تحت عنوان "شدوا الرحال إلى فلسطين"،  نظم التيار الشعبي لدعم المقاومة الفلسطينية وقفة تضامنية مع إضاءة شموع من أجل الحركة الأسيرة في زنازين الحرية على دوار سبينيس القديم قرب جامع بوبس مخيم مارالياس، ليل الجمعة 28/4/2017. بحضور ممثلي الأحزاب والقوى الوطنية والمؤسسات والجمعيات اللبنانية، وممثلو الفصائل والقوى الاسلامية والفلسطينية، وقيادة حركة "فتح" في بيروت، والمؤسسات والجمعيات الأهلية الفلسطينية، وحشد من أبناء المخيمات الفلسطينية.

بدأ الاعتصام بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، ثمَّ ألقى الدكتور ناصر حيدر كلمة التجمع واللجان والروابط الشعبية اعتبر فيها أنَّ الأسرى بامعائهم الخاوية يعيدون البوصلة إلى الأمة، بوصلة فلسطين والتلاقي والحرية والسيادة والاستقلال، ويعيدون وقفة بأنَّ هذه الأمة طالما كانت بوصلتها فلسطين ستبقى منتصره باذن الله. أنتم تعيدون البوصله لتوقفوا التآمر على هذه الأمة عبر اقتتالات داخلية تبعدنا عن فلسطين وتهدر مقدرات الأمة".

وألقى مدير عام المجلس الأعلى للشباب والرياضة في الشتات خالد عبادي كلمة جاء فيها: "منذ أيام عشية الإعلان عن الإضراب كنت في مكتب مروان البرغوثي مع زوجته ومحاميه الياس صباغ فتحدث مروان عبر الهاتف لثوانٍ قليلة وفهم أنِّي موجود بينهم وقال لي أننا نراهن عليكم عندما نرى أو نسمع أو نشاهد خبراً من بيروت فأن معنوياتنا ترتفع لأن بيروت هي رأس حربة المقاومة، انقل هذا الكلام وهناك شهود عليه، من هنا من بيروت عاصمة المقاومة رأس حربة المقاومة العربية يراهن عليكم الأسرى وهذه ليست معركة يوم أو يومين، هي معركة طويلة، علينا جميعاً أن ننخرط به، من بيروت نوجه التحية للأسرى الذين يقاومون بامعائهم الخاوية".

وألقى مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مروان عبد العال كلمة جاء فيها: "نحن نقف هنا اليوم لنشعل شموع للأسرى الأبطال صناع البطولة، أبطال معركة الامعاء الخاوية، هؤلاء الذين نقول لهم اليوم نحن معكم، لأنكم عنوان الوحدة الوطنية الفلسطينية،عنوان المواجهة مع هذا الاحتلال، نقول لكم أنكم اليوم تبرهنون أنكم هناك في زانزين الاعتقال لكن روحكم حرة وطليقة، أنتم أحرار كما كنتم دائماً لأنَّ ارادتكم لم تقيَّد ولم تُؤسر، هؤلاء هم أبطال الشعب الفلسطيني".

اليوم وصلت الرسالة أنتم تقولون 3 رسائل "لا تعايش مع الاحتلال؛ هذا الاحتلال لا يمكن أن نتعايش معه؛ والرسالة الثانية وهي التي تقول أن معركتنا مع هذا الاحتلال معركة تناقض رئيس ومواجهة  لكل قوى الثورة الفلسطينية، ولكل فصائل المقاومة ومعها الشعب الفلسطيني أولاً على امتداد خارطة فلسطين كما كان اليوم الذين سقطوا في مواجهة الاحتلال بانتفاضة مباركة من أم الفحم حتى حدود غزة ومن الضفة، من كل بقعة فيها وقفوا مع هذا الشعب وأيضاً تقف العواصم العربية وأولها بيروت، أمَّا الرسالة الثالثة الادارة الأمريكية أنَّ من يريد أن يضغط على القيادة الفلسطينية وعلى الشعب وأن يحول هؤلاء الأسرى إلى ارهابيين وأنه يريد أن يبتز حتى يأخذ الكثير من الحقوق الوطنية أنتم اليوم تقولون أن فلسطين ترفض أن تكون على قائمة الانتظار، فلسطين هي جدول أعمال الأمة إمَّا أن تكون كذلك أو لا تكون.

وألقى عميد الأسرى أنور ياسين كلمة جاء فيها: "يا أخوتي في داخل السجون الصهيونية، أيها المضربون عن الطعام، يا عمالقة الصبر والارادة، من هنا من بيروت من رفيقكم الذي شارككم آلامكم منذ 13 عاماً، أنا أفتخر أنني واحد منكم، أنا أفتخر أني تعلمت منكم، وأنتم معلمو هذه الأمة الارادة الصبر والتحدي، عليكم نراهن وسنكون معكم مع امعائكم الخاوية مع إرادتكم التي تلين سنبقى معكم ولن نخذلكم، أنتم عنوان هذا الشعب بوحدته بصرختكم المدوية في ساحات فلسطين على امتداد خارطتها وكل عواصم الدول الحره وكل الدول العربية تتضامن معكم نصرة لقضيتكم ونصرة لحقكم الطبيعي في الحياة الحرة الكريمة.

