قال نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح"، وزير التربية والتعليم العالي، صبري صيدم، إن لقاء الفصائل الفلسطينية في القاهرة مصيري، لافتاً إلى أن اللقاء يسعى لتعزيز المصالحة والمضي بخطوات فعلية على الأرض.

وأوضح صيدم، في لقاء تلفزيوني، أن المصالحة دخلت مرحلة اختبار الثقة، وهي بحاجة إلى التدرج وبعض الوقت، مشيراً إلى أن لقاء القاهرة سيناقش تمكين الحكومة في غزة وإعادة تشكيل مجلس وطني جديد لمنظمة التحرير وإجراء انتخابات شاملة".

وأكد صيدم، أن قطاع غزة يحتاج إلى شحذ الهمم على اعتبار أنه أرض محروقة، ويحتاج إلى كل مقومات الحياة، لافتاً إلى أن التغيرات الإقليمية وتغير تحالفات حركة "حماس" ساهم في إعادة النظر في كل المواقف خاصة ما يتعلق بملف المصالحة.

وأضاف أن حركة "فتح" جاهزة لأي انتخابات شاملة قد يتم تنظيمها، هناك من سيقاوم أو يتضرر؛ مستدركاً: "لكن العودة إلى الانقسام نكبة".

وفي سياق منفصل، أشار صيدم إلى أن السعودية ليست بعيدة عن موضوع "صفقة القرن" لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي".

وقال إن ملامح هذه الصفقة لم تحسم بصورتها النهائية، وإن ما يشاع عنها حتى الآن مجرد تكهنات، مضيفاً أنه "لا علم لديه بأي اتصالات سعودية إسرائيلية".

وفيما يتعلق بقرار واشنطن بشأن منظمة التحرير، قال صيدم إن" قرار واشنطن إغلاق مكاتب منظمة التحرير أتى مفاجئا في وقت كنا ننتظر فيه "صفقة القرن" وعلى واشنطن التراجع عنه"، موضحاً أن "القيادة الفلسطينية أوقفت الاتصالات مع واشنطن، وعليها أن تختار بين أن تكون طرفاً محايداً أو خصماً موالياً لإسرائيل".

وأكد أن "واشنطن اتخذت قرارها بسبب تحرك الفلسطينيين تجاه محكمة الجنايات الدولية".