يا جماهير شعبنا الصابرين والمرابطين..

   تدعوكم حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"- قيادة منطقة صور إلى إحياء يوم الغضب الشَّعبي في مخيّمات منطقة صور كافّةً، وذلك يوم الأربعاء الموافق في 6-12-2017، ردًّا على القرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمةً للكيان الصهيوني، ونقل سفارتها إلى القدس، وتعتبر المنطقة أنَّ هذا الإجراء الأمريكي هو تدخُّل وانحياز كامل للعدو الصُّهيوني العنصري على حساب أرضنا وشعبنا.

 وبهذا الإجراء فإنَّ الولايات المتحدة الأمريكية ليست راعية للسَّلام، ولا تحترم حقوق الشُّعوب التي أقرَّتها القوانين والأعراف الدولية كافة، وعليه تطالب قيادة المنطقة الدول العربية والإسلامية وشعوبها بالتَّحرك العاجل وإغلاق جميع السَّفارات الأمريكية، والاعتصام الشَّعبي أمامها، وتؤكِّد المنطقة وقوفها خلف قرار الرَّئيس محمود عباس باعتبار عملية السَّلام ميتة بمجرد نقل السَّفارة الأمريكية إلى القدس، والاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني.

وتدعو المنطقة كلَّ أبناء شعبنا وأحرار العالم لمناصرة القدس والقضيَّة الفلسطينية، لأنَّ القدس هي عاصمة الرِّسالات السَّماوية، ومنها تبدأ الحرب ومنها يبدأ السَّلام.

كما تدعو أبناء شعبنا العربي الفلسطيني للالتفاف حول القيادة الشَّرعية الفلسطينية ممثّلةً بسيادة الرَّئيس محمود عبّاس حامي القضيَّة والمشروع الوطني الفلسطيني، وتعتبر أنَّ القدس خطٌ أحمر فهي تُمثِّل شرف الأمتين العربية والإسلامية.

 وتُوجّه التَّحية والإجلال لأبناء الوطن وخاصة في أرض الرباط وفي القدس مسيحيين ومسلمين، وللمدافعين الأوائل عن شرف الأمة العربية والإسلامية ورباطهم الدائم في باحات القدس والمقدسات، رغم كلِّ المعاناة وجرائم القهر والاعتقال والإبعاد التي يُمارسها الكيان الصهيوني، مؤكِّدةً أنَّ معاناتهم تطال كلَّ أبناء شعبنا في أماكن وجوده كافّةً، والواجب يُحتّم النصرة والمناصرة والوقوف إلى جانبهم.

كما تُحمِّل المنطقة المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن التداعيات التي ستنجم عن هذا القرار الأمريكي بحق القدس والمقدسات، فالشَّعب الفلسطيني تعوَّد أن لا يرفع الراية البيضاء، وأن لا يهادن في شرفه ومقدساته، وإنَّ نيران هذا الإجراء التَّعسفي بحق القدس ستطال كلَّ مَن يتطاول على هذه الأرض وحق الشَّعب الفلسطيني.

وإنَّها لثورةٌ حتى النّصر