نظمت حركة "فتح" قيادة منطقة الشمال مسيرةً جماهيريةً دعماً لأهالي القدس ورفضاً لقرارات المعتوه ترامب، وأحياءً ليوم الشَّهيد الفلسطيني ذلك يوم السبت 6-1-2018.

شارك فيها ممثلي الفصائل الفلسطنية، واللجان الشعبية، وجماهير من مخيمات الشمال. وتقدم المسيرة الفرقة الموسيقية لمجموعة جنين الكشفية، وثلة من حرس الشرف من كتيبتي شهداء البداوي وبيت المقدس، وحملة الأكاليل والرايات والأعلام.

وجابت المسيرة الشوارع الرئيسية لمخيم البداوي، وانتهت عند مقبرة الشهداء حيث تمَّ وضع أكاليل من الزهور على أضرحة الشهداء، وقرأة سورة الفاتحة وأهدي الثواب لأرواحهم الطاهرة.

ثمَّ كانت كلمة لحركة "فتح" ألقاها مسؤول إعلامها في الشمال مصطفى أبو حرب حيا فيها الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من أجل فلسطيني وفي مقدمتهم الشهيد الأول أحمد موسى وكل قوافل الشهداء الذين سقطوا على درب تحرير فلسطين كل فلسطين من رأس الناقورة وحتى صحراء النقب وعلى رأسهم الشهيد الرمز ياسر عرفات وكل القادة الشهداء.

ثمَّ تطرق إلى أن الشعب الفلسطيني يقف في الصف الأول دفاعاً عن مقدسات الأمتين العربية والإسلامية، وتلك كانت نبوءة القائد الرمز الشهيد ياسر عرفات الذي قال "يا وحدنا" ولكن ذلك لا يعفي الأمتين من تحمل مسؤولياتهم تجاه دعم أبناء شعبنا الفلسطيني إن كان مادياً أو معنوياً أو في المحافل الدولية.

وطالب القيادة الفلسطينية التي سوف تجتمع بعد أيام في المجلس المركزي أن تتخذ قرارات على مستوى تضحيات أبناء شعبنا الفلسطيني وأن يكتبوا تلك القرارات بدماء الشهداء الذين يسقطون دفاعاً عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

وأضاف: إنَّ عدونا الصهيوني يقدر أن يقول ما يريد بحق القدس وأن ينسبها له وذلك لأنها محتلة، ولكن على عدونا أن يسأل نفسه هل استطاع أو يستطيع أن ينتزع القدس من قلوبنا وهم الذين يعرفون بأنَّ في فلسطين شعب الجبارين.

وتابع: "من حقنا أن نواجه هذا المحتل بكل أنواع المقاومة لدحره عن أرضنا ولن ترهبنا قرار الكنيست الصهيوني حول إعدام الأسرى الذين قتلوا صهاينة ومن قال بأننا نحب الحياة ونفضلها على الشهادة، إن في فلسطين رجال يعشون الاستشهاد حبهم للحياة فإما شهادة في سبيل الله وإما نصر من عند الله.

وتطرق أبو حرب إلى الأسيرة البطلة عهد التميمي التي تلاشت أمام جرأتها رجولة القادة العرب والتي ابتسمت في وجه الجلاد الصهيوني لأنها صغرت في عينها هامته وقراراته بحقها، وأكدت بأن النسوة الفلسطينيات أكثر تمسكاً بفلسطين من رجال الأمتين العربية والإسلامية.

وختم موجهاً التحية لأيوب فلسطين الرئيس القائد أبو مازن، الاستشهادي الفلسطيني الأول الذي يتعرض لضغوطات تنوب الجبال عن حملها ولكنه على مستوى الثقة التي أولاها له أبناء شعبنا وكلنا معه وخلفه في التصدي للمؤامرة الصهيو امريكية ولن نقول له إلا لو خضت بنا البحر لخضناه معك ما تخلف منا رجل واحد.