تصوير: فادي عناني

بدعوة من حركة "فتح" منطقة صيدا، أقام مكتب المرأة الحركي في منطقة صيدا يوم الإربعاء 26-7-2017 وقفة تضامنية مع أهلنا في القدس والأقصى وذلك في مركز الأمل للمسنين مخيم عين الحلوة.

تقدم الحضور أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، وقيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وأعضاء وقيادة منطقة صيدا، وأمناء سر الشعب التنظمية، والمكاتب الحركية، واللجان الشعبية، وحشد جماهيري كبير من الأخوات في منطقة صيدا .

بدايةً تمَّ الوقوف دقيقة صمت وتلاوة سورة الفاتحة عن روح كافة شهداء الثورة الفلسطينية وعلى رأسهم الشهيد الرمز ياسر عرفات.

ثمَّ كانت كلمة وجدانية من وحي المناسبة ألقتها عريفة الاحتفال أم عامر شبايطة. ثمَّ ألقت الأخت آمال شهابي كلمة مكتب المرأة الحركي جاء فيها: "إنَّ ما تقوم به السلطات الاحتلال هذه الأيام من اعتداء مستمر على القدس سكانياً وجعرافياً على فرض أمر واقع من خلال البوابات ومن خلال ترويج أن القدس عاصمة أبدية للدولة اليهودية .

إن السيادة على المسجد الأقصى من حقنا ونحن من يجب أن نراقب ونقف على أبوابه وليس المغتصبين المحتلين لأرضنا ومقدساتنا، ولكن قدرنا أن نخوض معركة ضد العنصرية الصهوينة ولن نقبل بهذه الإجراءات التعسفية لأن الأقصى لنا والقدس لنا وهي عاصمتنا الأبدية ولن نسمح ببقاء البوابات الاكترونية ولن يستسلم شعبنا للأمر الواقع.

 إننا نحمل الكيان الصهيوني كامل المسؤولية لما يجري في القدس، ويجب رفع القيود عن المصلين في المسجد الأقصى وممارسة حقهم المشروع في أداء الصلاة واحترام كل الأعراف والمواثيق الدولة، ونطالب المجتمع الدولي ممارسة مسؤولياته والضغط على اسرائيل بالالتزام بالمعاهدات والاتفاقيات الدولية .

وإننا ما زلنا نراهن على الشرفاء من أمتنا لتقى القضية الفلسطينية جوهر الصراع وهي القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية رغم انشغالها بأوضاعها الداخلية نقول لهم يجب أن تبقى القدس حاضرة ولها أولويات وعلى قدر كبير من الأهمية على جميع الأصعدة .

سنبقى صامدين وصابرين إلى يوم الدين ونحن على يقين أن النصر لنا باذن الله. التحية للشهداء اللذين سقطوا دفاعاً عن الأقصى وعن فلسطين والحرية للمعتقلين والأسرى .

ثمَّ ألقى كلمة منظمة التحريرالفلسطينية مسؤول العلاقات في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبوعلي حمدان جاء فيها: التحية لأبطال بيت المقدس بعلمائه ومشايخه ورجاله ونسائه وشبابه وأطفاله، مؤكداً الوقوف خلفهم حتى دحر الاحتلال وعودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل الرابع عشر من هذا الشهر.

وقال حمدان نحن اليوم نخوض معركة صراع طويل مع العدو وعلينا أن نتوحد خلف قيادتنا وشعبنا، وخطاب الاخ الرئيس أبو مازن الذي دعا إلى الوحدة ووقف كافة الاتصالات مع العدو الصهيوني هو خطاب مسؤول وممتاز، وقال بوحدتنا نكسر غطرسة المحتل ونحقق أهدافنا الوطنية المشروعة وإقامة دولتنا الفلسطينية.

واختتم الإحتفال بكلمة حركة "فتح" ألقاها أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في صيدا العميد ماهر شبايطةجاء فيها: "سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسحد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير، إن القدس تواجه لوحدها غطرسة الاحتلال ومن هنا من مخيمات الصمود عين الحلوة نتوجه بتحية إجلال وإكبار لأهلنا المرابطين في القدس على وقفتهم البطلة الشجاعة لحماية المسجد الأقصى.

ونشد على السواعد المقدسية رجالاً ونساءً وشيوخاً وشباباً ورجال الدين وأبناء شعبنا الذين صلوا جنباً إلى جنب أمام بوابات وحارات البلدة القديمة في القدس .

ونترحم على أرواح الشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن دينهم وعرضهم وندعوا الله الشفاء للجرحى، ونطالب بالإفراج عن جميع المعتقلين، كما نحيي وقفة أهلنا قي الضفة الغربية وقطاع غزة وأراضي 48 ومخيمات الشتات على رفع صوت الله أكبر تجاوباً مع نداء أهلنا بأن يبقى اسم الله وفلسطين عالياً رغم كل اجراءات الاحتلال الرامية إلى تهويدها .

أما على الصعيد المشروع الوطني الفلسطيني يجب إنهاء حالة الانقسام الذي نشهده منذ عشرة سنوات على الساحة الفلسطينية وتمكين حكومة الوفاق الوطني لأخذ دورها في قطاع غزة ليتم تحضير لانتخابات رئاسية وتشريعية والدخول في معركة الأقصى موحدين.

وإننا نؤكد أن شعبنا كان ولا يزال خلاقاً مبدعاً في كافة مجالات النضال الشعبية وتعدد أشكاله وصولاً لتحقيق أهدافنا الوطنية باقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس، إن الريادة والإبداع الفلسطيني ينافس في كافة المحافل الدولية ويثبت جدارته في الداخل والخارج ، ويؤكد أن فلسطين وشعبها تشرع أذرعها لإحتضان المبادرات المبدعة لمواجهة هذا اليمين الاسرائيلي المتغطرس وإسقاط كافة المخططات في المراحل الصعبة وإن الانجازات التي يحققها شعبنا تضاف إلى تاريخنا الذي لم يتوقف منذ الغزوة الصهونية لبلادنا .

وها هو الشعب فلسطين انطلق من بوابات القدس القديمة، ففي القدس تكمن روح العربي المسلم والمسيحي والفلسطيني لايقبل من الغرب صهاينة الاستمرار في الأكاذيب التي تنقطع والتي تراكمت منذ أن وضع الاحتلال الحقير قدمه على أرض الطهارة بفلسطين، ولكن كما قال الرئيس أبو مازن بالأمس انتصر الأسرى واليوم ينصر الأقصى، ففي القدس تتجلى العزائم، ففيه مسرى سيدنا محمد عليه السلام يولد النور الفائض ويصعد المرابطون على جبل النضال ولا يتركونه أبداً والله معنا والنصر للأقصى وللقدس ولفلسطين ولشعبنا البطل.