دعا المجلس الثوري لحركة "فتح"، الإدارة الأميركية للإسراع بالتراجع عن إعلان ترامب الذي أقر بموجبه القدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، وحذر من تداعيات ومخاطر هذا الإعلان.

وشدد المجلس، في بيان أصدره عقب اجتماع عقده في مدينة رام الله يوم الثلاثاء، بحضور عدد من أعضاء اللجنة المركزية للحركة، على ضرورة استمرار التحرك الجماهيري في القدس وعلى امتداد الأرض الفلسطينية لمواجهة هذا القرار الجائر، ولمواجهة الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه، مشيراً إلى ضرورة جعل هذا الحراك حركة جماهيرية دؤوبة بهدف الانعتاق من الاحتلال وتحقيق ثوابتنا الوطنية وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. داعياً جماهير أمتنا العربية والإسلامية وكل أحرار العالم للاستمرار في الاحتجاجات والاعتصامات ضد هذا الإعلان.

كما أكد المجلس في بيانه أنه لا مجال للتعامل مع الإدارة الأمريكية في ظل تنكرها لحقوق شعبنا، والتي أكدتها الشرعية الدولية، وأن الدور الأمريكي قد انتهى كوسيط في المسار السياسي لحل القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن إعلانه الأخير أماط اللثام عن وجهه كمعادي لحقوقنا الوطنية.

وحيا المجلس الثوري جماهير أمتنا العربية والإسلامية وكل أحرار العالم الذين وقفوا ولا زالوا مع القدس عاصمة لفلسطين وضد الإعلان الأميركي الجائر، كما حيا الدول التي وقفت ضد الإعلان الأميركي سواء في مجلس الأمن أو الدول التي عبرت عن مواقفها الرافضة لهذا الإعلان، وكذلك القوى والأحزاب والنقابات والمؤسسات العربية والإسلامية والصديقة في العالم والتي تقف مع شعبنا وهو يواجه الاحتلال المدعوم من الإدارة الأمريكية.

وثمن المجلس موقف القيادة الفلسطينية القاضي بعدم استقبال نائب الرئيس الأمريكي وعدم التعامل مع الإدارة الأمريكية كراعية للتسوية السياسية حتى تتراجع عن إعلانها الظالم.

كما وجه المجلس الثوري تحياته لقادة العالم الإسلامي المجتمعين في اسطنبول وطالبهم بالارتقاء بقرارات قمتهم لمستوى التحديات التي تواجه القدس، وبما يهدد المصالح الأمريكية في عالمنا الإسلامي، حتى تتراجع الدارة الأمريكية عن هذا الإعلان والذي يمس بشكل مباشر مشاعر وعقيدة كل مسلم ومسيحي في كل أرجاء المعمورة.

كما دعا إلى الإسراع في تجسيد وترسيخ الوحدة الوطنية الفلسطينية لخوض المعركة موحدين، حيث أن الوحدة هي إحدى أهم مقومات الانتصار.

وقال المجلس الثوري، في بيانه، إن إعلان الرئيس ترامب إضافة إلى ما يقوم به الاحتلال على الأرض من استيطان وتهويد لمدينة القدس ينسف خيارات التسوية السلمية حيث يجعل الخيارات مفتوحة لتحقيق الحرية والاستقلال

ودعا إلى الإسراع لعقد جلسة للمجلس المركزي الفلسطيني لاتخاذ القرارات الوطنية اللازمة لمواجهة هذا التحدي الخطير لقضيتنا وحقوقنا الوطنية.

واختتم المجلس بيانه بالتأكيد على ثوابتنا الوطنية بإنهاء الاحتلال لأرضنا وانجاز الاستقلال الوطني بدولتنا المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس وضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين وفق القرار الاممي 194.