تزامناً مع الذِّكرى الثَّالثة والخمسين لانطلاقة الثَّورة الفلسطينية، نظَّمت حركة "فتح" و"م.ت.ف" في لبنان لقاءاً تضامنياً مع القدس تحت شعار "القدس عاصمة دولة فلسطين الأبدية" وذلك في مقر سفارة فلسطين في بيروت يوم الخميس 2017/12/4.

حضر اللِّقاء ممثل مفتي الجمهورية اللُّبنانية الشَّيخ خلدون عريمط، والنائب اللُّبناني أيوب حميد ممثلاً لدولة الرَّئيس نبيه بري رئيس، والعقيد محمد السَّبع ممثل مدير عام الأمن العام اللِّواء عباس إبراهيم، والعميد سهيل خوريه ممثل مدير مخابرات الجيش اللُّبناني، وبهاء أبو كروم ممثل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، وممثل التيار الوطني الحر رمزي دسوم، وعطالله حمود ممثل حزب الله، والوزير السَّابق بشارة مرهج، وممثل تيار المستقبل بسام عبد الملك ، ورئيس المؤتمر الشعبي اللُّبناني كمال شاتيلا، وممثل حزب الاتحاد عبد الفتاح ناصر، ومحمد ضاهر ممثل وزارة الصحة، وممثل التَّنظيم الشَّعبي الناصري محمد ضاهر، وممثل جمعية المشاريع الخيرية عدنان طرابلسي، وممثل المرابطون محمد قليلات، وممثلو المؤسسات الإعلامية والاجتماعية والتربوية، والنقابات، ولفيف من المشايخ والعلماء.

كما حضر متضامناً سفراء روسيا، وتونس، ومصر، والجزائر، والمغرب، والعراق، وكوبا، والسودان والكويت.

وكان في استقبال الوفود التَّضامنية كلٌّ من سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات، وأعضاء قيادة السَّاحة اللُّبنانية، وأعضاء المجلس الثوري، وممثلو الفصائل الفلسطينية.

بدأ اللِّقاء التَّضامني بالنَّشيدين الوطنيين اللُّبناني والفلسطيني، ثمَّ نشيد حركة "فتح"، تلاه كلمة لأمين سر حركة "فتح" في بيروت سمير أبو عفش، رحَّب فيها بالحضور باسم سفارة فلسطين وقيادة حركة "فتح" في لبنان.

ثمَّ كانت كلمة لأمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات، شكر فيها الحضور على تلبية الدعوة إلى اللِّقاء التَّضامني مع القدس. وموجهاً التَّحية إلى شهداء الثَّورة الفلسطينية والأمتين العربية والإسلامية، وللأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وللفدائيين الذين عمّدوا القضية الفلسطينية بدمائهم الطاهرة، ولأرواح الشهداء العرب والمسلمين الذين ارتقوا من أجل فلسطين وقضيتها العادلة وفي مقدمتهم الرَّئيس الخالد ياسر عرفات.

واعتبر أبو العردات أنَّ الرد المباشر على المشروع الصُّهيوني كان بإعلان حركة "فتح" وقوات العاصفة ومنظمة التحرير الفلسطينية التي استطاعت أن تتحول إلى ممثل شرعي ووحيد للشَّعب الفلسطيني، وحوّلت الثَّورة إلى دولة ترزح تحت الاحتلال. مستذكراً في كلمته الشَّهيد ياسر عرفات الذي واجه الاحتلال الإسرائيلي في مراحل حياته كافة، معتبراً أن الرَّئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية ما زالوا على خطى الشُّهداء والقادة المؤسسين في النضال من أجل الحقوق المشروعة لشعبنا الفلسطيني وثوابته الوطنية.

واعتبر أنَّ قرار ترامب الأخير حول القدس مرفوض جملةً وتفصيلاً من قبل الشَّعب الفلسطيني وفصائله كافة، مؤكداً الاستمرار في النضال وفي إطار وحدة وطنية لإجبار الاحتلال على الاندحار من أرضنا الفلسطينية. شاكراً الدول التي صوتت على رفض القرار الأميركي على الرغم من التهويل الذي تعتمده الإدارة الأميركية، داعياً إلى التنسيق بين الدول والقيادة الفلسطينية لإجهاض المشروع الأمريكي. مطالباً بإعادة النَّظر بالعلاقات الدبلوماسية والسياسية، ووقف التطبيع، وزيادة الاحتجاجات حتى إجهاض القرار الأميركي، مؤكداً على حق الشَّعب الفلسطيني في المقاومة.

وشدد أبو العردات على ضرورة إنهاء الانقسام، مؤكداً على الحقوق الشَّرعية والشَّعبية والبقاء عليها حتى تحقيق المشروع الوطني على الأرض الفلسطينية. موجهاً التحية إلى لبنان الشَّقيق قيادةً وشعبناً لاحتضانه شعبنا الفلسطيني وثورته المجيدة ووقوفه الدائم إلى جانب الحق الفلسطيني في الحرية والعودة وتقرير المصير.

ووصل إلى سفارة دولة فلسطين في بيروت ٦٤ رسالة تأييد من ممثلي الأحزاب والقوى اللُّبنانية، وأفراد البعثات الدبلوماسية والقنصلية في لبنان.