اختتمَ "المجلس الأعلى للشباب والرياضة" - فرع الشتات وسفارة دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية و"م.ت.ف"، مساء أمس الأربعاء 16-8-2017، المخيَّمات الشبابية الفلسطينية في لبنان باحتفالٍ تحت عنوان "وحدة الوطن تجمعُنا" في مركز سبلين المهني، في بلدة سبلين.

 وتقدَّم الحضور رئيس "المجلس الأعلى للشباب والرياضة" اللواء جبريل الرجوب، وسفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات، وعضو المجلس الثوري لحركة "فتح" آمنة جبريل، وأمين سر حركة "فتح" – إقليم لبنان حسين فيّاض وعددٌ من أعضاء قيادة الإقليم، ومدير عام "الأونروا" في لبنان كلاوديو كوردوني، وأمين عام "المجلس الأعلى للشباب والرياضة" الوزير عصام القدومي، ومدير عام "المجلس الأعلى للشباب والرياضة" – فرع الشتات خالد عبادي، ومُمثِّلون عن الفصائل الفلسطينية.

وبعد قراءة الفاتحة لأرواح الشهداء، قامت الفرق الكشفية والمكاتب الطلابية ومجموعات الأشبال والزهرات، التي شاركت في المخيّمات، باستعراضٍ كشفي أمام الحضور، ثُمَّ رفعَ اللواء الرجوب لافتات الفرق المشاركة إيذاناً بانتهاء المخيَّمات.

 وفي كلمةٍ له شكرَ السفير دبور مدير "الأونروا" في لبنان لاستضافة الاحتفال الختامي في مركز سبلين، وكلَّ مَن ساهم في إنجاح هذه المخيّمات الشبابية، مُوجِّهاً التحية للواء الرجوب، ومضيفًا: "نعم كانت فكرةً، وأصبحت حقيقة، جمعت هذا السيل من الشباب الفلسطيني تحت راية الوطن يجمعنا، نعم تجمعنا قضية عادلة، ولها وبها ومعاً وسوياً ننتصر."

 وقال السفير دبور: "هذه الثورة كما قال عنها الشهيد الرمز أبو عمار -رحمه الله- هي بندقية ثائر، ومنجل فلاح، وقلم كاتب، ومبضع جراّح، وأيضاً هي شبل وزهرة يرفعون عَلم فلسطين فوق أسوار القدس، ومآذن القدس، وهي مقاتل وفدائي وامرأة ورجل وشيخ ومناضل، نعم هذه هي الثورة، مسيرة مستمرة بكم أيها الأبطال، بكم مستمرون يا أبناء فلسطين، بكم بعيونكم الشاخصة إلى القدس المحرّرة بإذن الله مستمرون."

 وأكَّد أنَّ "أبناء شعبنا اللاجئين في كل أرجاء العالم، والمشاركين في المخيّمات، يحاكون وينادون إخوتهم في فلسطين وفي القدس الذين يحمون الأرض، صامدين صابرين، ويقولون للمحتل هنا أرضنا وهنا سنعيش، وهنا سنحيا والقدس لنا، وفلسطين ستكون دولة مستقلّة محررة بإذن الله، وستكون القدس عاصمة لها."

 بدوره أكَّد اللواء جبريل الرجوب أنَّ الوجود الوطني الفلسطيني في لبنان هو الذي احتضن هُويتنا، مضيفًا: "كلنا كفلسطينيين مدينون لصمودهم وتضحياتهم لما نحن فيه اليوم"، آملاً أن يكون هناك ربط موضوعي بين تاريخ الوجود الفلسطيني وتضحيات الوجود الفلسطيني في لبنان مع هذا المعسكر، الذي يُمثِّل باكورة بناء ورسم منظومة رياضية شبابية كشفية وطنية لها علاقة بالماضي، وتؤسِّس إلى مستقبل فيه فلسطين وشعب فلسطين واحد كوطن وشعب وقضية سياسية وطنية.

 وأكَّد أنَّ الحركة الرياضية الشبابية الكشفية لن تكون إلَّا عنصر وحدة بالمعنى السياسي والجغرافي والاجتماعي، معلِّقًا "هذه رسالتنا ومسؤوليتنا".
وقال: "إنَّ أنبل ما فينا كرياضين وكحركة كشفية، ومسؤوليتنا في الحاضر والمستقبل، أن نعي وندرك أنَّ واجبنا تجاه كل الفلسطينيين الموجودين- بغض النظر عن خلفياتهم وانتماءاتهم- هو خدمتهم ومساعدتهم والنهوض بمصالحهم وطموحاتهم، هذه هي الرسالة الفتحاوية الوطنية الفلسطينية التي ربّانا عليها ياسر عرفات، وشهداؤنا الذين قدَّموا حُريّتهم في سبيل كلِّ الشعب الفلسطيني."

 وثمَّن الرجوب استضافةَ لبنان لأبناء شعبنا، مؤكِّداً أنَّ الرياضة الفلسطينية ستكون تحت مظلة وسيادة وقوانين الدولة اللبنانية، وأضاف: "ندعو الدولة اللبنانية لمنحنا المساحة للعمل على صيغة تواصل وعمل ونشاط لها علاقة بالوجود الفلسطيني على قاعدة أنَّنا عنصر استقرار إيجابي بازدهاركم وأمنكم، وفي كلِّ احتياجاتكم وطموحاتكم، ولن نكون أكثر من ضيوف، وحُلمنا كان وسيبقى هناك في فلسطين ولا نريد أيَّ توطين."

 ودعا اللواء الرجوب إلى التعاون مع وكالة "الأونروا" في مسألة تطوير آليات وبرامج الشباب في مدارس الوكالة في نشر فكر وقِيَم وأخلاق الكشافة والمنظومة الأخلاقية للرياضة، بما يضمن ويساهم في توفير "بيئة بالمعنى الإنساني والأخلاقي للاجئين الفلسطينيين الذي يعيشون ظروف صعبة وقاسية"، على حد تعبيره.

 ثُمَّ كانت كلمة المشاركين في المخيّمات الشبابية ألقتها الطالبة حنان هنداوي، إذ أعربت عن اعتزازها بمشاركتها في المخيمات الشبابية، وتوجَّهت بالشكر لكلّ من ساهم في إنجاح هذه المخيّمات، وبعدها كانت رقصات فلكلورية أدَّتها فرقة "القدس للتراث" ومجموعة من الأغاني الوطنية والتراثية قدَّمتها فرقة "حنين للأغنية الفلسطينية"، واختُتِم الحفل بتقديم درعَين تكريميّتَين للواء الرجوب والسفير دبور.