دعت وزارة الخارجية والمغتربين إلى الحفاظ على الإنجاز الذي انتزعه الفلسطينيون قيادة وشعبا، بإجبار الاحتلال الإسرائيلي على إزالة البوابات الالكترونية، والجسور، والبوابات الحديدية عن مداخله الأقصى، والبناء عليه، حتى عودة الوضع التاريخي، والقانوني القائم للمسجد كاملا غير منقوص.

وباركت الوزارة في بيان صحفي، اليوم الخميس، لجماهير شعبنا عامة، ولأهلنا المرابطين في القدس خاصة، هذا الإنجاز الهام، الذي حققوه برباطهم، وصمودهم في وجه إجراءات الاحتلال ضد الأقصى، هذا الإنجاز ما كان ليكون لولا صمود وصبر أبناء شعبنا في القدس، ولولا وقفتهم البطولية، التي فاجأت الأعداء، وفرضت عليهم التراجع عن سياساتهم، وإجراءاتهم التي اتخذوها منذ 14 أيلول.

وأعربت عن تقديرها لدور أطفالنا، ونسائنا، وشبابنا، وشيوخنا، وأهلنا المرابطين في القدس الذين دافعوا عن الأقصى، نيابة عن شعبنا، والأمتين العربية والإسلامية، معتبرة هذا الإنجاز "فرصة حقيقية يجب البناء عليها تحقيق المزيد من الإنجازات الخاصة بالأقصى، والقدس الشرقية المحتلة".

ودعت إلى التعامل معها بدقة وانتباه، خاصة أن تجاربنا السابقة مع سلطات الاحتلال معقدة ومريرة، وتقديرنا أن الاحتلال وأجهزته المختلفة سيبدأ بجولات جديدة، ويكرر محاولاته للسيطرة على المسجد الأقصى، وتقسيمه زمانيا ومكانيا، ضمن مخطط معروف، وواضح المعالم.

وتابعت: لا بد من الاستفادة من هذا الزخم الشعبي الذي مثل تحديا كبيرا لسلطات الاحتلال، وانتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي، والاتفاقيات الموقعة، والذي جسد أيضا إجماعا شعبيا، ووحدة وطنية ميدانية، يجب أن تكون نبراسا لعملنا في المرحلة المقبلة، هاديا، ونموذجا لنا في معاركنا القادمة من أجل القدس والمقدسات، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك.

ونوهت إلى ضرورة أن نكون متيقظين، نأخذ العبر والدروس للمحافظة على الإنجاز أولا، والبناء عليه ثانيا، حتى عودة الوضع التاريخي والقانوني القائم للمسجد الأقصى المبارك كاملا غير منقوص، كما كان عليه قبل عام 67.