افتتحَ رئيس "المجلس الأعلى للشباب والرياضة" اللواء جبريل الرجوب اليوم الثلاثاء 15-8-2017، الإدارة العامّة لـ"المجلس الأعلى للشباب والرياضة"- فرع الشتات، في مخيَّم مار الياس في بيروت.

  وتقدَّم الحضور مدير عام وزارة الشباب والرياضة اللبنانية زيد خيامي مُمثلِّاً وزير الشباب والرياضة اللبناني محمد فنيش، ومستشار الوزير يوسف البسّام، وسفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات، وعضوا المجلس الثوري لحركة "فتح": الحاج رفعت شناعة وآمنة جبريل، وأمين سر حركة "فتح" – إقليم لبنان حسين فيّاض، ومدير عام المجلس الأعلى للشباب والرياضة في الشتات خالد عبادي، وأمين عام "المجلس الأعلى للشباب والرياضة" الوزير عصام القدومي، وأمين عام "اتحاد كرة القدم" العميد عمر أبو حاشية، وأمين عام "اللجنة الأولومبية" العميد عبدالمجيد حجة، والوكيل منذر مسالمة، والوكيل المساعد غسّان قبها، والمستشار القانوني لـ"المجلس الأعلى للشباب والرياضة" د.محمد الأحمد، والمدير التنفيذي لـ"اتحاد كرة القدم" فراس أبو هلال، إلى جانب ممثِّلي الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية، وحشد كبير من المؤسسات الشبابية والرياضية والهيئات والأُطُر الشعبية الفلسطينية.

  وقد ألقى اللواء جبريل الرجوب كلمةً جاء فيها: "وجودُنا الوطني الفلسطيني في هذا المخيَّم رسالةٌ لكلِّ المعاني الأخلاقية التي تُمثِّل صمودَ وعظمةَ وشموخَ شعبنا، وتأكيدَنا لأهلنا اللبنانيين أنَّنا ضيوفٌ مؤقّتون في هذا البلد المضياف، ولن نكون إلّا عامل استقرار وازدهار في تحقيق أمن لبنان الشقيق".

  وشكَرَ الرئيسَ محمود عبَّاس على رعايته الدائمة للشباب والرياضة في فلسطين، منوِّهاً إلى أنَّ مشاركة وحضور ممثِّل وزير الشباب والرياضة اللبناني هو تأكيدٌ على المفهوم القومي العروبي لدعم قضيّتنا.

  وشدَّد الرجوب على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، وأن تبقى فلسطين القضية المركزيّة لكلِّ العرب، داعياً حركة "حماس" إلى التقاط هذه الفرصة التاريخية لبناء شراكة وطنية من خلال صندوق الاقتراع.

 ولفتَ إلى أنَّ قرار "فتح" هو إنجاز الوحدة الوطنية، وأنَّ الوحدة هي هدفٌ استراتيجيٌّ للحركة، مُطالباً أن تبقى فلسطين خارج التجاذبات، وخارج الأجندات القُطرية والمصلحية عند بعض الأنظمة والمحاور قائلاً: "لن نكون جزءًا في أي محور".

وتابع الرجوب: "نحن اليوم نفتَتِحُ ونبني مؤسّسةً رياضيّةً وطنيّةً وشبابيّةً وكشفيّةً لكلِّ الشعب الفلسطيني، و"المجلس الأعلى للشباب والرياضة" مرتبطٌ بالمنظمة ومرجعيّته هي منظمة التحرير الفلسطينية التي ما زالت هي الوطن المعنوي لكلِّ الشعب الفلسطيني".

  ورأى أنَّ الرياضة الفلسطينية هي إحدى الأوجه المشرقة في الحالة الفلسطينية رغم الانقسام الجغرافي والسياسي، مؤكِّداً أنَّ المؤسسة الرياضية وطنية، ولكلِّ الشعب وليس لها أية هُوية تنظيمية أو فصائلية.

  وأكَّد الرجوب أنَّ الرياضة لن تنجرف إلى الانقسام، وقال: "نحن مؤسسة واحدة، واتحاد واحد، ولجنة أولمبيّة واحدة، وحركة كشفية واحدة، ولن يكون غير ذلك، وستبقى الرياضة عنصرَ وحدة، وستبقى وَجهاً مُشرِقاً للشعب الفلسطيني وسنعمل للحفاظ على وحدتها".

  وأشار إلى أنَّ "هناك أنظمة وقوانين ولوائح هي التي ستكون القاسم المشترك لبناء الرياضة وتطويرها، من خلال فكر ومفهوم وطني بعيداً عن التبعية الفصائلية، وإعادة صياغة الأندية الرياضية واعتماد مندوبيها"، لافتًا إلى تنظيم العلاقة مع الدولة اللبنانية من خلال سفارة دولة فلسطين في بيروت.

  وقال الرجوب: "سنقومُ ببناء منظومة لتقديم الخدمات للشباب في الضفة، والقدس، وغزة، والشتات، ولبنان وهذا سيكون بمنظور وطني، والمنظومة التي ستقوم عليها، سواء كان التشكيل أو الرعاية، يجب أن تكون على أُسُس وطنيّة معلَنة لكل الناس".

   بدوره، رحب السفير أشرف دبور بالحضور، ورأى أنَّ افتتاح هذا الصرح الوطني الجامع لقطاعَي الشباب والرياضة الفلسطينية في الشتات، إنجازٌ للكلِّ الفلسطيني يضاف إلى المؤسسات الفلسطينية الأخرى التي تمَّ افتتاحها على مدار السنوات الماضية، وإطارٌ للنهوض بالشباب الفلسطيني ورعايته.

  من جهته، رحَّب زيد خيامي بافتتاح هذه المنشأة الوطنية الفلسطينية، مؤكِّداً استعداد الدولة اللبنانية ووزارة الشباب والرياضة لتقديم كلِّ الدعم والإسناد في سبيل إنجاحها على قاعدة العلاقة التاريخية التي تربط الشعبَين اللبناني والفلسطيني. ودعا إلى توحيد الجهود الفلسطينية لتعزيز رسالة الرياضة الفلسطينية كعنصرٍ أساسي في مشروع التحرُّر والعودة وبناء الدولة المستقلة، مؤكِّدًا أنَّ الصرح يُمثِّل حاضنةً للكلِّ الفلسطيني بكافة انتماءاته وشرائحه باعتباره ذراعاً لمنظمة التحرير الفلسطينية التي تُمثِّل الكيان المعنوي للشعب الفلسطيني.