بدعوةٍ من حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"- منطقة البقاع، نُظِّم اعتصامٌ جماهيريٌّ حاشدٌ ضدَّ القرار الأميركي بنقل السِّفارة الأميركية إلى القدس وإعلان القدس عاصمةً للكيان الصّهيوني، وذلك بمشاركة جماهيرية من الشَّعبين الفلسطيني واللُّبناني، وممثِّلي الأحزاب والقوى الإسلامية والوطنية اللُّبنانية، والفصائل الفلسطينية، أمام مركز الدِّراسات الفلسطينية في تعلبايا.

بدايةً كانت كلمة ترحيبية من الطالبة آية خلف وأحمد فاعور، ثمَّ ألقى أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في البقاع م.محمود سعيد كلمةً حيَّا فيها الشُّهداء وعلى رأسهم الشهيد القائد الرَّمز ياسر عرفات صاحب المقولة الخالدة "ع القدس رايحين شهداء بالملايين".

وأضاف: "إنَّه الشَّعب الفلسطيني المرابط الذي لا يقبل إلا بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشَّريف وحق العودة، ولا يرضى بالتوطين أو بالتهجير، ولن نقبل عن فلسطين بديلاً"، مناشداً أحرار العالم أن يدعموا الحق الفلسطيني، لمنع تنفيذ إجراءات الرَّئيس الأمريكي ترامب، ومشدِّدًا على أنَّ القدس كانت وستبقى أرض الرِّسالات والدِّيانات المسيحية والإسلامية.

وأكَّد أنَّ أبناء شعب فلسطين المرابط في كلِّ فلسطين أقسموا بأنَّهم لن يسمحوا لهذه الجريمة والمؤامرة أن تمر، وسيتصدون لها بكلِّ عزيمة وإرادة لا تلين مهما كلَّف ذلك من تضحيات لإجبار الأمريكيين على التَّراجع عن هذا القرار وجعلهم نادمين عليه.

ووجَّه التَّحية لفخامة رئيس الجمهورية اللُّبنانية العماد ميشال عون، ودولة الرَّئيس سعدالدين الحريري، ورئس مجلة النواب نبيه بري، وشعب لبنان بكلِّ أطيافه، والأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللُّبنانية كافّةً لمواقفهم المشرِّفة.

كذلك أكَّد سعيد ضرورة إتمام ملف المصالحة الفلسطينية لأنَّها صمامُ الأمان في مواجهة التَّحدي الكبير على طريق الكفاح والنضال الوطني الفلسطيني.