خاص مجلة "القدس" العدد 341 أيلول 2017
  تحقيق: وليـد درباس


   يُعدُّ الأطفال من أهمِّ الشرائح المجتمعية التي يستهدفها الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية فرع لبنان، نظرًا لأهمية إعداد هذه الفئة في عملية التنمية الشاملة. ومن هنا، يُولي الاتحاد أهميّةً كبرى في أجندته لرعاية وتنشئة الأطفال، عبر تأهيل رياضه لتكون موائمةً للمتطلّبات التربوية، ولمعايير السلامة العامّة وتوفير الحماية والأمن لهم، على حدٍّ سواء.


بيئةٌ تربويّةٌ تواكب الطُّرق الحديثة ومعايير السلامة
تتبع للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية 27 روضةً تتوزَّع على مخيّمات وتجمُّعات البقاع، وطرابلس، وبيروت، وصيدا، وصور، حيثُ يبلغ عدد طاقمها التربوي نحو 110 كادرات ما بين مُعلِّمة ومُشرفة تربوية، وينتسبُ إليها نحو 2000 طفلٍ، يتجاوز عدد الملتحقين منهم بالمرحلة التمهيدية 865 طفلاً، يجري تأهيلهم للالتحاق بالمدارس، ويقع على عاتق الاتحاد والمعلّمات والمشرفات التربويات واجب رعايتهم، وتعليمهم، بل ومسؤولية حمايتهم أيضًا، وَفْقَ حديث المسؤولة الأكاديمية لدور الرياض في الاتحاد صابرين أبـو العينين، والتي توضح في هذا السياق أنَّ الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية تعهَّد لمنظمة "اليونيسف" بحماية الأطفال، وصادقَ منذ سبع سنوات على اتفاقية حماية حقوق الطفل الدولية.
وحول الطرق والمناهج التربوية والتجهيزات المستخدَمة في رياض الاتحاد، ومدى مواكبتها للأساليب والمتطلّبات التعليمية الحديثة، تقول أبو العينين: "العمل جارٍ على قدم وساق لإعادة بناء وتوحيد المناهج التعليمية، ومنها إنجاز كتاب تعليمي أكاديمي موحَّـد لرياض الاتحاد كافّةً، واعتماد الحداثة في تطبيق الطرق التدريسية، وفي كامل العملية التربوية السوية"، مؤكِّدةً أنَّ "الاتحاد لا يتوانى البتة عن بذل مساعيه، ويعمل بجـد على تطوير الرياض وتحسينها باستمرار، ومدِّها بالتجهيزات والمعـدّات الصديقة للبيئة، بهدف الحفاظ على الأطفال وحمايتهم".
وتُضيف: "كذلك أجرى الاتحاد أعمالَ الترميم والصيانة العامّة وإعادة الطلاء في الرياض، حيثُ تطلَّب ذلك، وقمنا بتغيير وتحسين نوعية التجهيزات والمواد المستخدَمة، فمثلاً، توخينا استخدام طاولات وكراسي مصنوعة من مادة البلاستيك، كونها تقي الأطفال من الأذى بحال الوقوع جرّاء المزاحمة أواللعب أحيانًا، وبتنا نعتمد على سبورة الكتابة البيضاء (لوح بايلوت) في الصف، ونوعية أفضل من الكرتون، وأقلام الكتابة، والألوان".
وتتابع: "نطمح في الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية للوصول برياض الأطفال لمراتب متقدِّمـة وآمنة 100%، تصبح معها حتى أرضية الرياض والدرج وسوى ذلك من الملحقات آمنةً، وموائمة لمعايير السلامة، وصديقةً للبيئة"، وعطفًا عليه تلفتُ إلى أنَّ "متطلّبات توفير الحماية مُكلِفةً وباهظـةً وتتعدَّى الإمكانيات المالية للاتحاد، لـذا نتطلّع لمساندة المؤسسات المانحة"، منوِّهةً في الوقت ذاته بدور "منظمة التعاون"، ومساعيها الطيّبة في إعادة تأهيل روضتَين في بيروت، وأُخرَيَين في صور.

