ها أنتِ يا قدس ترين التّضامن معكِ، رغم الصمت المريب، بعد القرار الذي اتخذه بحقِّكِ ترامب.. صحيح أن التضامن والوقوف معكِ ما زال ضعيفاً، ولهذا لا يسعنا القول لكِ الله يا قدس في مصيبتكِ، فها أنتِ ترين ردود الفعل على سلبكِ إنها كما ترين ردوداً ليست كما يجب، فالعرب كما تعرفينهم يحبّون الثرثرة والإدانة حينما تحلّ بكِ أية مصيبة، فالكل شجب قرار ترامب، الذي جعلك عاصمة لإسرائيل، لكن هل كنتِ تتوقعين يا قدس أن يفعلوا أيّ شيءٍ لكِ في محنتكِ، فحتى اللحظة كما نرى المسيرات التي تخرج من أجلك يا قدس هي مسيرات خجولة، فالكل يجمع على أنها لا تليق بالحدثِ، الذي أحزنَ الفلسطينيين.

فيا قدس لا تحزني نحن نتألم لألمكِ، لكن أهلك صامدون، ولأنك القدس فاعلمي بأن لا أحد سينساكِ.. فأنتِ ستبقين العشق الفلسطيني.. نعلم أن حزننا عليك سيظلّ ما دمت تقعين تحت الاحتلال.

بقلم: عطا الله شاهين