قال الرئيس محمود عباس: إنه مرت 100 عام على منح بلفور للحركة الصهيونية وعده المشؤوم، "الشريك الأساس في منح وعد بلفور هي الولايات المتحدة الأمريكية"، وكانت آنذاك تتابع الوعد خطوة بخطوة.

وأضاف الرئيس: "نحن الأن أمام وعد ثاني، هو وعد ترامب وأيضًا لا يختلف هذا الوعد عن سابقه، متابعًا: ترامب هو الذي يقرر، وظهر وكأنه يهدي ولاية من ولاياته لإسرائيل.. ترامب تعامل مع القدس كأنها إحدى ولايات أمريكا.. لا إنها القدس، عاصمة فلسطين الأبدية كانت ولا زالت وستبقى.

وتابع: لأول مرة في التاريخ العالم كله ضد ترامب، بوقفة موحدة تاريخية، مضيفًا: إحقاقاً للحق، بريطانيا اتخذت موقفًا مضاد لموقف ترامب، لكن هذا لن يعفيها من اعتذارها عن وعد بلفور.

وأشار إلى أن، ترامب "منحنا صفعة العصر وليس صفقة العصر"، ففي الوقت الذي كانت السلطة الفلسطينية تعمل مع الأمريكان في خطط السلام بما في ذلك صفقة القرن، قام ترامب بضربته ضدنا وضد القدس.

وذكر أبو مازن: من الغريب، أن الإدارة الأمريكية تتعامل معنا ونزورهم ويزورونا.. وعلى النقيض من ذلك (الكونغرس) الأمريكي يصنفنا كفلسطينيين وكمنظمة تحرير فلسطينية، كارهابيون، هم رعاة الإرهاب، أنا أتساءل: من يشجع إسرائيل.. من يقف معها.. من يساندها بانتهاك القانون الدولي؟.. إنه ترامب.

وأوضح الرئيس، أنه لا بد للعالم التدخل السريع والعاجل لحماية شعبنا، والمقدسات المسيحية والإسلامية، ونحن بدورنا سنظل معاً وسوياً لحماية القدس والدفاع عنها.

وتابع: أوجه التحية لأهالي القدس الذين تحملوا الإجراءات الاستعمارية وبطش المستوطنين، والملاحقة والاعتقالات وهدم المنازل، وعدم السماح لهم بالبناء، ورغم ذلك صمدوا، ولا ننسى الهبة الجماهيرية قبل أشهر ضد بوابات نتنياهو في المدينة المقدسة.