دعماً للقدس، وإحياءً ليوم الشَّهيد الفلسطيني، أقامت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" مسيرةً جماهيريةً حاشدةً في مخيم البرج الشمالي، بحضور أعضاء قيادة حركة "فتح" في صور، وممثلي فصائل العمل الوطني والإسلامي، وممثل عن حركة "أمل" و"حزب الله"، وجمعيات، ومؤسسات، وأندية، وهيئات واتحادات ونقابات، ولجان، وفعاليات، وبلديات، ومخاتير، وإعلاميين، وعوائل الشُّهداء، وحشد غفير من أهالي مخيم البرج الشمالي ومخيمات وتجمعات صور.

وقبل انطلاق المسيرة، توجَّه الجميع إلى مقبرة الشُّهداء، حيثُ قُرِئَت سورة الفاتحة لأرواحهم الشطاهرة، ثمَّ عُزِفَ النشيدان الوطنيان اللُّبناني والفلسطيني، وبعدها وضع الحاضرون إكليلاً من الزهور على ضريح الجندي المجهول، وأدى جناح الشَّهيد عمر عبدالكريم التَّحية العسكرية.

وألقى مسؤول إعلام حركة "فتح" في مخيم البرج الشمالي باسل أبو شهاب كلمة إذ قال: "لأنهم أحباب الله، ولأنهم وحدهم من يملكون هذا اليوم المخلد لذكراهم ووفاءً لتضحياتهم من أجل الوطن، فهو يوم أحمد موسى، وجميع الشُّهداء الذين نستذكرهم فرداً فرداً، فتحيةً لهم جميعاً".

وبعدها كانت كلمة حركة "فتح" ألقاها أمين سرها في المخيم أحمد خضر جاء فيها: "إن يوم الشَّهيد هو يوم انتفاضة الشَّعب الفلسطيني على واقعه الذي كاد أن يكون طي النسيان بسبب التآمر العربي والدولي، يترافق يوم الشَّهيد الفلسطيني هذا العام مع انطلاقة حركة "فتح" الثالثة والخمسين في وقت تمر القضية الفلسطينية في أصعب وأخطر مرحلة بسبب قرار الرئيس الأمريكي ترامب باعتبار القدس عاصمة ما يسمى بدولة الاحتلال الصُّهيوني ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى مدينة القدس، هذا القرار الذي أثار غضب شعبنا الفلسطيني حيث رأى فيه تصفية للقضيَّة الفلسطينيَّة وانحيازًا للعدو الصهيوني، وهذا ما رفضه شعبنا الفلسطيني ورفضته القيادات الفلسطينية، ورفضه أيضاً الرئيس محمود عباس الذي تعرض لضغوطات سياسيةٍ وماليةٍ عربياً ودولياً".

ثمَّ انطلقت المسيرة لتجوب شوارع المخيم يتقدَّمها العلم الفلسطيني، والعلم اللُّبناني، وراية حركة "فتح"، وصور الشَّهيد الرمز ياسر عرفات والرَّئيس محمود عباس، والفرقة الموسيقية لبيت أطفال الصمود، والفرق الموسيقية للأشبال والكشافة، وطوابير الأشبال والكشافة، وسيارة الإعلام، والجماهير الفلسطينية، وسط هتافات لفلسطين والقدس والشُّهداء.