رحَّب أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، عضو المجلس الثوري لحركة "فتح"، فتحي أبو العردات بإعلان المصالحة الوطنية الفلسطينية بعد التوصُّل إلى اتفاق بين حركتَي "فتح" و"حماس" في القاهرة، برعاية جمهورية مصر العربية.

   وأكَّد أبو العردات أنَّ "اتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية يعتبر خطوة تاريخية مهمةً في تاريخ الشعب الفلسطيني، ويؤسِّس لمشاركة وطنية فلسطينية حقيقية بين الفصائل الفلسطينية كافّةً، بالعودة إلى الشرعية الفلسطينية، والسماح لحكومة الوفاق الوطني بممارسة عملها ودورها، وتولي مهامها، وتحمُّل مسؤولياتها تجاه شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، من أجل رفع الحصار وإعادة الإعمار وفتح المعابر".

   وأعتبر أنَّ "المصالحة الوطنية والوحدة الوطنية الفلسطينية ستشكِّل رافعةً أساسيةً لإعادة القضية الفلسطينية إلى موقعها الطبيعي، كقضية وطنية لكل الشعب الفلسطيني بكل أطيافه وفصائله وقواه الوطنية والإسلامية، وكقضية مركزية لكل شعوب الأمّتين العربية والإسلامية وكل الأحرار والشرفاء في العالم".

   ودعا إلى توحيد كل جهود وطاقات الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي الذي يمعن بسياسة الغطرسة والعدوان المستمر على شعبنا من خلال عمليات التهويد والاستيطان المتصاعدة والانتهاكات للأماكن المقدسة والاعتقالات اليومية وبدون أدنى اعتبار للقوانين والمواثيق والقرارات الدولية.

   وأمل أن تنعكس إيجابيات هذه المصالحة على كلِّ مكونات الشعب الفلسطيني في لبنان، وأوضاع المخيّمات فيه، ما ينعكس استقرارًا أمنيًّا، وتفرُّغًا نحو المساهمة في حل المشكلات الاجتماعية والمعيشية المتفاقمة.

   وأعرب عن أمله بأن "تتكلَّل جهود المصالحة في توحيد وتعزيز بناء النظام السياسي الفلسطيني، وتفعيل مؤسسات "م.ت.ف" بما يخدم أهداف وتطلعات شعبنا الفلسطيني".

  وهنَّأ أبو العردات رئيس دولة فلسطين السيّد الرئيس محمود عبّاس، مُثنيًا على الجهود المباركة التي بذلها من أجل إنجاح المصالحة الوطنية.

  كما نوَّه بموقف الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي "الذي كان له الفضل والجهد الأكبر في رعاية المصالحة الوطنية الفلسطينية".

  وختمَ موجِّهًا التهنئة لقيادتَي حركة "فتح" و"حماس" وأبناء الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، آملاً أن "يُحقّق شعبنا آماله وطموحاته الوطنية والحصول على حقوقه المشروعة كافّةً، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وعودة اللاجئين إلى أرضهم وديارهم في فلسطين".