قال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، من العاصمة بيروت، اليوم الاثنين، إن هناك رغبة بتجنيب لبنان تداعيات الخلافات الإقليمية، غداة وصف الوزراء العرب "حزب الله" اللبناني بالإرهابي.

وأوضح أبو الغيط، بعد وصوله إلى مطار بيروت، في تصريحات للوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية (رسمية) في لبنان، أن الدول العربية "تتفهم وتراعي لبنان، وتريد تجنيبه أو (تلافي) إقحامه في أي خلاف".

وأوضح في تصريح صحافي آخر على هامش مشاركته في مؤتمر تنظمه لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا)، إنه لم يكن هناك "إدانة للحكومة اللبنانية ولم نحاول على الإطلاق (إدانتها)".

وأضاف "هناك تركيز على طرف محدد، وهذه ليست بقصة جديدة، واتخذت الجامعة العربية هذا الموقف سابقا".

وأشار أبو الغيط، إلى أنه "وارد جداً أن تعقد الجامعة العربية اجتماعات لمعالجة مشاكل وأزمات إقليمية"

ويأتي تصريح أبو الغيط، غداة اجتماع طارئ عقده وزراء الخارجية العرب في القاهرة، الأحد، بطلب سعودي، شارك فيه لبنان عبر مندوبه الدائم لدى الجامعة العربية.

وحمّلت الجامعة العربية، في البيان الختامي الصادر عن المجتمعين، "حزب الله"، الشريك في الحكومة اللبنانية مسؤولية "دعم الجماعات الإرهابية في الدول العربية بالأسلحة المتطورة والصواريخ البالستية".

وطالبت الحزب المدعوم من إيران "بالتوقف عن نشر التطرف والطائفية والتدخل في الشؤون الداخلية للدول، وعدم تقديم أي دعم للإرهاب والإرهابيين في محيطه الإقليمي".

وذكر أبو الغيط، في ختام الاجتماع، أنه "كان هناك تحفظات من الوفد اللبناني تحديدا في ما يتعلق بدور حزب الله".

ومن المقرر أن يلتقي أبو الغيط، في بيروت، اليوم الاثنين، الرئيس اللبناني ميشال عون، ورئيس البرلمان نبيه بري، ويشارك في مؤتمر تنظمه لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا).

ولم يشارك وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، شخصيا في اجتماع القاهرة في ظل أزمة سياسية يعيشها لبنان منذ تقديم رئيس الحكومة سعد الحريري، استقالته بشكل مفاجئ من الرياض، في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، بعد توجيهه انتقادات لاذعة لـ"حزب الله"، وإيران ودورهما في صراعات المنطقة، لا سيما في اليمن وسوريا.