بمناسبة تخريج أطفال الرياض الفلسطينية في تعلبايا وبرالياس، أقيم يوم فلسطيني حافل في البقاع، شارك فيه الوفد القادم من أرض الوطن، وعضو قيادة إقليم لبنان الحاجة زهرة ربيع، وأمين سر منطقة البقاع محمود سعيد، ومسؤول الإعلام في منطقة صور محمد بقاعي، وأعضاء قيادة المنطقة، وممثلي القوى الوطنية اللبنانية، والفصائل الفلسطينية، وأمناء سر الشعب التنظيمية، وأعضائها وأهالي أطفال الرياض.

اللقاء الأول كان في روضة إيمان حجو في منطقة كساره، حيث رحَّبت مديرة الروضة زيناشا بالوفد القادم من أرض الوطن.

ثمَّ ألقت عضو الوفد القادم من القدس سمر ثوابته كلمة جاء فيها: " جئناكم من أرض الطهارة فلسطين، وتحديداً من بيت المقدس من مخيم الشهداء مخيم قلنديا، نحمل لكم سلاماً من شعبكم المناضل في الوطن، هذا الشعب الذي ما زال على إحتكاك مباشر مع المحتل".

إخوتي إخواني معاناتنا واحدة فما زلنا نقبع تحت نير الاحتلال اﻹسرائيلي وهو الاحتلال الأطول على مر التاريخ، ولكن الأشد مرارة هو موقف العرب إتجاه قضيتنا العادلة.

من الشهداء تعلَّمنا الصمود والثبات والمعنويات العالية، فبهمتكم ما زالت الفتح بخير، بكل صدق نحن في أرض الوطن بحاجه إلى هذه الروح والهمة العالية. معلماتنا المناضلات لكن كل التحية، فأنتن من خرج القادة العظماء، حافضوا على أشبال وزهرات فلسطين فهم جيل المستقبل، وهم من سيكملوا طريق الثورة الفلسطينية التي بدأها القائد ياسر عرفات رحمة الله عليه، وهم من سيرفعون علم فلسطين فوق مآذن القدس كما قال قائدنا الخالد فينا ياسر عرفات رحمه الله.

وأخيراً ننحني إجلالاً لصمودكم وتضحياتكم، وإننا على موعد قريب مع النصر، والعودة باتت قريبة، وإننا على درب قائدنا العظيم.

 كلمة عضو قيادة إقليم لبنان الحاجة زهرة ربيع جاء فيها: "تحية طيبة ملؤها عبق فلسطين من هذه الصروح التعليمية الشامخة التي تربي أجيالاً لتكون تربوية وثقافية تجمع ولا تفرق، وتزرع الوطنية في النفوس حتى تقارع الإحتلال بكل المستويات. من هذا الحفل نحيي أسرانا البواسل وهم يواصلون بعنادهم الثوري ونضالهم الوطني داخل المعتقلات والسجون الإسرائيلية، قدَّموا أسطورة في التضحية والوفاء لقضية الأمة المركزية وحريتهم وكرامتهم وحقوقهم التي كفلتها كل القوانين الدولية، وعليه نطالب كل المؤسسات الدولية والصليب الأحمر الدولي العمل لإنقاذ أسرانا وإطلاق سراح أطفالنا القاصرين، لأسرانا نقول نحن معكم والشعب اللبناني وكل الشرفاء في هذا العالم وبقوله عز وجل إصبروا وصابروا وإنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب".

ومن ثمَّ انتقل الوفد إلى روضة فارس عودة في برالياس وسط ترحيب من مديرة الروضة لاريسا عزام والمربيات بالحضور.

حيث ألقى نضال سمارة كلمة جاء فيها: "جئناكم من مسرى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، أولى القبلتين وثاني الحرمين الشريفين ومهد سيدنا المسيح عليه السلام، نعم نحن هنا في روضة الشهيد فارس عودة، شهيد فلسطين، هذا الشبل الذي وقف أمام جسده النحيل وتصدى ﻷعتى آلات البطش الصهيوني التي لا زالت وما تزال تنهش في لحم أطفالنا أبناء فلسطين، لكن من هنا نقول لهم إن دمنا غالي علينا فلن نقبل ولن يستباح دم الفلسطيني أبداً، لن تقتلوا فينا الطفولة أبداً فهذه الأشبال وهذه الزهرات التي سترفع علم فلسطين فوق مآذن وكنائس القدس في أقرب فرصة، نعم من هذه النقطة ومن هذه الروضة كنا نتشوق لرؤية هذه الأشبال والزهرات.