وألقى محمد قاسم كلمة جاء فيها: "في هذا المساء يكونوا أسرانا قد خطوا طريقاً جديداً لنا ورسموا خارطة طريق لا يمكن أن تنسى في نضال شعبنا الفلسطيني والعربي، هؤلاء الأسرى قد أسرونا نحن خارج السجون، هم الأحرار الذين تشبثوا بالأرض وقطعوا الطريق مرتين مرة أنهم محتلون ومحررون، ومرة أنهم مقاومون وأسرى. نحن نأخذ بوصلتهم ونسير في طريقهم هم يرشدونا إلى طريق فلسطين لولا نضالهم في الأرض المحتلة؛ لولا صمودهم هناك، لولا أسرهم وجوعهم وصيامهم، لكانت الأمة اليوم، لا أدري إن كانت تذكر فلسطين أو لا، ولكن يوجد في شعبنا خارج فلسطين من يلاقي هؤلاء الأسرى من مقاومة في لبنان وسوريا وكثير من الدول العربية الذين أيضاً يدفعون ثمن نضالهم ومقاومتهم لأنهم التزموا القضية الفلسطينية.

وألقى الناشط الوطني باسم سنان كلمة تساءل فيها أين العرب؟ أكثر من 4000 أسير فلسطيني في السجون الصهيونية، هل هؤلاء لا يحركون ذرة من ضميركم إن كان هناك ضمير؟ هل هؤلاء الأسرى المناضلين في السجون الصهيونية لا يحركون مشاعر هؤلاء؟. الأمر الثاني هل أن سجن أكثر من 4000 أسير هو أمر لا يعني المحافل الدولية ولا يعني المنظمات والمؤسسات الدولية التي اتحفتنا في كثير من الظروف بأنها تسعى إلى فك الأسرى والمعتقلين في كل أنحاء العالم.

الشعب الفلسطيني اليوم لن يبقى أمامه إلا خيار المقاومة وأنا أقول من هنا أنني أدعو إلى انتفاضة ثالثة في فلسطين لتبدأ المقاومة من هناك لتمتد إلى المنطقة العربية لنكون معاً لواجب الجهاد وتحرير فلسطين من النهر إلى البحر.

وألقت عضو المجلس الثوري آمنة جبريل كلمة جاء فيها: "أيها المناضلون في سبيل الحرية والعدالة والاستقلال يمر اليوم الثاني عشر على التوالي ويواصل أسرانا وأسيراتنا البواسل الأبطال إضرابهم عن الطعام في محاولة لتحسين أوضاعهم الانسانية والمعيشية، عندما فقدوا كافة الوسائل والحلول لتحسين أوضاعهم، نحن نقول لهم أننا معكم وإلى جانبكم كل الشعب الفلسطيني واللبناني وكل الشعوب العربية المناضلة من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية والتحرر، نحي صمودكم وثباتكم وإيمانكم بالنصر. إنَّ بزوغ الفجر آتٍ ولا بد للقيد أن ينكسر ولا بد لليل أن ينجلي والسجن والسَّجان ليسا قدر الانسان الفلسطيني، والاحتلال ليس قدر الانسان الفلسطيني، سنواصل النضال من أجل حقوقنا المشروعة التي أقرتها الشرعية الدولية، لا بد للاحتلال أن يندحر بعزيمة الثوار وارادة المناضلين، وكل الشعب سيشارك في هذا الاضراب في هذه المعركة العظيمة التي سينتج عنه نصر أكيد باذن الله".

أمين الهيئة القيادية في حركة الناصرين المستقلين المرابطون العميد مصطفى حمدان وجه التحية إلى الفدائيين في زانازين الحرية، إلى القائد الفتحاوي مروان البرغوثي، وأمين عام الجبهة الشعبية أحمد سعدات، وإلى الرفاق الأسرى من كل الفصائل الفلسطينية، من بيروت من سيدة العواصم التي قاومت معكم سنستمر في هذه المعركة، ومعركتنا ومعركة الامعاء الخاوية ليس فقط من أجل تنفيذ المطالب بما يتعلق بواقع الأسرى إنما هي جزء أساسي من معركة التحرير والمصير على أرض فلسطين، وكما يقوم الفتى الفلسطيني والفتاة الفلسطينية بالدعس والدهس والطعن، أنتم اليوم في زانازين الحرية، تقاومون وتقاومون وتقاومون. يا أهلنا في فلسطين لا يمكن أن نترككم لوحدكم نحن هنا في بيروت والشمال والبقاع وفي كل لبنان معكم وأنتم تدركون.