للقدسِ نشيجاً نسمعُهُ ... بالكادِ ونفهمُ مقصِدَهُ

يتبدّى من خلف جدارٍ .. رمزُ المحتلِّ يؤكدهُ

يستصرخ همَّةَ معتصمٍ .. فيعودُ صداهُ يكرِّرُهُُ

..................

ما بالُ الحالِ يزجُّ بنا .. للخُسفِ يظلُّ يؤججهُ

أقصانا يخضعُ من زمن .. للاستعمارِ يُكَبِّلُهُ

حُكمُ التاريخ يطاردُنا ... ويهيبُ بنا أن ننصرَهُ

...................

لم يبق لنا من عزتِنا ... إلا الإنشاد نُردّدُهُ

فالخصمُ يجولُ مرابعَنا .. يبتلعُ الخيرَ ويهضمُهُ

والحَمَلُ القاصي منتهيٌ .. للذئب الضاري ينهشُهُ

.................

من يبني بيتا في غابٍ ... تأتي العُقبانُ فتسكنُهُ

يا وطنا يسقطُ من يدنا ... قِطَعا تدميه تُفتتُهُ

من يروي نبتأً شيطانا ... يحصدُهُ شوكا يوخزهُ

..............

لم يبق لنا من موطنِنا .. مأوىً نرجوه ونقصُدُه

يا مجداً ضاع ولا أملٌ .. يرقي للنصرِ يُؤَمِّلُهُ

يا ناياً ضاع فما أبقَى .. للقاطنِ لحناً يطرِبُهُ

................

يا شعب الضاد غدا غدُنا .. مرثيَّ الحالِ مذمَّمَهُ

يا شعب الضادِ هلُمّا إلى .. مجدٍ قد طالت أوبتُهُ

فالحقُّ وإن كان جليَّأً ... يحتاجُ القوَّةَ تسندُهُ

......................

فلنبني بالوحدةِ صرحاًً ... يجتاحُ الظلم ويلفُظُهُ

زحفاً للمجد يليق بنا٠٠ ويعيد الحق ويحفظه

والله تعالى ناصرنا ... إن شاء فتلك مشيئتُهُ.

 

بقلم : عبد الوهاب ابو هاشم