المعلِّمة مرآةٌ للطفـل ونموذجٌ يُحتذَى
تُدرِج أبو العينين قُدرات وكفاءات المعلِّمات والمشرفات في صدارة أجندة حماية حقوق الطفل، كون المعلِّمات يُمثِّلن نموذجًا يُحتذَى به من قِبَل الأطفال وعاملَ تأثيرٍ في نفوسهم، وتُضيف: "تأثُّر الأطفال بالمعلّمة يصل إلى حد أنَّها حتى إن قالت عن شيء خاطئ أنَّه صحيح، فإنَّ الطفل يتمسَّك برأيها، ويواجه أمه بل وقد يعاندها بأنَّ (المعلمة قالت هيك!)، وهذا يدفع الاتحاد لاختيار المعلِّمات الجديدات بعناية، بحيث تتوفَّر فيهن جُملةٌ من المؤهّلات، أبرزها: (أن تكون خريجة دبلوم تربية حضانية؛ أن تتمتَّع بالخصائص البدنية السليمة كالخلو من الأمراض أو عدم القدرة على تحريك أحد الأطراف أو ضعف البصر الشديد أو عيوب في النطق؛ أن تكون مُحبّةً للأطفال، وتتمتّع بالصبر والعطف والقدرة على تحمُّل مسؤوليّاتهم؛ أن تتَّسم بالحيوية، وتتمتَّع بمظهر مرتَّب وجذّاب للأطفال يُمكِّنُها من توفير الدعم النفسي لهم؛ أن تمتلك المهارات العقلية والانفعالية المطلوبة كالذكاء الحاد، وسرعة البديهة، ودقّة الملاحظة، والقدرة على الابتكار، وسِعة الخيال، والقدرة على إبداع الحكايات التربوية؛ أن تكون قادرة على التعامل مع الأطفال في مختلف المواقف لمساعدتهم في إشباع حاجاتهم العاطفية والذهنية؛... الـخ)".
وتردف: "معظم المربّيات والمشرفات اللواتي يعملن في رياض الاتحاد أمضين وهـنَّ على رأس عملهن ما لا يقل عن 10 سنوات، وتتعـدَّى خدمة أُخريات العقدين من الزمن، وقد اكتسبن الخبرة والدراية للعمل مع الأطفال، ومع ذلك نُخضعُ المربّيات والمشرفات لتدريبات نفسية وأكاديمية، وتدريبات حسية، وأخرى حركية وانشغالية، وغيرها، بما يتواءم مع المستجدات من طُرق وأساليب المنهجية الحديثة الخاصة بالتعامل مع الأطفال، كما نعتمد اللعب كمنهجية للتعليم السوي، علاوةً على متابعتهن والاطلاع عن كثب على مسار عملهن، والوقوف على قُدراتهن ومدى التزامهن في إعـداد وتحضير الدروس، وصولاً إلى تأهيلهن ليكُنَ بمستوى التواصل مع أهالي الأطفال بهدف التوعية، ومتابعة شـؤون الأطفال مع أهاليهم، ورفعها أيضًا لجهات الاختصاص في الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية".
