بمناسبة الخامس والعشرين من أيار، عيد المقاومة والتحرير، وبدعوة من اللقاء السياسي اللبناني الفلسطيني، نُظِّمَ مهرجانٌ سياسي جماهيري في مركز معروف سعد الثقافي، حضره حشدٌ من المواطنين إلى جانب ممثلين عن الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية، ورجال دين وشخصيات سياسية واجتماعية، وتقدَّم الحضور أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد، وعضو المجلس الثوري لحركة "فتح" أمين سر فصائل "م.ت.ف" في لبنان فتحي أبو العردات.

بدايةً تمَّ عزف النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، وكانت كلمة تعريفية من عريف الحفل ممثل حزب رابطة الشغيلة وجيه غريب الذي أكد على نهج المقاومة، موجها التحية إلى المقاومين الذين أتوا بالنصر للبنان، وإلى صيدا عاصمة الجنوب وبوابة المقاومة والمتضامنة مع الأسرى في المعتقلات الصهيونية.

كلمة منظمة التحرير الفلسطينية ألقاها عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الحاج فتحي أبو العردات الذي وجَّه التحية في عيد المقاومة والتحرير إلى كل المقاومين الفلسطينيين واللبنانيين، وإلى صيدا والجنوب والمخيمات وللشهيد معروف سعد الذي قاتل إلى جانب الفلسطينيين في معركة المالكية في فلسطين.

 كما وجَّه التحية للأسرى والمعتقلين، ولقادة إضراب الحرية والكرامة مروان البرغوثي وأحمد سعدات وعميد الأسرى كريم يونس وكل الأسرى والأسيرات في المعتقلات الصهيونية.

وأضاف: "لقد بدأ الشهر الثاني في اضراب الكرامة، وأصبح يتهدَّد حياة الأسرى ويشكل خطراً على حياتهم، فلا بدَّ أن نصعّد من تحركنا في كل بقعة وعلى الصعيد الدولي، وعلى صعيد عواصمنا العربية.. فأين هذه المظاهرات المليونية التي كنا نشاهدها دعماً لهؤلاء الأسرى؟ وخاصة أن إدارة المعتقلات وحكومة الاحتلال تقف حائلاً دون تحقيق هذه المطالب التي تعتبر انسانية، وهي حقوق للأسرى والمعتقلين، سُلِبَت منهم لا بد أن تسترجع، ولا بد أن تنتصر إرادة هؤلاء الأبطال. فنحن أمام مسؤولية كبرى بأن نحشد كل الطاقات وعلى الصعد كافة من أجل الأسرى وقضيتهم".

 وأردف أبو العردات: "إنّنا لن نسمح بأن تُقلَب الأولويات. عدونا اسمه الاحتلال الصهيوني وليس لنا عدو آخر سوى هذا الاحتلال. أمَّا المحاولات من أجل قَلبِ الأولويات فإنَّما تصب في مصلحة اسرائيل ومن يناصرها، نحن ضد الفتنة الطائفية والمذهبية، نحن شعب واحد وأمة واحدة، نتألَّم لما يجري ونسعى لوأد الفتنة، ولحوار يضمن توجيه كل الامكانيات في مواجهة الاحتلال الصهيوني لأنَّ الاحتلال هو سبب كل كوارثنا".

وأشار إلى أنَّ البوصلة يجب أن تبقى فلسطين، ويجب أن نعمل موحدين من أجل ألا تنحرف البوصلة عن مسارها الأساس، رافضاً تصنيف أي حزب أو حركة مقاومة بالإرهاب، لأنها مقاومة ضد الاحتلال، "مقاومة مشروعة ونرفض وصمها بالإرهاب، والمقاومة أقرتها كل الشرائع، ولا نقبل أن تنقلب الأولويات".

وكانت كلمات بالمناسبة وجَّهت التحية إلى صانعي هذا النصر المشرف وإلى المقاومة الوطنية اللبنانية والمقاومة الإسلامية، وإلى أبطال المقاومة والانتفاضة في فلسطين المحتلة، وأكدت الكلمات على  خيار المقاومة الذي يعتبر الخيار الوحيد الذي أثبت جدواه في مواجهة الاحتلال الصهيوني.