- الحاج رفعت شناعة يناشد القيادة الفلسطينية لرفع الظلم عن مناضلي الحركة

   أُقيم عصر اليوم الأحد 25-6-2017 تأبينٌ للمرحومَين خالد عفيفي "أبو أحمد" وجمال مسالمة في ساحة قاعة الشعب في مخيَّم شاتيلا.

وتقدَّم الحضور وفدٌ من قيادة حركة "فتح" ضمَّ عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الحاج رفعت شناعة، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب، وأمين سر اللّجان الشعبية في لبنان أبو إياد الشعلان، وأمين سر حركة "فتح" في منطقة بيروت العميد سمير أبو عفش وأعضاء قيادة المنطقة وشُعبها التنظيمية، إضافةً إلى وفود من قيادة فصائل "م.ت.ف" وتحالف القوى الفلسطينية، وحشد من فعاليات ووجهاء وأهالي المخيّم.

وبعد الكلمات الدينية والدعاء للمرحومَين كانت كلمةٌ تأبينيّة بحق المرحوم خالد عفيفي ألقاها عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الحاج رفعت شناعة استعرضَ فيها أبرز محطّات حياة المرحوم مشيداً بدوره ومسيرته في النضال الوطني والثورة الفلسطينية طوال خمسين عاماً. وعبَّر عن استيائه من الظُّلم الذي وقع بحق "أبو أحمد" وعشرات المناضلين أمثاله، بما يخص الرتب العسكرية في الحركة، مناشدًا سيادة رئيس دولة فلسطين محمود عبّاس رفع هذا الظلم، ومشيراً إلى أنَّ الإقليم يرفع الصوت منذ عشرين عاماً لرفع الظلم والمعاناة عن المناضلين الفتحاويين.

كما تطرَّق شناعة للوضع السياسي الفلسطيني وأهميّة تحقيق الوحدة بين شطرَي الوطن والمؤامرات التي تُحاك ضدَّ القضية الفلسطينية وثبات القيادة الفلسطينية والممثِّل الشرعي للشعب الفلسطيني بوجه هذه المؤامرات.

وبعدها كانت كلمة لأُسرة المرحوم خالد عفيفي ألقاها صبحي عفيفي شكرَ فيها كلَّ مَن واسى الأسرة في هذا المصاب مؤكِّدًا أنَّ "المرحوم ليس ملكاً لأسرته أو فصيله بل كان ملكاً للمخيمات كافةً، يعمل ليلاً نهارًا ويتنقّل بين حل مشكلة هنا أو المشاركة بفرح هناك، وتاريخه حافلٌ بالنضال".

وشكرَ الحاج رفعت شناعة على هذا النّقد البناء للظُّلم الذي وقعَ ويقَع على المناضلين مُضيفًا: "قدرُ المناضلين أن يُقدِّموا لقضيَّتهم وشعبهم ومخيَّماتهم ولا يسألوا عن الرتبة والراتب"، كما وجَّه نداءً للفصائل الفلسطينية بأنَّ "المخيّمات ليست بحاجة إلى مئات المسلَّحين وآلاف الأسلحة بقدر ما هي بحاجة لحكمة الأشخاص أمثال أبو أحمد العفيفي، وجمال الصاعقة، وأبو وسيم حزينة، وأبو عماد رعد، وعصام عثمان، هؤلاء الذين يسعون دوماً لحلِّ أي خلاف بالأخلاق والوعي والحرص على المخيَّم، وليس بالسلاح العشوائي"، وختم شاكراً حركة "فتح" على القيام بواجب العزاء.

وفي الختام أُقيمَ غذاء عن روح الفقيدَين فيما تقبَّل ذويهما التعازي.