بقلم: حسن بكير

بعد المواقف المشرفة التي وقفها لبنان رئيساً وحكومةً ومجلساً، ووزير الخارجية، وأحزاباً وشعباً ومؤسساتاً وإتحاداتاً، ضد قرار ترامب الذي بموجبه أعطى عاصمة مسلمي ومسيحيي العالم مدينة القدس عاصمة لدولة الإحتلال الصهيوني، ونقل السِّفارة الأمريكية من تل أبيب إلى مدينة الأقداس، في موقف تحدٍ لمشاعر الديانتين الإسلامية والمسيحية، نتيجة لذلك واستكمالاً للموقف اللبناني المتضامن، نظّم موظفو الضمان الإجتماعي اللبناني في مركزهم- وطن المصيطبة، إعتصاماً بعد ظهر الثلاثاء 2017/12/12 رُفعت فيه أعلام فلسطين ولبنان. شارك فيه ممثلون عن الفصائل الفلسطينية والقوى اللبنانية، وقيادة حركة "فتح" في بيروت، تقدمهم منسق عام الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة معن بشور.

بدايةً ألقى مدير الضمان الإجتماعي رمزي قاسم كلمة أشاد فيها بتضحيات الشَّعب الفلسطيني ودفاعه المستميت عن المقدسات الإسلامية والمسيحية، لافتاً أنه واجب على كل عربي شريف الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني.

كلمة الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة ألقاها رئيس حزب الوفاء اللبناني أحمد علوان جاء فيها: "إننا لا نعتبر الكيان الصهيوني له دولة، فكيف سنعترف أن القدس عاصمة للكيان الصهيوني؟ فالقدس عاصمة أبدية لفلسطين". مشدداً على ضرورة الوحدة العربية لمواجهة غطرسة الكيان الصهيوني.

بدوره، حيا أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في بيروت العميد سمير أبو عفش، الشَّعب العربي الفلسطيني الذي يتصدى بالَّلحم الحي للألة الصهيونية العسكرية دفاعاً عن القدس أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين .

وأضاف: "لا نبالي إذا قلنا أن القدس عاصمة السماء في الأرض، وأن هذه الأرض يتواءم فيها المسجد الأقصى مع كنيسة القيامة التي تتعرض اليوم إلى أعنف هجوم في التاريخ، عبر وعد بلفور جديد، أطلقهُ الرئيس الأمريكي ترامب بصورة هوليودية شنيعة تمس المقدسات الإسلامية والمسيحية، فهذا التخطيط هو تخطيطٌ تجاري، فنحن جميعاً نتفق بأن ترامب ناجح تجارياً وفاشل جغرافياً، وسياسياً، وعسكرياً". مؤكداً "أن القدس عاصمة العرب وعاصمة أحرار العالم وعاصمة المسيحيين والمسلمين". منوهاً "أن الشعب الفلسطيني الآن قدَّم أكثر من ألف ومئتا جريح وستة شهداء، و142 معتقل".

وأشار أنه ولأول مرة في التاريخ يدرس مجلس الأمن الدولي شكوى ضدّ الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا يعود للموقف العربي الموحد ولموقف الشَّعب اللبناني. وحيّا أبو عفش لبنان رئيساً وحكومةً وشعباً، ومجلس النواب والأحزاب وكافة المؤسسات اللبنانية.

وختم أبو عفش قائلاً: "لا وطن بديل عن فلسطين، ونرفض رفضاً قاطعاً التوطين، وإن الشعب الفلسطيني سيبقى جسر حوار بين المختلفين في لبنان، وأنه سيكون عنصراً للأمن الوطني اللبناني،  فنحن نحتاج إلى لبنان موحداً، ليكون خير داعم لفلسطين".