة "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" في لبنان أحمد مراد، والشيخ حسين إسماعيل، والإعلامي عصام فاخوري، والشيخ عادل التركي، وعضو قيادة الحزب السوري القومي الاجتماعي محمد صفي الدين، أكَّدت رفضَ القرار الأمريكي، ودعت لتكثيف الفعاليات التضامنية نُصرةً لفلسطين والقدس.