أقامت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني اعتصاماً جماهيرياً للتعبير عن الغضب والشجب للهجمة الصهيونية التهويدية التي تستهدف مدينة القدس والمسجد الأقصى وذلك أمام شعبة عين الحلوة لحركة "فتح", جاء ذلك في أجواء فعاليات الذكرى الخمسون للإنطلاقة والذكرى الثامنة لرحيل قائدها وأمينها العام الدكتور سمير غوشة.

وقد حضر الاعتصام قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب، وعضو المكتب السياسي للتنظيم الشعبي الناصري محمد ضاهر، وقادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" العميد ماهر شبايطة، والتحالف الفلسطيني، والقوى الإسلامية، واللجان الشعبية، وحشد غفير كبير من المكاتب والمنظمات النسائية والشعبية.

 وحضر عن الجبهة عضو المكتب السياسي منيب حزوري، وعضوي اللجنة المركزية عصام حليحل، وثريا راجح، وقيادة وكوادر وأعضاء المنطقة.

قدَّمت عريفة الإعتصام انتصار الحاج المتكلمين، حيث توالى على الكلام عمار حوران في كلمة التحالف الفلسطيني التي حيا بها شهداء الأقصى الثلاثة، الجبارين الذين أكدوا للعالم أنَّ للقدس رجال يحمونها ويفدونها بدماءهم ويعيدون توصيب البوصله إلى أرض الشهادة فلسطين.

وعدد بكلمات وجدانية قدسية القدس وعمق تاريخها، الذي يتمنى الكيان الصهيوني أن تنشق الأرض وتبتلع كل نقوشها الجميلة ومآذنها وقبابها الذهبية، وإفراغ زيت قناديلها، إلا أن الأعادي يتفاجؤون أنها رغم صراخها من أوجاعها وآلالمها وتاخر بزوغ الفجر، تتجدد وتنهض كما العنقاء أكثر جمالاً وقوة بعزم أبناءها رجالها ونساءها شيبها وشبانها.

وختم عمار كلمته مؤكداً على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني، وأكد على أن فلسطين والقدس هي قضية كل مسلم وعربي. وشدد على أن شعب فلسطين من نهره لبحره سيثبت للعدو أنه لن يهدء ولن يستكين وسيدحر أي مشروع أو خطة لتهويد القدس.

 كلمة القوى الوطنية اللبنانية ألقاها محمد ضاهر جاء فيها: "الأخوة أصحاب المناسبة في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، إن شعبنا الفلسطيني في الداخل يقوم بالتصدي لقوات الاحتلال وقطعان مستوطنية في باحة المسجد الأقصى، والعرب يتفرجون على هذا الشعب شعب الجبارين، إنَّ شعبنا بحاجة لمساعدة من إخواننا وهي واجب على كل مسلم وكل أحرار العالم، لأنها مقدسات إسلامية تخص الجميع، والسنوات تشهد لهذا الشعب الصامد شعب التضحيات والشهداء، نحن هنا في لبنان سنبقى أوفياء للأخوة الفلسطيين، ستبقى صيدا عاصمة المقاومة الفلسطينية والإسلامية وبوابة العبور إلى فلسطين، حتماً حتماً ستكون العودة عبر مدينة صيدا، سنبقى أوفياء للقضية الفلسطينية، والبندقية موجهة ضد الاحتلال الاسرائيلي، كما قال الرئيس أبو مازن "الأخوة بالوحدة الوطنية وإنهاء الإنقسام" التحية كل التحية للشهداء والجرحى والأسرى البواسل والسواعد المقاتلة في فلسطين.

كلمة جبهة النضال ألقاها عضو اللجنة المركزية ومسؤولها في صيدا عصام حليحل حيث عاهد في الذكرى الخمسون لانطلاقة الجبهة والذكرى الثامنة لرحيل القائد سمير غوشة الشهداء وجماهير الشعب الفلسطيني بأن تواصل الجبهة طريق النضال والكفاح حتى تحقيق حلم العودة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. 

وكذلك طالب في ظل معركة الدفاع عن الأقصى بتوحيد وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية لمجابهة الأخطار الاحتلالية الصهيونية، وتوجه بالإدانة والشجب للصمت والسكوت على الممارسات والإجراءات التعسفية الإجرامية تجاه القدس ومقدساتها وأهلها، ووجه التحية للمرابطين دفاعاً عن الأقصى، وكذلك للشهداء الذين يسقطون يومياً دفاعاً عن الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.

وفي نهاية الاعتصام كانت كلمة "م.ت.ف" ألقاها أمين سرها في صيدا العميد ماهر شبايطة الذي وجه التحية إلى المرابطين المقدسيين، وإلى شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية وغزة ومناطق 48 ولبنان وسوريا الذين وقفوا إلى جانب أهلهم في القدس.

 وقال شبايطة: "إنَّ مؤامرة اسرائيل بحق المسجد الأقصى ستفشل بإرادة وصمود شعبنا. وحذر من المساس بقدسية الأقصى المبارك والحرب الدينية لأنَّ لهيبها سيحرق ويصل كل الإسرائيلين, وحث العرب والمسلمين على مساندة أهل القدس ومشاركتهم في معركة القدس".

وأكد شبايطة أن اعتقال قياداتنا وكوادرنا ومناضلينا لن يرهبنا ولن نقبل بسياسة الأمر الواقع.

وفي نهاية كلمته توجه بالتحية للقيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس الذي يتابع كافة التطورات الميدانية ويتواصل مع المجتمع الدولي والعربي، وحملهم المسؤولية، مطالباً حماية دولية للمقدسات ولشعبنا حتى إنهاء الاحتلال الصهيوني عن أرضنا.