بقلم: طارق حرب

نظَّمت ثانوية الجعفرية وقفةً تضامنيةً لطلابها أمام شجرة الميلاد في مدينة صور تضامناً مع القدس ورفضاً لقرار الرَّئيس الأميركي ترامب بنقل السِّفارة الأميركية إلى القدس. تقدم الحضور عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" رفعت شناعة، وممثلو القوى الوطنية والإسلامية اللُّبنانية، وممثلو الفصائل الفلسطينية، والجمعيات، والمؤسسات الأهلية في صور.

بدايةً رحَّب الأستاذ حسن الدر الحضور، ثمَّ ألقى الأب ماريوس خير الله كلمة راعي أبرشية صور المتروبوليت مخايل الأبرص، أكَّد فيها على أهمية مدينة القدس التاريخية والدينية.

كلمة حزب الله ألقاها نائب مسؤول منطقة الجنوب الأولى الشَّيخ أحمد مراد، جاء فيها: "عندما نقف مع القدس، فإننا نقف مع أنفسنا وتاريخنا، والذي ينكر تاريخه لا حاضر له ولا مستقبل". وأضاف: "إنَّ قرار ترامب لا يمكن أن يمر في زمن الانتصارات والانجازات، ولا يمكن أن يهينوا العرب والمسلمين والمسيحيين، ولا تستطيع أميركا أن تنال من عزيمتنا".

كلمة فلسطين ألقاها عضو المجلس الثَّوري لحركة "فتح" رفعت شناعة جاء فيها: "من كان يريد مقاتلة الإرهاب فليقاتل إسرائيل التي احتلت أرضنا واغتصبتها". مؤكداً أنَّ "الأزمة الحقيقية ليس بالقرار الذي أخذه ترامب، بل في تحدي العرب والمسلمين وكل الهيئات الدولية والإنسانية والحقوقية التي أقرت بدولة فلسطين وعاصمتها القدس".

وأضاف: "إنَّ الشَّعب الفلسطيني منذ النكبة يتلقى الصدمات نتيجة المؤامرات، لذلك ندرك جيداً أهمية رص الصفوف وتجسيد الوحدة الوطنية والاتفاق على إستراتيجية واضحة لمقاومة الاحتلال الصهيوني وكافة المؤامرات". ختاماً حيا شناعة الموقف المتقدِّم للبنان الرَّسمي والشَّعبي.

كلمة حركة "أمل" ألقاها عضو قيادة إقليم جبل عامل الشَّيخ ربيع قبيسي إذ قال: "نجتمع اليوم في مدينة الإمام الصدر لنرفع الصوت عالياً ولنؤكد أنَّ إعلان القدس عاصمة للكيان الصُّهيوني هو وعد بلفور ثاني، وعلى الشُّعوب أن تنتصر للقدس، يجب أن نتوحد مسلمين ومسيحيين على كلمة واحدة ورأي واحد، وهو ما يتمثل اليوم في لبنان من مواقف رئيس الجمهورية ورئيسي مجلسي النواب والوزراء ووزير الخارجية، وعلى الجميع قطع العلاقات مع أميركا حتى يتراجع ترامب عن هذا القرار الباطل وغير المشروع في القوانين والأعراف الدولية".