للمرة الأولى تربط دراسة علمية بين الإفراط في أكل الدهون الحيوانية وبين زيادة مخاطر الإصابة بالتهاب المفاصل الناتج عن تآكل الغضروف.

ويعتبر هذا النوع من الالتهابات من الأكثر شيوعًا ضمن فئة التهابات المفاصل، ويشكو منه ملايين حول العالم بينهم 30 مليون شخص في الولايات المتحدة، ويصيب عادة كبار السن.

واقترحت توصيات الدراسة تناول مضادات الأكسدة وأدوية خفض الكولسترول لإبطاء تآكل الغضاريف

ويحدث تآكل الغضروف نتيجة تورّم الغضروف الذي يعمل كوسادة بين عظام المفصل، ومع الوقت والاحتكاك تزداد خشونة المفصل نتيجة تصلّب وتآكل الغضروف، ويسبب ذلك ألماً يزداد مع الوقت.

ونُشرت نتائج الدراسة في مجلة "ساينتفيك ريبورتس"، وأُجريت أبحاثها في جامعة كوينزلاند بأستراليا، وهي الأولى من نوعها التي تربط بين زيادة مدخلات الجسم من الدهون الصلبة الحيوانية وبين تآكل الغضروف والتهاب المفاصل الناتج عنه.

واقترحت توصيات الدراسة تناول مضادات الأكسدة وأدوية خفض الكولسترول لإبطاء تآكل الغضاريف، إلى جانب الحد من أكل الكربوهيدرات البسيطة، مثل الخبز والأرز الأبيض للوقاية من تلف المفصل بسبب التهاب.

ووجدت أن استهلاك الدهون الحيوانية والكربوهيدرات البسيطة مسؤولة عن 20% من حجم تلف مفاصل الركبة في الحالات التي تمت دراستها. وأنه يمكن إبطاء هذا التدهور باستعمال زيت الزيتون وزيت جوز الهند بدلاً من الزبدة، مع استبعاد أية دهون حيوانية في اللحوم.