قال جبران:

أعطني الناي وغنيّ

عذراً؛ لماذا أُغني؟

وقد سلبوا القدس مني

سجنوني .. قتلوني .. مزقوني

ما أنا إلا روحاً كانت تُغني

أو تدري؟!

حاصروا حٌلمي

في أن أصل إلى قدسي

أن أصلي

أين قبلتي .. محرابي ومسجدي

أورثوني هماً فوق همي

من للقدس يا سيدي كي أُغني

قلتَ الغناء سر الوجود فأين سري

في ساحاتها يكمن سري

في انعكاس الشمس عن قُبتها يكمن سري

آه يا وطني

أحقاً فقدت قدسي

أحقاً لم أعد على حقيقتي

لم تعُد القدس غايتي

آه يا شعبي

أأنت موجود في دمي

أم تعاني من غِلظتي

جبران

أو تدري؟

لقد خان القدس أعرابي

لقد ألقي كوفيتي

عذراً

إلى أي خلود تشدني؟!

أنا لن أفقد هويتي

لن أرثي حبيبتي

وسأحرر مسجدي

بقلم: أحمد طه الغندور