رعى وزير التربية والتعليم العالي السابق الياس أبو صعب، احتفالاً تربوياً، أقامته مدرسة مرجعيون الوطنية (الكلية)، بتخريج دفعة من طلابها، 32 طالباً وطالبة في الصفوف النهائية، علوم عامة، وعلوم الحياة، وآداب وإنسانيات، واجتماع واقتصاد، الذين أنهوا المرحلة الثانوية بنجاح، وذلك في مركز "آمال وريما الحوراني الثقافي الرياضي" في جديدة مرجعيون، في حضور النائب أسعد حردان ممثلاً برئيسة جمعية نور السيدة مارلين حردان، ورئيس البلدية أمال الحوراني وعقيلته ريما، وفاعليات بلدية وتربوية واجتماعية وقيادات أمنية والطلاب واهاليهم.

استهل الاحتفال، بدخول الطلاب المتخرجين بالأثواب الاحتفالية التقليدية، تلا ذلك النشيد الوطني، ثم ألقى مدير المدرسة عماد الخوري كلمة رحب بالحضور.

وأكَّد الوزير السابق أبو صعب في كلمته أنَّ "مدرسة مرجعيون الوطنية استطاعت أبان الاحتلال الاسرائيلي أن تسجل مواقف مشرفة في التعليم في كتابي التاريخ والجغرافيا، وأنَّ هناك بلداً محتلاً هو فلسطين في حين أن المنهج يذكر اسرائيل، من هنا نذكر بالقضية الفلسطينية التي هي خط دفاع أول عن لبنان وعن العروبة".

ورأى أبو صعب، أنَّ "كتاب التاريخ الذي لم أستطع انجازه خلال تولي حقيبة التربية، وعليه خلاف منذ زمن طويل وما زالوا مختلفين على أمور، يفترض أننا توافقنا عليها حتى نستطيع إقرار مناهج جديدة بكتاب التاريخ الذي يتناول القضية الفلسطينية ويحكي عن المقاومة الوطنية والإسلامية وأبطالهما، مشيراً إلى أنَّ تلك التضحيات هي سبب بقاء لبنان اليوم".

وتوجه أبو صعب إلى الطلاب بالقول: "أي لبنان تريدون؟ وإلى أي لبنان تطمحون؟ وما هي المشاكل التي صادفتكم والتي سببها السياسيون؟ أنتم الأمل الذين تستطيعون التغيير، وكما كان يقال سابقاً أنَّ الجيش الاسرائيلي لا يقهر، وقهر في جنوب لبنان، كما الفساد وبناء الدولة سوف يتغير على أيديكم".

وتوجه بنصيحة إلى الطلاب قائلاً: "يجب الابتعاد عن الطائفية التي تقضي على لبنان، وعلينا المحاسبة بطريقة علمية في الأمور التي نريد أن تكلم عنها، وأن نحلم بلبنان الذي كنا نعيش فيه أيام زمان بحيث يستطيع اللبناني التنقل والتعلم في أي منطقة لبنانية". آملاً "أن نرى يوماً ما أحداً منكم في سدة المسؤولية، ولكي ننجح في المستقبل علينا التكاتف والوحدة ووضع يدنا بيد الآخر".

وختم كلمته بتوجيه الشكر إلى إدارة وأمناء المدرسة على رعايته هذا الحفل التربوي الذي خرج أجيالاً ومنهم المهندس المرحوم مارون سمعان الذي أسس أكبر شركات للنفط في الشرق الأوسط، ولم ينس أنَّ التعليم منحة هذه الفرصة، ما دفعه تقديم منح تعليمية كثيرة في الجامعة الأميركية إلى الطلاب الذين سيدرسون في قسم الهندسة".

أضاف: "وفاءً للصديقي المرحوم سمعان، أعلن عن تقديم منحة لطالب أو طالبة لدراسة الهندسة في الجامعة الأميركية في دبي - الامارات العربية المتحدة، كل سنة على أن تختاره إدارة المدرسة، ونهتم به خلال فترة الأربع سنوات وهذه المنحة ستقدم كل سنة وستحمل إسم المهندس مارون سمعان ".

وفي الختام، تمَّ توزيع الشهادات على الخريجين والخريجات.