بمناسبة عيد الفطر السعيد، وتكريماً ووفاء للشّهداء الذين قضوا على درب الحرية والاستقلال، وبدعوة من فصائل المقاومة الفلسطينية واللّجنة الشعبية في مخيّم نهر البارد، انطلقت مسيرةٌ جماهيريّةُ صبيحة يوم العيد من أمام ساحة القدس لتجوب شوارع المخيَّم متجهةً نحو مقبرة  الشّهداء الخمسة، ومن ثُمَّ إلى المقبرة القديمة لوضع أكاليلالزهور على أضرحة الشهداء، يتقدَّمها حمَلَةُ الأكاليل والفرقة الموسيقية لمؤسّسة الأشبال والفتوة.

وقد شارك في المسيرة ممثِّلو الفصائل الفلسطينية واللّجان الشعبية، وحشدٌ من أهالي مخيَّم نهر البارد.

وعند الوصول إلى المقبرة القديمة، قرأ الحاضرون سورة الفاتحة لأرواح شهداء الثورة الفلسطينية، ومن ثُمَّ ألقى أمين سرّ اللجنة الشعبية الدّوري في مخيَّم نهر البارد أبو فراس ميعاري كلمةً، إذ هنَّأ فيها شعبنا الفلسطيني البطل في الداخل والشتات على قدوم عيد الفطر السعيد، سائلاً الله عزّ وجلّ أن يُعيده على شعبنا ونحن في أحضان الوطن محرَّرًا. واستذكر شهداء الثّورة الفلسطينية الذين ارتقوا إلى العُلا دفاعًا عن وطننا الحبيب فلسطين، معاهدًا إيّاهم باستمرار المسيرة الوطنية، والتمسُّك بالأهداف العُليا التي استشهدوا من أجلها حتى تحرير كامل التراب الفلسطينيّ.

كما أشاد بالنّصر الذي حقَّقه أسرى معركة "الحرية والكرامة"، الذين سطّروا بأمعائهم الخاوية أروع ملاحم الصمود والعزة.

وفيما يخص السياسة الفلسطينيّة، دعا ميعاري إلى وحدة الصف الفلسطيني، وإنهاء الانقسام الذي يُقدِّم هديةً مجانيّةً للعدو الإسرائيلي ولأميركا، كما دعا إلى معالجة الموضوع القَطري داخل البيت العربي.

أمَّا فيما يخص مخيَّم نهر البارد، فقد أشار ميعاري إلى بيان "الأونروا" الأخير الصادر عن المدير العام، إذ حيّاه على مبادرته في تأمين الأموال اللازمة لإنهاء إعمار الرزمة الخامسة في المخيم، معتبرًا أنَّ "هذه المبادرة وإن كانت ناقصة، ولكنَّها خطوة أولى في الطريق الصحيح".

كما طالب بضرورة الإسراع بإنهاء عملية إعمار المخيّم، داعيًا الجميع للعمل بشكل جدي، وضمن فريق عمل واحد، لدفع بدلات الإيجار للذين لم يعودوا إلى بيوتهم بعد، ولتحسين سياسة الاستشفاء لتشمل جميع أبناء شعبنا، وخصوصًا أبناء مخيّم نهر البارد.

وفِي نهاية كلمته أعرب ميعاري عن ترحيبه بأيِّ وفد زائر أو مانح لمخيَّم نهر البارد.