وردًّا على سؤالٍ حول مسؤوليات دُور الرياض تجاه الأطفال ممَّن يعيشون في بيئات غير آمنة، تقول أبو العينين: "يختبر الأطفال الذين يعيشون في بيئات غير آمنة وتشهد أعمالاً عنفية واحترابًا مُسلَّحًا، ولا سيما أطفال مخيَّم عين الحلوة، والمهجرون من مخيّمات سوريا، عوارض متنوِّعة منها على سبيل الذكر لا الحصر: (الشعور بالخوف، الحزن، الكآبة، الانطوائية، التردُّد، عدم المبادرة، القلق، اضطرابات النوم، عدم الاستقرار، تشتُّت الذهـن، ضعف الذاكرة، تأخُّـر النطـق، التبول اللاإرادي، المرض، فقدان الشهية، الميل للعنف، تأخُّر النمو...)، وتتعاطى معلِّمات الرياض مع هـذه الحالات من خلال مراقبة الأطفال، لتحديد ماهية الحالة، والتواصل مع ذوي الطفل للاطلاع على المناخات العامة لواقع الأهل الاجتماعي والصحي، والوقوف على المسبِّبات، ودعوتهم للتعاون والتواصل مع جهات الاختصاص في مراكز الاتحاد ولما فيه صالح الطفل. وتعمل المربّيات على توثيق وتدوين تفاصيل ما سبق في أجندة السجل التراكمي (البروفايل) الخاص بكل طفل من أطفال الروضة على حـدة، ليُصار إلى تحويلها إلى مراكز الاتحاد ذات الصلة، والأخصائيين المكلَّفين بالمعالجة. كما تتواصل المعلمات مع "الأونروا"، وتقمن بتحويل الأطفال المصابين بعوارض مرضية صحية لتلقي العلاج في العيادات".
 

مسؤوليات ومهام مراكز الاستماع في توفير الحماية
تطالُ خِدمات المعالجة التي يُقدِّمها مركزا الاستماع التابعان للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، ويقع الأول في عين الحلوة فيما يوجد الثاني في المعشوق، جميع المحتاجين لهذه الخدمات على مستوى رياض الأطفال التابعة للاتحاد، والمحوَّلين من مراكز الاتحاد، أو من مؤسّسات المجتمع المحلي، بشرط وجود تعهُّدٍ من ولي الأمر، أو الجهة المخوّلة لمن هم دون الـ18 عامًا، وبلا تمييز لجهة الجنس أو الجنسية، ومن دون منـة أو إفشاء خصوصية وماهية الحالات المعالجة، وفق حديث مسؤولة مراكز الاستماع، المعالجة النفسية بالمنحى التحليلي النظمي رانيا سليمان لمجلة "القدس".
وحول طبيعة عمل مركزي الاستماع تقول سليمان: "نُنسِّق مع مركز التأهيل المجتمعي ومع مركز العلاج الفيزيائي، التابعين للاتحاد أيضًا، فنُحوِّل إليهما حالاتٍ بحاجة للتدعيم على مستوى المهارات البيولوجية، أو على مستوى مهارات تدعيم الاحتياجات الخاصّة، وأيضًا ذات الصلة بجلسات العلاج الجماعي، وغيرها. أمَّا بالنسبة للحالات التي تحتاج للمتابعة خارج أجندة مشاريع عملنا ومراكزنا، فنبذل جهدنا لإرشادهم لذوي الاختصاص والكفاءة". وتُنوِّه إلى وجود أخصائيين بذات الحقل من مهام المعالجة في كلٍّ من مركز الاستماع في صور ومركز الاستماع في صيدا (معالجة نطق، معالجة تخصُّص انشغالي، أخصائية نفسية تربويّة، أخصائية دعم نفسي اجتماعي، تربية مختصة، أخصائية طب عيادي، الـخ)، بالإضافة لأخصائيي علاج فيزيائي، وتأهيل مجتمعي بحدود منطقة صيدا فقـط.
وبخصوص كيفية التشخيص والعلاج، تقول سليمان: "يراعى في مسألة التشخيص والعلاج دراسة كلِّ حالة على حدة، واستنادًا إلى البيئة الحاضنة إن على مستوى العائلة وامتداداتها الأُسَرية لجهة الأم أو لجهة الأب، وصولاً للبيئة الاجتماعية في المحيط، وأيضًا البيئة داخل الغرف الصفية".
