إيمانًا منه بأنَّ فلسطين تسكن القلوب، وبأنَّ البعد لا يُطفِئ الحنين للأرض الأم، أطلق الفنان الفلسطيني سليم عاصي، ابن مخيَّم الجليل في البقاع اللبناني، والمهاجر في الدنمارك، مشروعَهُ الفني المقاوم في مخيَّمات لبنان، وهو عبارة عن لوحاتٍ يرسمُها على جدران المخيَّمات، حيثُ بدأ بتنفيذها في مخيَّم الرشيدية جنوبًا، مرورًا بمخيّمات صيدا، فبيروت ووصولاً إلى مخيّم البداوي.

   ويُجسِّد عاصي في لوحاته أبرز المحطّات الفلسطينية منذ ما قبل النكبة إلى يومنا هذا، ومآسي الفلسطينيين في الوطن والشتات، وواقع المخيّمات وأوضاع الأهالي، وصمود وتضحيات شعبنا، وطموحاتهم في نيل الحرية والاستقلال والعودة إلى ربوع الوطن.

   وتقديرًا لجهوده في إبراز القضية الفلسطينية، وتأكيدًا على أنَّ الريشة هي إحدى وسائل النّضال الفلسطيني، كرَّم أمين سر حركة "فتح" في منطقة الشمال أبو جهاد فيّاض الفنان سليم عاصي بدرع القدس، اليوم الأحد 8-10-2017.

   هذا وسيختتم عاصي مشروعه الفني المقاوم في منطقة البقاع، قبل أن يعود إلى غربته القسرية في الدانمارك، بانتظار اليوم الموعود كي يعود إلى ربوع الوطن الحبيب فلسطين.