نحن نشكر كلَّ من ساهم في إنجاح هذا الحفل، ومن هنا إذ نرفع تقديرنا وإحترامنا للمرأة الفلسطينية واللبنانية في لبنان، وفي هذا البلد العريق اﻷصيل الذي إحتضن ولا يزال يحتضن الفلسطينيين أينما كانوا، نعم نحن في بلدنا الثاني وسنعود إلى القدس.

أقول لكم موعدنا قريب في القدس إن شاء الله، وكما قال قائدنا الخالد في قلوبنا ياسر عرفات سيرفع شبلاً من أشبال فلسطين وزهرة من زهرات فلسطين علم فلسطين فوق مآذن وكنائس القدس قريباً أن شاء الله، وإنها لثورة حتى النصر.

كلمة أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" في البقاع جاء فيها: "أهلاً بكم من القلب إلى القلب، كلنا تواقون أن نلتقي بعضنا بعضاً، فأنتم حملتم رائحة الوطن إلينا، فحضرتم رائرين وإن شاء الله نأتي إليكم عائدين، ها أنتم تشاركونا بناء أجيال صاعدة على حب الوطن أساسه طلب العلم لأنه المدماك الأول لتحرير الأوطان. ووجه التحية لكل المشرفين والعاملين في الرياض الفلسطينية في المنطقة.

الزيارة الثالثة كانت لمستشفى الناصرة في برالياس إحدى مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية في البقاع، حيث كان في إستقبال الوفد مدير المستشفى الدكتور عماد كوسى والطاقم الإداري والطبي، واستمعوا لشرح عن تاريخ التأسيس والخدمات التي تقدَّم للشعبين اللبناني والفلسطيني في المنطقة.

الزيارة الرابعة كانت لمخيم الجليل في بعلبك، وكان في استقبال الوفد أعضاء قيادة المنطقة، وأمين سر شعبة الجليل وأعضاء الشعبة، ومسؤولي المكاتب الحركية.

وبعد التعارف تحدث محمود سعيد عن الواقع التنظيمي والتشكيلات وطبيعة العمل والمتابعة والبعد الجغرافي في منطقة البقاع، والأهداف التي نعمل لتحقيقها من أجل رفعة حركة "فتح" في ظل ظروف صعبة وهجمة شرسة علينا، وإننا استطعنا أن  نحقق الكثير من الضبط والإنضباط، وبدأنا إحياء التنظيم من خلال النظام الداخلي والإجتماعات المتواصلة، ومن ثمَّ حضر الجلسة فصائل المقاومة الفلسطينية واللجان الشعبية الفلسطينية، وممثلي الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية، وعلماء المخيم، وشخصيات إجتماعية.

وجرى حوار عام حول قضية فلسطين والأسرى، وكان شرف اللقاء مشاركة الجميع في خيمة الإعتصام أمام مقر قيادة حركة "فتح".

وتحدث فيها عدد من الإخوة القادمين من قلسطين وممثلي الفصائل، والقوى اللبنانية والفلسطينية، دعماً لأسرى الحرية والكرامة.

بعد ذلك انتقل الوفد إلى ثانوية الحكمة في بلدة دورس للمشاركة في ندوة حول المقاطعة للإحتلال برفقة كافة المشاركين في خيمة الإعتصام، فاستقبل الوفد بكل ترحاب وسعة صدر من قبل مديرة الثانوية، وقد عاد الوفد إلى مخيم الجليل وجرى حوار فتحاوي حول كيفية الدفاع عن الحركة من خلال الأطر التنظيمية التي هي القاعدة الأساس لإستمراريتها والحفاظ على "فتح" ديمومة الثورة والعاصفة شعلة الكفاح.

وتوحه محمود سعيد بالتحية للوفد، مؤكداً أننا على العهد عهد الرئيس الرمز ياسر عرفات، والرئيس المؤتمن أبو مازن.

وتحدث محمد بقاعي عن زيارة المنطقة والإستفادة من التعارف فيما بيننا من تجارب ومعاناة. ووجه التحية والتقدير والتفاني الذي أبداه اتجاه المنطقة والشهيد الدكتور نضال عزام. وقدم له درعاَ تكريمياَ باسم المنطقة التنظيمية.