وارتباطًا بفحوى الدراسات تؤكِّـد سليمان أنَّ "المنشَأ الأساسي لجميع الاضطرابات النفسية للمراحل العمرية، وبشكل خاص للأطفال، يستند إلى أنَّ شعورهم بالأمن والأمان الداخلي في العائلة يتقدَّم على شعورهم بالأمن والأمان خارج الأسرة، وعليه تتوقَّف كيفية المعالجة على تحديد أسباب ماهية القصور، (قصور على المستوى العائلي أو الأسرة أو المجتمع، قصور على مستوى الأداء وطريقة التعليم داخل الصف، قصور بسبب المستوى الأكاديمي)، وتجلِّياته على المستوى الصحي، والنمائي، والعصبي، والحسي، والنفسي، والحس حركي، والتأخُّر الذهني، والتأخُّر بالنطق، الـخ"، وتؤكِّـد أنَّ الأخصائيين يهتمون بكلِّ هذه الاعتبارات، وعلى ضوئه يُحدِّدون بأي من الاعتبارات إيّاها سيبدؤون علاجهم.
 

المعالجة عملية متكاملة تتوخَّى المعايير والأمانة
أجرى مركزا الاستماع وحتى حينه معالجاتٍ لحالات متنوّعة وصلَ عددُها منذ العام 2006 وحتى اليوم إلى نحو 1114 حالة على مستوى الرياض، ومن المجتمع الأهلي. وبالسياق إياه تستحضر مدربة المهارات الحياتية رانيا سليمان تفاصيل معالجة بعض الحالات، موضحةً طريقة التدخل والتعاطي مع كل حالة.
*قصور النطـق
"عادة ما تكون إحالة الطفل من الروضة مصحوبة ببروفايل (مدونة سلوك الطفل)، بوقت تتلقّى الملاحظات من ذويه، وعليه تتدخَّل المعالجة الأخصائية بهدف الوقوف على طبيعة القصور (قصور النطق نافـد لدى الطفل أم لا؛ القصور على مستوى الحرف أم الكلمة أم الجملة؛ القصور فقط في الصف أم في البيت أيضًا؛ هل يعاني الطفل من مشكلة في الجهاز العصبي؟ هل تعرَّض لصدمة أو لعنف وخوف؟ هل لديه مشكلة تأخر نمائي، الـخ"، ووفـق تنوية سليمان "تتدخَّل معالجة النطق ومن ثُمَّ المعالج النفسي، وربّما طبيب الأعصاب بهدف فحص نمو أعصاب السمع وعضلات الفم، والأنف، والأُذُن، والحنجرة، وكل تدخُّلٍ يتبعه تقييم وصولاً لأنسب معالجة".
*قصور المستوى الحركي
"يتدخل المعالج الفيزيائي والمعالج الانشغالي لعلاج الحالة".
*قصور اكتساب المعلومة
"تعمل الأخصائية استنادًا إلى عددٍ من العوامل مثل (هـل لدى الطفل عسر بالقراءة أم بالكتابة؟؛ ماهية سلوك الطفل من جهة، ومدى استجابته لقوانين المربية من جهة أخرى؛...)، وتدخُل أخصائية التربية المختصّة حينها إلى الصف فتراقب وتلاحـظ وتتابع وتُقيِّم وتُحدِّد ما إذا كان العمل مع الطفل، أم مع المربية، استنادًا للأهداف التربوية".
*العدوانية لدى الطفل
"العدوانية عادةً مرآة لتعامل الآخرين مع الطفل، وعليه تَدخُّلُ المعالجة النفسية يكون أولاً بالاطِّلاع على وضع العائلة وعلاقة الزوجين، وتسعى لحثِّهما على تحييد مشاكلهما -بحال وُجِدَت- عن مسؤولياتهما الأبوية، وتوفيرهما الأمن والأمان لطفلهما، ثُمَّ تلتفت لمناخات المحيط". وبالسياق إياه تسعى أخصائيات المعالجة في الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية فرع لبنان وفق تأكيد سليمان لبذل أقصى الجهد للأخذ بيد أطفال المخيَّمات خاصّةً أنَّ معاناة أهلنا في المخيَّمات صعبة، وليست بمنأى عن الأعمال العنفية، فيعملن على توفير ما أمكن من أشكال الحماية لهم.

