استقبلَ أمين عام التَّنظيم الشَّعبي النَّاصري الدكتور أسامة سعد، وفداً من قيادة حركة "فتح" في السَّاحة اللبنانية، وذلك في مكتبه اليوم الاثنين 13-11-2017.

وقد ضمَّ الوفد كلاً من: عضو المجلس الثَّوري لحركة "فتح" فتحي أبو العردات، وقائد قوات "الأمن الوطني الفلسطيني" في لبنان اللِّواء صبحي أبو عرب، وعضو قيادة الساحة اللبنانية مسؤول مالية حركة "فتح" ومنظمة التحرير في لبنان اللِّواء منذر حمزة، ونائب قائد الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللِّواء منير المقدح، وأمين سر حركة "فتح"- إقليم لبنان حسين فيّاض، وعضو قيادة الإقليم مسؤول الاتحادات الفلسطينية في لبنان طالب الصالح، ومسؤول هيئة التنظيم والإدارة في لبنان عبدالمولى راحيل، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل منظَّمة التحرير الفلسطينية في صيدا العميد ماهر شبايطة، ومسؤول مؤسسة "شؤون أسر الشُّهداء والجرحى" شريف السوقي، وذلك بحضور عضوَي الأمانة السياسية للتنظيم الشعبي الناصري ناصيف عيسى ومحمد ظاهر.

بدايةً وجَّه د.أسامة سعد التَّحية لروح الشَّهيد أبو عمار في الذكرى الثالثة عشرة لاستشهاده، مؤكِّدًا أنَّه كان زعيمًا فلسطينيًّا وزعيمًا عربيًّا، قادَ النضال الفلسطيني في أصعب المراحل والأوقات.

وأضاف: "في ذكرى ياسر عرفات أتوجَّه بالتحية للشَّعب الفلسطيني المعطاء لما قدمه من تضحيات في مواجهة العدوان الصهيوني على أرضه وضد أمته العربية، هذا الَّشعب الفلسطيني مستمر في نضاله وتقديم التضحيات من أجل انتزاع حقوقه الوطنية وإقامة دولته فوق أرض فلسطين، وتحرير عاصمته القدس الشريف من الاحتلال، واستعادة حقوقه الوطنية ومنها حق العودة إلى فلسطين".

وتابع: "الشَّعب الفلسطيني يطالب أمَّته العربية بدعم نضاله من أجل تحقيق أهدافه وتطلُّعاته، هذه الأمة العربية التي تمر الآن في ظروف صعبة وقاسية تتعرض لها في أكثر من قطر عربي، وعلى الرغم من كل هذه الظروف نرى أنَّ شعوب الأمة العربية ستَتَمكن بفضل صمودها وتضحياتها وإرادتها الصلبة من تحقيق تطلعاتها في حياة حرة كريمة عزيزة فوق أرضها".

واكّد د.سعد أنَّ شعب لبنان تمكَّن من دحر العدوان الصهيوني عن أرضه بفضل مقاومته الباسلة وتضحياته الكبيرة، حيث كان للشعب الفلسطيني إسهامات عظيمة ورائعة في دعم النِّضال الوطني اللُّبناني ودعم مقاومته في مواجهة العدوان الصهيوني، ومن خلال هذه العلاقة النِّضالية المتميزة نحن ندعو السُّلطة اللّبنانية إلى ترتيب العلاقات اللُّبنانية الفلسطينية على أُسس سليمة وواضحة كي يتمكَّن لبنان من مواجهة التحديات الآتية من أعدائه. إنَّ الشَّعب الفلسطيني شعب شقيق داعم لأمن لبنان واستقراره، وهذا ما أكدته الأحداث في مختلف المراحل على الدوام، لقد كان الشَّعب الفلسطيني حريصاً مثل اللبنانيين على أمن لبنان واستقراره، وحريصاً على تقدمه وازدهاره.

من جهته، ثمَّن عضو المجلس الثَّوري لحركة "فتح" فتحي أبو العردات، مشاركة التَّنظيم الشَّعبي الناصري في مهرجان إحياء ذكرى ياسر عرفات في مخيم عين الحلوة مؤكِّداً متانة العلاقات الأخوية والنضالية التي تربط حركة "فتح" بالتنظيم الشَّعبي الناصري وبالعائلة المناضلة، وأضاف: "هذا النضال مستمر منذ العام 1948 في معركة المالكية حيث جرح واستشهد العديد من أبناء صيدا ولبنان، ومنهم الشَّهيد معروف سعد والراحل أبو درويش سكيني رحمه الله، ووليد عكرة، ومحمد زغيب وآخرين، ونحن نقدّر هذه التضحيات، ولا يمكن أن ننسى العلاقة التي كانت تربط الشَّهيد ياسر عرفات بالشَّهيد معروف سعد وبهذه العائلة المناضلة".

وأضاف أبو العردات: "صيدا وعين الحلوة ستبقيان شقيقتين، والعلاقة بينهما هي علاقة أخوية نضالية.  ومن هنا من صيدا أنقل تحيات القيادة الفلسطينية لإخوتنا ورفاقنا في التنظيم الشعبي الناصري، وأؤكّد على موضوعين، الأول موضوع المصالحة الفلسطينية، وهي سائرة باتجاه تحقيق أهدافها المنشودة. لقد وضعنا الدكتور أسامة سعد في إطار آخر المستجدات واللقاء الذي سيتم لكلّ الفصائل الفلسطينية في القاهرة وبرعاية مصرية كريمة أخوية لتوقيع كافة بنود المصالحة وإنهاء حالة الانقسام. والموضوع الثاني يتعلَّق بثوابتنا حيال الأوضاع اللبنانية، ونؤكِّد أنَّها أزمة وستمر بفعل الموقف الموحد والوحدة الوطنية اللبنانية المتجلية. نحن نقف خلف هذه الوحدة ونتضامن معها لأنَّ الإجماع اللبناني دائماً هو إجماع على حقيقة وصواب. ونحن  نقف خلفه ونتضامن معه، وبالتالي السياسة التي نتبعها في لبنان تقوم على عدم التدخل بالشأن الداخلي، لكنَّنا في حركة "فتح" ومنظمة التحرير والفصائل الفلسطينية منحازون إلى الأمن والاستقرار والسلم الأهلي، ومن واجبنا الوقوف مع لبنان في مواجهة أي تهديدات إسرائيلية أو عدوان قد يفكر به العدو على أهلنا وشعبنا في لبنان".

وختم كلامه قائلاً: "الفلسطينيون في لبنان هُم عاملٌ من عوامل الأمن والاستقرار والسِّلم الأهلي، ونؤكِّد العلاقة الحميمة والأخوية التي تجمعنا مع صيدا والجنوب، ومع الجوار وكلِّ لبنان".