الواقع التربوي والبنيوي للرياض
تتشارك دور الرياض في اتحاد المرأة بذات المقومات التربوية لجهة قدرات المربيات، وعلاقة المربيات مع أُمّهات الأطفال ومع البيئة المحيطة، والمواصفات البنيوية وتوابعها من غرف صفية، وملاعب، وقاعات للدورات واللقاءات، وغيرها. وتُشكِّل روضتا "الشهيدة هدى شعلان"، و"الشهيدة هـدى زيدان" أنموذجَين لذلك، إذ تعمل في روضة شعلان 12 معلِّمةً، وفي روضة زيدان 9 معلِّمات، جميعهن يملكن مؤهّلات عِلمية (جامعية، ثانوية تخصصية في التربية الحضانية)، ومعظمهنَّ أيضًا أمضين سنوات عديدة في العمل وبتن ذوات خبرة. فنائبة المشرفة التربوية في روضة "الشهيدة هدى شعلان" المعلمة "عبير سليمان"، على سبيل المثال، مضى على عملها في الروضة 22 عامًا، أمَّا المشرفة التربوية لروضة الشهيدة هدى زيدان أمضت ولحينه 30 عامًا من العمل، والمعلِّمات في العموم تمَّ تأهيلهنَّ بالعديد من الدورات والمهارات التربوية المتنوعة، ودورات الإسعافات الأولية، ومسرح الدمى والأشغال، وحتى دورات في إعداد المشاريع.
من ناحية أخرى يُقدَّر عـدد الأطفال لهذا العام في روضة شعلان بنحو 150 إلى 170 طفلاً، وهُم من سكّان مخيَّم عين الحلوة فقـط، وفي روضة زيدان نحو 100 إلى 130 طفلاً من أهالي مخيَّم المية ومية والجوار (سيروب، الفوّار، أطراف عين الحلوة، الـخ). ويبلغ الرسم السنوي الموحَّد في الروضتين 150,000 ل.ل. مع إعفاءات لبعض الحالات (الأيتام، طفل من أصل ثلاثة أطفال أشقاء بذات الروضة، الـخ)، وتُقدَّم للأطفال وجباتٌ من الغذاء الصحي وفق مقتضيات فحوى الدرس، وأحيانًا تُقدِّم المعلِّمات هدايا رمزية للأطفال ببعض المناسبات. وتتشارك معلِّمات الرياض أيضًا في متابعة أوضاع الأطفال بعد التحاقهم في الصف الأول الابتدائي، واستنادًا للتنسيق القائم مع "الأونروا"، علاوةً على تنظيمهن حلقات توعية لمجالس الأهل وعموم أُمّهات الأطفال.
وتقول المعلمة عبير سليمان: "تأسَّست روضة الشهيدة هدى شعلان منذ عقدين ونصف من الزمن، وهي تتألّف اليوم من طبقتين، تضم الأولى تسع غرف صفية بينها غرفة مكتبة تربوية للأطفال، وتضم الثانية ملعبًا شتويًّا يشهد تنظيمَ نشاطاتٍ تحفيزية وترفيهية أحيانًا، إضافةً إلى قاعـة فارغة للدورات التربوية، وحلقات التوعية والتواصل مع أُمّهات الأطفال". وتختم سليمان حديثها لمجلة "القدس" بالإشارة إلى رغبة المعلِّمات بتعلُّم تقنيات الحاسوب على أصولها خاصّةً أنَّه قد بات أيضًا مادة لتعليم الأطفال، وإدخال الموسيقى في أجندة الدورات التدريبية.
من ناحيتها، تقول المشرفة التربوية في روضة زيدان "ندى مصرية": "تأسَّست الروضة منذ ثلاثة عقود تقريبًا، وتتكون من طبقتين؛ تضمُّ الأولى قاعـةً للدورات، وغرفةَ تدعيم دراسي، وغرفة إدارة، وملعبًا صيفيًّا للألعاب وتنفس الأطفال، أمَّا الثانية فخاصّة بالغرف الصفية، بوقت جُهِّز السطح بما يلزم من مقومات، وتحوَّل بعد سقفه بألواح الزينكو إلى ملعب شتوي بمواصفات تراعي الأمن والأمان وموائم للبيئـة".